العدد 4975 - الأربعاء 20 أبريل 2016م الموافق 13 رجب 1437هـ

زيارة أوباما التاريخية إلى السعودية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مع وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارته التاريخية إلى السعودية يوم أمس الأربعاء (20 أبريل/ نيسان 2016) والالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فإن المراقبين بدأوا يقارنون بين لقاءين مفصليين جمعا قادة الولايات المتحدة الأميركية مع قادة المملكة العربية السعودية.

اللقاء الأول كان قد حدث في 14 فبراير/ شباط 1945 بين مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة وأول ملوكها، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مع الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت، على متن الطراد الأميركي «يو إس إس كونسي». حينذاك كان روزفلت قد عاد للتو من مؤتمر يالطا، حيث تم الاتفاق مع الاتحاد السوفياتي (ستالين)، وبريطانيا (تشرشل)، على النظام العالمي الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية. ذلك اللقاء دخل التاريخ، لأنه أسس لعلاقة أميركية-سعودية متينة جدّاً، تبادل فيها الطرفان وجهات نظرهما حول الأمن والطاقة، وتم تجديد هذه العلاقة الاستراتيجية في العام 2005 من قبل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.

في العام 2011 انفجرت أحداث وانتفاضات وثورات ما سُمِّي بـ «الربيع العربي»، وهذه حدثت في عهد أوباما، والذي تخلى بسرعة عن الرئيس المصري حسني مبارك، مما أحدث شرخاً في طبيعة العلاقات الأميركية مع حلفائها العرب. ثم انقلب الربيع العربي إلى خريف طائفي، وإلى مذابح ومآسٍ وأزمات لا ترى نهاية قريبة لها إلا وتنفجر وتتمدَّد بشكل آخر. وفي العام 2013، اعتقدت السعودية أنها توصلت إلى اتفاق مع أميركا بشأن سورية، ولكن ما حدث كان مفاجئاً، إذ تراجع أوباما عن ضرب النظام السوري في الساعة الأخيرة، معتبراً أن خطر التنظيمات الإرهابية التي ستسيطر على المشهد السوري أخطر من الحكومة السورية الحالية.

تصاعد الخلاف في وجهات النظر بين أميركا والسعودية، وبصورة علانية، ووصلت إلى تصريحات اعتبرت غير معهودة، أهمها ما جاء في مقابلة أجرتها مجلة «أتلانتيك» حول عقيدة أوباما في 12 مارس/ آذار 2016، والتي أثارت ردود أفعال عديدة. من بين تلك الردود ما كتبه الباحث السعودي نواف عبيد في مجلة «ناشيونال انترست» الأميركية في 30 مارس 2016، تحت عنوان «عقيدة سلمان»، والتي رد فيها على «عقيدة أوباما»، واعتبر أن زيارة أوباما إلى السعودية هي فرصته «الأخيرة» لتقليل التصادم بين العقيدتين وتحسين العلاقات بين البلدين، بما يسهل الأمر على الإدارة الأميركية القادمة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4975 - الأربعاء 20 أبريل 2016م الموافق 13 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 12:24 ص

      نحن أقوياء لكن على انفسنا

      وماذا ستضيف هذه الزيارة وأمريكا قررت ترك الحبل على الغارب لتركيز جهدها في شرق اسيا ولعدم حاجتها لفظ الخليج وتبقى اعتمادنا على انفسنا هو المهم ولا تنسون بان امريكا لديها قانون لو مرر وهو محاسبة بأثر رجعي لي احدث سبتمبر ستكون تداعياتها خطيرة على الخليج

    • زائر 2 | 10:28 م

      عام

      الزياره يقوم بيه كل رئيس قبل لا تنتهي مدة ولايه يعنى مو تاريخيه راجعو زيارة لي قبل أوباما ولا شي جديد فيها غير فرض شروط اسرائيل في المنطقه

اقرأ ايضاً