العدد 5044 - الثلثاء 28 يونيو 2016م الموافق 23 رمضان 1437هـ

قرعة فرنسا 2017 والإعداد للمستقبل

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لا أعلم لماذا دائماً ما تفرز قرعة كأس العالم لكرة اليد قرعة صعبة أخرى كتلك التي وقع فيها منتخبنا الوطني لكرة اليد في مشاركته الثالثة ببطولة كأس العالم المقررة بفرنسا إلى جانب منتخبات عالمية بقيمة «الدنمارك والسويد وقطر»، يضاف إليهم بطل أميركا الجنوبية الأرجنتين وبطل إفريقيا مصر.

نعم المنتخب يقدم الآن صورة مختلفة عن السنوات الماضية التي كان جديداً فيها على الساحة العالمية، وما نتائج المشاركة المشرفة في الملحق الأولمبي أمام منتخبات عالمية إلا دليل على ذلك، وعليه لا يجب أن يدخلنا الشك والريبة قبل دخولنا معترك المنافسة، فتبدأ الأحاديث هنا وهناك من أن المنتخب سيغادر وسيعود بالطريقة ذاتها، وهو ما يجبرنا على عدم الإعداد الجيد لمثل هذه المشاركة، لأنه في الأساس، لم يكن أحد، قبل وبعد إجراء هذه القرعة، يتوقع أن يحقق المنتخب وخصوصاً في مشاركته الثالثة ما عجزت عنه منتخبات شاركت لأكثر من مرة كالكويت والسعودية وحتى اليابان وكثير من الدول الغربية، مع التأكيد على صعوبة المشاركة الجديدة أيضاً.

إن الهدف من هذه المشاركات بالتأكيد ليس تحقيق البطولة وأصبحت الآن بعد القرعة التأهل إلى الدور الثاني أو على أقل التقادير الابتعاد عن المركز الأخير بالمجموعة، فكيف لنا أن نغير هدفنا السابق، وهو المشاركة المشرفة واكتساب الخبرة والثقة في مثل هذه المحافل العالمية التي من شأنها مساعدة اللعبة ومنتخباتها في الوصول إلى مستويات راقية، ولاسيما أن متوسط أعمار غالبية اللاعبين ينتظر منه المشاركة في مرات مقبلة في محافل كهذه، وبالتالي الدخول في صراع يكون هو الأقرب في الفوز أولاً بالبطولة القارية التي وصلنا فيها إلى خط النهاية لولا المنتخب القطري.

في الجانب الآخر، يجب علينا التذكير على إنهاء المشاكل الشخصية التي يعاني منها الكثير من العناصر المهمة في المنتخب الوطني وخصوصاً في الجانب الوظيفي، والتي ستؤثر بلا أدنى شك في مستوى اللاعب بالبطولة، وبالتالي وضع هذا الموضوع كأحد أهم البنود والتوصيات التي يجب على مجلس الإدارة أو حتى اللجنة الأولمبية الالتفات إليها قبل الدخول في صلب الإعداد الجدي للبطولة العالمية.

في النهاية، لا يجب أن يغيب عن الاتحاد أو حتى المنتخب ولاعبيه أن الإعداد لكأس العالم هو إعداد لبطولات آسيا المقبلة لأنه إذا أراد منتخبنا تكرار الإنجاز فعليه لعب مباريات عديدة حتى يكتسب اللاعبون الخبرة التي تؤهلهم للمنافسة على اللقب الآسيوي مستقبلاً وليس لتحقيق الإنجاز العالمي الذي من الصعوبة بمكان الاقتراب منه وملامسته في ثالث مشاركة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 5044 - الثلثاء 28 يونيو 2016م الموافق 23 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً