العدد 5157 - الأربعاء 19 أكتوبر 2016م الموافق 18 محرم 1438هـ

كلينتون إلى البيت الأبيض

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ينتظر الجميع ما ستئول اليه الانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة الأميركية، وهناك شريحة ليست بالصغيرة، من الحزب الجمهوري، من توقّف عن دعم دونالد ترامب، ناهيك عن الأقلّيات التي وقفت مع هيلاري كلينتون ضد هذا المرشّح الجمهوري.

بصراحة دونالد ترامب تفوّق على هيلاري في المقاطع الصوتية ومقاطع الصور، سواء تلك التي كانت معه أو ضدّه، لكن هيلاري تفوّقت على ترامب بخبرتها الطويلة في ميدان السياسة، وهذا أمر لابد أن تُرفع القبّعة له.

علّمتنا هيلاري، من خلال حملتها، أنّ الرسالة التي توجّه إلى الجمهور يجب أن تكون مدروسة ألف مرّة، كما علّمتنا أنّ محتوى الرسالة يجب أن يكون ثابتاً وقويّاً وذا بعد استراتيجي، وهذا ما افتقرت إليه حملة المرشّح الجمهوري ترامب.

أثّرت هذه الشقراء الأميركية على المجتمع، والسبب النزعة العدوانية، والتهجّم الواضح والعنف الكلامي الذي قام به ترامب في حديثه مع الجمهور، فتارة يريد بناء سور مع المكسيك، والمضحك يريد من المكسيكيين بناءهُ، والمضحك أكثر يريد أخذ حصّة 50 في المئة من النفط الخليجي؛ لأنّ الولايات المتّحدة ساعدت الخليج على استقراره ضدَّ كثير من القوى الإقليمية المحيطة، والأمر المضحك أكثر وأكثر هو دعوته إلى عدم دخول العرب والمسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية! قليل من كثير، تصريحات ومناظرات وغيرها، تشيب الرأس وتُحسب ضد دونالد ترامب!

لا نقول إنّ هيلاري كلينتون بريئة تماماً، لكن هي أثبتت تعقّلها وانضباطها، وعملها بجهد من أجل الوصول إلى البيت الأبيض، ونعتقد أنّها ستعمل على استقرار الولايات المتّحدة الأميركية، فخطّتُها الاستراتيجية بشأن التأمين الصحي والبطالة وتحسين المعيشة، لها أبعادها الصحيحة، وهي عندما كانت السيدة الأولى في البيت الأبيض حرصت على دعم هذين الملفّين.

الجميع يترقّب (8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016)، والجميع يترقّب فوز كلينتون على ترامب، والجميع كذلك يريدها داخل البيت الأبيض، ولولا أنّها أقنعت الجميع بعملها لما انتصر لها أحد، فهي وفريقها قدّموا إلى الولايات المتّحدة الكثير، ومازالوا، وسيقدّمون أكثر في حال دخول كلينتون كأوّل رئيسة.

إلى أن تنتهي الانتخابات لا نعتقد أنّ هناك أحداً سيكون مرتاحاً، ففي اللحظات الأخيرة قد تتغيّر الخطط أو المواقف الدولية أو الحركات التي قد تؤثّر على المشهد الأميركي وعلى سير الانتخابات، وعليه ننتظر من هيلاري كلينتون وفريقها التركيز على المقاطع الصوتية ومقاطع الصور التي تبرز رسالتها بأكمل وجه، فجون كنيدي استطاع الفوز عن طريق المقاطع الصوتية وجورج بوش الأب سقط في الانتخابات الرئاسية الثانية العام 1988، بسبب مقطع صوتي لا ينساه الأميركان ألا وهو: «Read my lips, No more Taxes»! فلتنتبه هيلاري في ما ستقدّمه إلى الشعب الأميركي من مقاطع.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5157 - الأربعاء 19 أكتوبر 2016م الموافق 18 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:30 ص

      هل تعلمين انها هي التي صنعت داعش وباعترافها المنشور على اليوتيوب؟ أم لا تعلمين؟

    • زائر 6 | 2:10 ص

      كلهم عبيد السياسه الاسرائليه والوبي الصهيوني .والنظام العالمي المعادي للأسلام.

    • زائر 5 | 1:43 ص

      لا نقول إنّ هيلاري كلينتون بريئة تماماً، لكن هي أثبتت تعقّلها وانضباطها
      شنو هتالكلام؟
      ما تعرفين انها هي التي انشأت ودعمت داعش وباعترافها؟
      شنو هالكلام؟

    • زائر 4 | 1:22 ص

      مجرد وجهة نظر : بغض النظر ان هيلاري تستحق او تستحق... فقد تحولت رئاسة البيض الأبيض (الأسود) للوراثة فيوم لجورج بوش الاب ويوم للابن ويوم لزوج هيلاري ويوم للزوجة.. حتى الامريكان اصابتهم عدوى العرب...

    • زائر 3 | 1:16 ص

      للعلم فقط

      عنبر أخو بلال

    • زائر 2 | 1:03 ص

      ستذهب كلينتون الى بيت الأبيض محمولة فوق توابيت الجنود الأمريكيين يحملها الجنود المقطوعة أطرافهم فى الشرق الأوسط! .. وسيكون البيت الأبيض مفروشا لها بدم السفير الأمريكي الأحمر الذي قتل فى ليبيا ولم يبرد دمه بعد! .. هذا وستستقبلها جثث العرب على باب البيت الأبيض بعطر الكافور وماء الورد والمشموم ليهتفوا باسمها ويدعون لها بطول العمر! .. وأخيرا ستدخل كلينتون الى البيت الأبيض وتتجول فى غرف البيت لتستعيد ذكريات زوجها مع مونيكا لوينسكي!!.

    • زائر 1 | 10:44 م

      دول خليجية ساعدت حملة اكلنتون الانتخابيا يا امة ضحك من جهلها الامم.

اقرأ ايضاً