يتجدد اليوم لقاء القمة في دورينا الكروي بإقامة مباراة المحرق والرفاع في الجولة الخامسة، وهي المباراة التي ينتظرها متابعو كرة القدم البحرينية، وبالطبع مهما كانت وضعية الفريقين فإن هذه المباراة تكون ذات طابع خاص، ولا يمكن التكهن بهوية الفائز فيها، فالمحرق على رغم أنه الثاني قبل هذه الجولة مع مباراة مؤجلة لا يمكننا أن نجزم بأنه سيفوز اليوم على الرفاع صاحب المركز الأخير! وهذا ما أكده الخبير المحرقاوي محمد سالمين في تصريحه الأخير لـ»الوسط الرياضي»، وبالتالي فإن هذا الأمر يجعلنا نتأكد بأن المحرق ينظر إلى الرفاع على أنه الرفاع القوي والمنافس على البطولات المحلية وليس صاحب المركز الأخير.

وفي المقابل، جاء تصريح حارس الرفاع عبدالله مشيمع عن تحسن الأوضاع في فريقه خلال فترة التوقف بعد قيادة سلمان شريدة زمام الأمور الفنية، ليعطينا بارقة أمل على أن السماوي سيظهر اليوم بمستوى أفضل من السابق كي يُجاهد من أجل تحقيق الانتصار الأول في الدوري، بعد أن عجز عن ذلك في الجولات الأربع السابقة.

وبين الاحترام المحرقاوي للرفاع، والتأكيد على تحسن الأوضاع الرفاعية، فإننا نريد كمتابعين محايدين أن نشاهد مباراة على الأقل مثيرة من الجانبين، في ظل الرغبة المتبادلة في الفوز من كليهما، وهذا ما نحتاجه في ملاعبنا، صحيح أن المستوى الفني أغلب المباريات ليس بالشكل المطلوب، ولكن على الأقل فالإثارة والتنافس على تحقيق الانتصار هو ما ننشده، والفريقان عودانا على ذلك أغلب المباريات السابقة بينهما وآخرها ما كان في نهائي كأس الملك الموسم الماضي، ويومها فاز المحرق بثلاثة أهداف لهدف.

الفريقان قادران على إمتاع الجماهير بناءً على ما يضمانه من لاعبين دوليين ومحترفين أيضاً، وخصوصاً أن صفوفهما مكتملة تقريباً، إلا من غيابات بسيطة في الرفاع، ولذلك لا عذر أمام أي منهما إذا لم يظهرا بالصورة المطلوبة اليوم، بالذات كون الفوز هو المطلب الوحيد لكليهما، ونحن في دورينا بحاجة لمثل هذه النوعية من المباريات من أجل (تنشيطه) وبث الروح فيه بعض الشيء، فهل يستجيب الفريقان لهذا النداء ونشاهد مباراة مختلفة منهما؟ بالتأكيد هذا مطلبنا.