تحدث مرزوق مع صاحبه عن عيد الأضحى وعيد التحرير والأعياد الأخرى التي مررنا بها وفيما اذا كان احد الذين فرحوا مع ملايين المسلمين الذي شعروا بفرح لم يشعروا به منذ زمن ليس بالقصير ...

صديق مرزوق: واللّه أنا قرأت بعض المقالات الصحافية تقول ان البحرين كانت تعيش الاحزان وانها لم تستطع الشعور بالفرحة ابدا...

مرزوق: أكيد تتحدث عن ناس يعيشون في بلاد اخرى غير البحرين...

صديق مرزوق: لا، اتحدث عن ناس اعلنوا ذلك وعلى ما يبدو انهم كانوا في البحرين ايضا عندما كتبوا عن انعدام العيد هذا العام...

مرزوق: اعذرهم، ربما توفي لهم عزيز، وفي هذه الحال فهم معذورون وليس لهم عيد، ولولا تأكيد الرسول (ص) ضرورة الاحتفال بالعيد مهما كانت الظروف لكنا نلغي العيد كل عام لأن هناك من يموتون في ايام العيد دوما، ولكن سُنة الدين تفترض الاخذ بالحال العامة اساسا للعيد.

صديق مرزوق: ابدا، لم يمت لهم احد ولا هم يحزنون...

مرزوق: اعذرهم، ربما انهم لم يسمعوا عن تحرير الاسرى في لبنان، فلربما كانوا في غيبوبة اثناء تلك الفترة...

صديق مرزوق: لا أعتقد ذلك، فالذين اصابتهم غيبوبة بصورة جماعية كانوا في الحج وهم يرمون الشيطان في منى، وهؤلاء لم يكونوا في الحج هذا العام...

مرزوق: اعذرهم، ربما انهم كانوا مصابين بوجع رأس استمر عندهم طوال ايام العيد...

صديق مرزوق: والله الحقيقة ان رأسي ورأس غيري هو الذي اصيب بالوجع عندما قرأت ماكتبوا...

مرزوق: أمازلت تشعر بالفرحة بعد أن أصابك وجع رأس؟

صديق مرزوق: وجع الرأس يختفي كلما اتذكر الفرحة في هذا العيد واتمنى ان يكون عيدنا هكذا كل عام مع تحقيق انتصارات تذكرنا باننا اعز خلق اللّه.

مرزوق: هل اتصلت بهم واخبرتهم لماذا فرح الناس وسألتهم عن العجز الذي أصابهم ومنعهم من الفرحة؟

صديق مرزوق: لم أتصل لأنني لا أريد أن أوجع رأسي، وخصوصا أن الذين لم يفرحوا كانوا أقلية واكثرهم لأسباب معقولة، كوفاة عزيز عليهم، أما البقية فنصيبهم من الحزن اختاروه بأنفسهم، وأنا احترم اختيارات الانسان للفرح والحزن، وخصوصا إذا كانا من صنع نفسه...

مرزوق: فهل كنت في عيد أم عيدين هذا العام؟

صديق مرزوق: كنت في اعياد كثيرة أعادها الله على عباده في كل عام، واسأل اللّه ألاينشر وجع الرأس الا على من يطلب وجع الرأس