بصراحةٍ هذا أصعب سؤالٍ يمكن أن يُطرح الآن: ماذا سنفعل مع هذه الداهية التي حلّت على رؤوسنا، وهي فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة الأميركية.
طبعاً هو لم يصبح رئيساً بعد، ومازال باراك أوباما أمامه فترة شهرين ليغادر منصبه وتحلّ علينا هذه الداهية، وبالتالي فإن شهرين مدةٌ كافيةٌ لنتدبّر أمورنا ونراجع حساباتنا ونعيد ترتيب أوضاعنا، بحيث نتمكن من مواجهة هذه الكارثة التي لم نتوقعها حتى في الكوابيس!
حين ترشّح للرئاسة قلنا بأنه من المستحيل أن يفوز! فهل يمكن للشعب الأميركي الذكي والواعي والصديق، أن ينتخب مثل هذا الشخص الأحمق الذي يريد أن يحارب العالم كله! ولكن ظهر أننا كنا غلطانين. ولم نكن نحن وحدنا المخطئين، بل إن 95 في المئة من الإعلام الأميركي نفسه توصل إلى نفس النتيجة، وكان المعلّقون في محطات التلفزيون الأميركية يضحكون حين تأتي سيرة ترشّح ترامب للرئاسة. كيف فاز؟ هذا إما أنه سرٌ من أسرار الكون، أو معجزة خارقة!
هذا ليس كلامنا، ولكنه كلام الأميركيين أنفسهم، فهم قالوا إنه شخص مغفل وليس له أية خبرة في السياسة، ولذلك كانوا يسخرون منه، مع أنه استطاع سحق كل منافسيه من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وحصل على نسبة عالية من الأصوات.
عموماً، الآن ما جرى جرى، ولا يمكننا تغييره! وعلينا أن نتعامل مع ترامب كما نتعامل مع القضاء والقدر الذي لا مفر منه. إنه مثل الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية. إنه مثل الموت تماماً، هل يمكن أن تهرب من الموت؟
ترامب سيصبح رئيساً بعد شهرين فقط، وقد بدأ بالإجراءات التمهيدية لانتقال السلطة، و(تغمض عين وتفتح عين) تلقاه في البيت الأبيض يأمر وينهى! والمشكلة أنه طوال الأشهر الماضية كان يهدّد ويتوعد، وكانت كل الاستطلاعات تستبعد فوزه، فماذا سيفعل حين يدخل البيت الأبيض بعد شهرين؟
طبعاً يجب أن نفكّر بطريقةٍ إيجابية، لنصل إلى حلولٍ للتعاطي مع هذا المجنون! والأهم أن نتصرّف بعيداً عن الخوف، فحالة الرعب تشلّ مقدرة الإنسان على التفكير. ولنبدأ أولاً بما يمكن عمله في هذه الفترة المتبقية من ولاية أوباما. ويجب أن نعترف أولاً بخطأنا حيث أسأنا له كثيراً بمعاملته كخادم أفريقي، وليس كرئيس أكبر دولة في العالم. وقد بقينا نشتمه ونوجّه له الإهانات طوال السنوات الثمان الماضية. وأعتقد أنه يمكن أن يلعب دوراً جيداً في تسليك الأمور ومدّ الجسور بيننا وبين خليفته ترامب، الذي شتمناه وسخرنا منه أيضاً في الأشهر الماضية!
عموماً، يجب أن نتذكّر أنهم ليسوا مثلنا، فهو لا يركّزون على الشتائم والإهانات، أو يعتبرونها عداوات شخصية، وسرعان ما ينسونها أو يتناسونها، وقد شاهدتم كيف بدأ ترامب خطابه بتوجيه الشكر لعدوته اللدود هيلاري، بعدما كان يسبّها وتسبّه كل يومٍ عشرين مرة.
نحن أمام كارثة حقيقية، ولنبدأ التفكير في حلول وخطط إيجابية لإنقاذنا منها، فهذا الرجل يريد أن ندفع له الجزية، ونكافئه على وجود جيوشه في بلداننا، وإذا فشلت الخطة (أ) لمحاولة مد الجسور، فلتكن لدينا خطط أخرى بديلة، (باء وجيم ودال).
ولمواجهة هذه الكارثة، يجب أن نستنفر كل قوانا العقلية وحنكتنا السياسية وقدراتنا العسكرية والاقتصادية، بما فيها مراكز الأبحاث الاستراتيجية والمحللين السياسيين الذين يظهرون في فضائياتنا من أجل احتواء هذه المصيبة!
عموماً، لنحاول كل الطرق، فإذا فشلت كلها فكما يقول المثل: «آخر الدواء الكي»، علينا أن نفكّر جدياً بوضع خططٍ للإطاحة بترامب قبل أو حتى بعد وصوله إلى السلطة، خصوصاً أن الأوضاع في أمريكا تبدو مهيأةً اليوم لقيام ربيع أمريكي وانطلاق ثورة شعبية للإطاحة بالحكومة الدكتاتورية الأميركية!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5181 - السبت 12 نوفمبر 2016م الموافق 12 صفر 1438هـ
مقال ساخر ممتع وجميل.
انا شخصيا لا أتصور بأن الرئيس في أمريكا يأتي لسدت الحكم هكذا اعتباط او محض صدفة علمتنا أمريكا ان كل ما يحدث فيها ويصدر منها انه مخطط له وحتى أوباما جاء اسود اللون ويتكلم بهدوء وشكله مهضوم وجائنا بداعش وقلب الدنيا سافلها عاليها.
يقول جيمس بيكر الرؤساء في أمريكا لايحكمون ويضيف أن الرئيس لا يتخذ قراراته منفردا أو حسب مزاجه . ففكرة ضرب إيران منذ عهد كارتر وانتهت باتفاق نووي تاريخى في عهد أوباما بينما في عهده ايظا المنطقة مشتعلة في بعض الدول العربية فالسياسة تحددها المصالح ولا يحددها الرئيس .
انا متفائل جدا به ، وقد يكون هو أفضل رئيس يحكم بلد مثل الولايات المتحدة التي استيقظت من سباتها الطويل
لماذا كل الخوف !؟؟لأنه ترامب ليس من شكلهم وهو مستقل رايح يسوي الي يبيه.
اتوقع ان يكون في ربيع أمريكي شتاء ساخن .
راحت فلوووووووووووووسكم
مصائب قوم عند قوم فوائد ، ما أجملها من عبارة تبشر بالخير ، فمصائبهم تبشرنا بالخير الذي كنا ندعو الله أن يعجل به ، إن غدا لناظره قريب ، لقد قرب الفرج إن شاء الله .
عسى ما شر سيد لماذا انت مصدوم هكذا ! لقد اتهمت الرئيس الامريكي بالاحمق والمجنون والكارثه والموت المحقق ،،، صلى عاى النبي هو رئيس لامريكا وليس للبحرين او الشرق الاوسط ،،، اذا لم يستطع اوباما ان يضرنا بشئ فما يمكن ان يفعله ترومب غير ان يهدد ل ٤ سنوات قادمة ،، ليش انت مصدوم ههههه
عسى أن تكره شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ، رب ضارة نافعة ، تفاءلو بالخير
سونامي انتخابات الرئاسة فى امريكا حاجة وبعد الفوز حاجة ثانية فلا يستطيع أحدا أن ينعت هذا الرئيس اوذاك بالداهية والمجنون والاحمق إلا اذا اقدم على اتخاذ القرارات الخاطئة أثناء فترة الرئاسة كشن الحروب وتدمير الشعوب واثارة الفتن وزعزعة الاقتصاد العالمي .
ما في أحد مجنون غيرنا.
الله يكون في العون
والله مقالك هو المصيبة ياسيد...
المشكلة فيه بعض الناس ما يميزون بين مقال جاد ومقال ساخر لذلك يفهمون كلامك يا سيد قاسم بالمقلوب
الكارثه ليست ترامب
الكارثه حلت عام 1978
هههههه صراحة اني كنت متوقعة ان يفوز جا يعني حطيت نسبة كبيرة لفوزه لان كثير من اهدافه الشعب الامريكي يسعى لتحقيقه واولهم رجوع ابناءهم الى الارض الامريكية هو ما كان عاجبنه وجود القوات الامريكية في الدول مطشرين
لهذا السبب فقط عادب ان يصوتون اليه فما بالكم بالاسباب الاخرى ننطر ونشوف شنو بيصير
سيد طرش ليه داعش يتلهى فيه مثل ماسوو الربع أو فشكةوحدة هديه ترديه صريعا مثل كندي وهاي انا أتأمل سيحصل عاجلا أم آجلا الجماعة مستنفرين كل شي ولا المال عديل الروح
ترجمة العنوان بالعامية
ويش بنسوي وي هالدرام؟
لا اعتقد ان الوصف الذي وصفته بالاحمق ان يفوز بالانتخابات الامريكية الا بسبب الفقر في امريكا و تدهور السياسة فيها ليس من المعقول ان نوصفه بالاحمق لانه اكد انه سوف يكون رئيس الى جميع الامريكين فقراء او اغنياء ولا ينظر الى الاختلاف
باقون حتى ...
يجب أن نفعل كذا , يجب أن نفكر كذا , يجب أن ...
يا اخي , شفيك ؟؟؟ هل الظروف اللي انت فيه تسمح لك بمثل هالامور ؟
و فوقها , شهالحالة الهستيرية اللي انت فيها ؟؟؟
السيد الفاضل قاسم حسين مقالاتك حول الإنتخبات الأمريكية مزدوجة وغير واضحة، هل أنت تتحدث عن حال الحكومات العربية التي صرفت الملاييين من أجل تفادي ترامب أم تتكلم عن أطروحتك ورأيك الشخصي هذا الأمر لم يتضح في سياق المقال
السسؤال ليس صعبا كما هو الحال مع الانظمه... الجواب نقدم له الطاعه كما فعلنا مع اسلافه وليفعل بنا ما يشاء كما فعل اسلافه..
لا أدري الى متى تظل الشعوب العربية في مكان المتلقّي؟
الى متى نصبح مثل باقي البشر وتصبح لنا انتخابات ينتظر العالم نتائجها وماذا ستسفر عنه؟
لماذا تبقى الشعوب العربية كغثاء السيل
نعم لتترامب فهو لا يطعن من الخلف مثل هييلاري.
هو قول و فعل و في النهاية همة مصلحة بلاده مو مثل البعض اللي يبقون البلاد و العباد.
و تعجبني صراحته فهو لا يخفي ما يدور في باله.
السؤال الأهمّ من أين يستمدّ طرامب قوته؟ والجواب استمدّها من صندوق الاقتراع الذي نحن كشعوب ممنوعون منه.
مهما تكن سياسية طرامب فإنه جاء بفعل مشاركه شعبية واغلبية اصوات وهي ما يجعله قويا ومعتدا بنفسه.
قل لي ايها السيد هل لنا مسؤول واحد يأتي بمثل الصورة التي جاء بها طرامب ؟
هيلاري كلنتون هي فقط نسخة مكررة من جورج بوش واوباما بالنسبة للسياسة الخارجية. انا افضل ترمب رئيساً
كوميديا سوداء.
الاعلام العربي
مسخرتهم يا سيد
ستتحد قوى واحات حقوق الانسان والتسامح الديني وحماة البوبات الشرقية والغربية و(السفلية) لكي تنقذ الشعب الامريكي من الحكم الدكتاتوري فلا تقلق يا سيد!!!
الشعب يريد اسقاط السيد ترامب
هههههه
ههههههههه
لابد من اسقاط ترامب
احنه ما فيه خوف ترامب.
فيه خوف ترامب نفر قير كان يسبه ويقول انت مجنون وعار على امريكا..
!!!
المشكلة أنتم هنا في البلدان العربيه من كتاب ومحللين ونقاد وغيره دائما تأتون وتستشهدون من تصاريح وتقارير خصوم السيد ترامب فلهذا في نظركم أنتم أنه سيء ومخيف وكارثة حسب ما تدعيه أنت !لم لا تنظروا من الطرف الآخر أيضا،، هناك من يقول لديه أفكار وحلول جيده ليس كما تقولونه أنتم .
استخدام خطة سوريا لن ينفع معه
لنفكر في خطة ليبيا مثلاً وربما خطة تونس أفضل لكي نتجنب إراقة الدماء بقدر الإمكان
صرح ترامب بأنه سوف يفنش جميع النواب الذين مؤهلاتهم تقل عن البكالوريوس وأنه سوف يقلص رواتب الباقين بنسبة 90 في المئة
لو كان مجنونا لما اصبح ميليارديرا ويدير اعماله وتجارته بنجاح
هو تجنن بعد ما صار ملياردير
ممكن يكون شخص ذكي في مجال الأعمال و غبي في مجال السياسة والعكس صحيح
انتو اول كل واحد يعدل بيته، هذه مشكلة العرب والمسلمين الأزلية يهتمون بالآخرين ، المصالح العليا الامريكية يحافظ عليها كل رئيس ويلتزم بها وتحددها القوى الداخلية من قوى اقتصادية عسكرية واجهزة استخبارات ولوبيات يهودية صهيونية وتكتلات رأسمالية اقتصادية عملاقة . ابحثوا عن الخلل والضعف الذاتي لديكم والفكر الفلسفي الذي تحملونه. ابنوا أوطانا ووحدوا شعوبكم قوميا واقضوا على التطرّف والارهاب وعقدة الفرقة الناجيه وبتكونون بخير .
مع الا سف الشديد الاعلام يهول الكثير من الكلام لا احد يسئ فهمي
صباح الخيرات للجميع
سنصفق له كما فعلنا للذين سبقوه
(( إِذ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )) تمعن في الاية تمعن اكثر في كلام رب العزة في اكثر ان ياتى اعداء ليقتلونك وانت امام اعينهم ولا يرونك ولا يستطيعون ان يعملون لك شي لذلك نقول لترامب ومن يقف مع ترامب ومن يترقب ويتمنا ان يحل الشر في الدول العربية والاسلامية " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"صدَقَ الله العَظِيم
ونعم بالله. فعلا الله معنا، لكن السؤال هل نحن مع الله؟ قال تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
هههههه. لابد من اسقاط ترامب
هل كيف الاطاحة بـ ترامب؟
قصدك يا سيد بـ تجهيز الغزاة؟
'So What'
احنا قبل كل شي مسلمين ولو رجعنا لكتاب الله في قَوْله تَعَالَى : { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } هذا يعنى لا ترمب ولا اطرمب ولا غيرهم كل شي في يد الله واحنا متوكلين عليه لا اكبر دولة في العالم ولا اصغر دولة كل شي في يد الله عز وجل
الله يهديكم وايد امكبرين الموضوع متاكدين ترمب رئيس امريكا او صار ملك الموت واحنا ما ندرى