العدد 5187 - الجمعة 18 نوفمبر 2016م الموافق 18 صفر 1438هـ

ترامب يُغلق مرحلة أوباما

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بينما لازال العالم لم يستفق بعد من فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، فإنّ كُلَّ يومٍ يمُرُّ في الفترة الانتقالية (التي تنتهي في 20 يناير/ كانون الثاني 2017) يحمل في طيّاته مفاجآت جديدة. فلقد اختار ترامب عدداً من الشخصيّات المتشدّدة في مواقفها اليمينية إلى مناصب محورية؛ إذ سيتسلّم مايكل فلين منصب مستشار الأمن القومي، وتم ترشيح مايك بومبيو مديراً للمخابرات فيما تم اختيار السناتور جيف سيشنز لمنصب الادّعاء العام.

فلين له مواقف توصف بالإسلاموفوبيا، وبومبيو الذي سيقود المخابرات توعّد بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني، وسيشنز الذي سيتسلّم الادّعاء العام لديه تصريحات تنذر بمرحلة جديدة في داخل أميركا قبل أن تكون في خارجها. ويرفض سيشنز أي إجراءات لمنح الجنسية للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية وكان من أكبر المتحمّسين لتعهُّد ترامب بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك. بلا شك، فإنّ الجمهوريين يعلمون أن الزيادة السكانية من اللاتينيين وغيرهم ستعني مستقبلاً أن الحزب الديمقراطي ستصبح له الأغلبية في الانتخابات باستمرار؛ ولذا فإنّ طرد 3 ملايين منهم، والحَدّ من دخول ملايين آخرين، ربما يضع حدّاً لهذا العامل الديموغرافي.

الرئيس الأميركي باراك أوباما اختتم آخر زيارة رسمية له للخارج بألمانيا، وصورته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل توحي وكأنه يُسلِّمها الراية التي كان يحملها، ويوصيها على ملفّات كبرى قد تصبح في مَهَبِّ الريح مع صعود حركات اليمين الشعبوية في أميركا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى.

وبعد الفشل الكبير لمؤسسات الاستطلاع في التنبُّؤ بفوز ترامب، فإنّ هناك إحجاماً في طرح تنبُّؤات حول المسار الذي ستنتهجه إدارة ترامب. لكن من المحتمل أن تعود أميركا إلى استخدام منطق القوة، بدلاً من منطق الحوار، في العديد من الملفّات، ولكنّ ذلك لا يعني بالضرورة الدخول في حروب كانت السبب في ما تعرّض له الاقتصاد الأميركي من معاناة في السابق. ترامب سيغلق مرحلة أوباما بطريقته الخاصة، وبصورة لم يتوقعها الرئيس الحالي، ولكنه في النهاية سيتجه نحو البراغماتية، إذا أراد أن يحقق مكتسبات تعيد انتخابه مرة أخرى.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 5187 - الجمعة 18 نوفمبر 2016م الموافق 18 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:48 م

      دكتور ومادا عن عقيدة أوباما التي عرضها في السوق قبل فترة قصيرة وما مصيرها الآن هل سيتم دفنها مع باقي إرث أوباما السياسي ؟؟

    • زائر 5 | 1:28 ص

      اوباما أراد ان يولي هذه المنطقة للماضاويين

      كل ذلك تحت ستار الديموقراطية ، ليرحل و لتسحب خلفه المياة ، ليس لنا امل سوى الاتحاد على أسس متينة تحمي هذه المنطقة والاعلانات السلام. الأعداء متربصون .

    • زائر 4 | 1:24 ص

      المشكلة يا استاذ ان العرب والمسلمين الى الآن مو عارفين

      نقاط القوة لديهم ولا ليهم كلمة في ادارة العالم وتقسيمه من الحرب العالمية الاولى والثانية والشعوب المغلوبه على امرها والمستضعفة وليس الضعيفة لا حول لها ولا قوة مهجنة، والامريكان والاوربيين متقاسمين ثروات الشعوب والى متى تكون للشعوب كلمتها مثل باقي العالم لا ندري والمليارات المليارات خارج مصلحة الشعوب وكل العالم نهض وحكم نفسة بنفسه الهند والسند والصين و. غيرها ، الله يصلح الامور،، والله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ،، وشكرا لك يا دكتور هذه اللفتات والجديد والابداع من اسرة الوسط الغراء .

    • زائر 3 | 12:29 ص

      واحنا قاعدين ننتظر ويش بيسوي فينا طرامب حاطين ايد على ايد وكل واحد مبطل حلقه

    • زائر 1 | 12:01 ص

      كلهم في ألهوا سواء ، المهم عند كل الرؤساء هو العمل على بقاء اسرائيل و ازدهارها و تدجين الدول ألعربيه و الاسلامية ليكونوا خاضعين لاسرائيل و حمايتها من المقاومة

اقرأ ايضاً