العدد 52 - الأحد 27 أكتوبر 2002م الموافق 20 شعبان 1423هـ

مجالس

مجالس comments [at] alwasatnews.com

.

قبل أيام قليلة قام أهالي قرية باربار بالاعتصام أمام ساحلهم الذي بدا حزينا وهو ينفصل عنهم شيئا فشيئا... المشروعات العمرانية بدت كسياج يفصل بين الأهالي وبين الشاطئ. لم يتبق إلا القليل من الفراغ الذي يستطيعون من خلاله الوصول الى الشاطئ. مراسلنا كان حاضرا يستشف آراء أهالي قرية باربار فكانت إجاباتهم الاتية...

محمد الوداعي «لم يعد الموضوع موضوع منزل هنا أو منزل هناك، الأمر أصبح خطيرا جدا فهم يغتصبون أرضنا نحن الأهالي الذين ولدنا ونعيش على هذه الأرض. الكل في باربار يستفيد من هذا الساحل. الأطفال يمرحون ويلعبون في الساحل ويسبحون هناك متى ما أرادوا. الشباب لا يبرحون المكان أبدا، ودائما تجدهم يتبادلون الأحاديث في ذلك المكان الطيب مع نسيم البحر العليل».

زينب السيد علي «نحن النساء وكل الفتيات دائما نستمتع بالشاطئ في كل الأحيان لاسيما في الأعياد والمناسبات فعند كل غروب لابد أن تجد أن هنالك من تسبح في الشاطئ وهنالك من يتبادلن الحديث أمام البحر. إني لأستغرب هذه الروح القاسية التي لاتحمل أية مشاعر وهي تمنع الأهالي من الاستمتاع والاستفادة من البحر الذي أنسهم وأنسوه».

أحد البحارة الذي طلب عدم ذكر اسمه قال: «إنهم يحرموننا من أرزاقنا ويدمرون البحر والساحل بهذه الأساليب البشعة، أين نذهب إذا حرمونا من الشاطئ؟ وكيف نأتي بالرزق لعيالنا؟ إنهم يظلموننا كل حين... بالأمس القريب سمعنا بإزالة المزارع من أساسها لأجل المشروعات العمرانية واليوم بدأوا يمنعوننا من البحر وغدا سيمنعوننا من الهواء ... نعم لا تستغرب فهناك من منعوا من الهواء العليل، اذهب لجزيرة سترة واسألهم ... إنهم هناك لا يستنشقون إلا أبخرة المداخن وروائح دخان المصانع... وإذا رأيتهم في المؤتمرات والاجتماعات تراهم يتغنون بالحفاظ على البيئة»

العدد 52 - الأحد 27 أكتوبر 2002م الموافق 20 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً