العدد 5236 - الجمعة 06 يناير 2017م الموافق 08 ربيع الثاني 1438هـ

تغييرات المدربين... 50 %

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

وصلنا في الفترة الحالية إلى منتصف الموسم الرياضي الجاري 2016-2017 بالنسبة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم والمكون من 10 فرق، ونجد أن نصف هذه الفرق قامت بتغيير مدربيها، أي ما يعادل نسبة 50 في المئة بالتمام والكمال، ولولا الشرط الجزائي المرتفع لبعض المدربين الآخرين لشاهدنا هذا الرقم يرتفع في دوري لا تتجاوز عدد المباريات فيه 18 مباراة، 9 منها مضت في القسم الأول والنصف الآخر متبقٍ للقسم الثاني.

هذا الوضع بات يتكرر في كل موسم، فأغلب الأندية لا تنعم بالاستقرار الفني، ونجد أن أسهل القرارات التي يتم اتخاذها هي إقالة المدربين، وهو ما يكون أسهل من «شرب الماء»، لدى بعض الإدارات، ونجد أن هذه التغييرات مستمرة سواءً على صعيد الأجهزة الفنية أو حتى اللاعبين، والفشل يتواصل أحياناً، بينما هؤلاء الإداريون من اتخذوا مثل هذه القرارات باقون في أماكنهم!، إذاً أين الخلل في الموضوع؟!

في بعض الأحيان أنا أتفق أن إقالة المدرب هو القرار الأنسب والأفضل لمصلحة أي فريق، ولكن أن يتكرر هذا الأمر باستمرار فهذا يعني وجود مشكلة، فإما أن الاختيار يكون خاطئاً من الأساس، وهذا تتحمله الإدارات أو الأشخاص المعنيون والمُكلفون باختيار المدربين وأغلبهم لدينا «غير فنيين»، أو أن الأجواء لا تكون مهيأة لأن يكون عمل المدرب ناجحاً، والأمر الأهم هو التدخلات في عمل المدرب، وربما هذا الأمر يكاد لا يخلو منه أي نادٍ لدينا!، وطبعاً مع اختلاف مستويات هذا التدخل، وبعض الأندية قبل بداية الموسم اختارت اللاعبين المحليين والمحترفين، ثم تعاقدت مع المدرب، وبالتأكيد إن هذا هو المعنى الحقيقي للسباحة ضد التيار، أي عكس ما يحصل في كل دول العالم، وعكس ما يفترض أن يكون!.

طبعاً هذه النسبة «50 في المئة» مُرشحة للزيادة بالتأكيد إذا ما استمر نهج العمل بمثل ما هو، وهذا سيكون رقماً خطيراً بالتأكيد، فمن غير المعقول أن تقوم نصف أو أكثر من نصف الأندية بتغيير مدربيها ولأسباب واهية أحياناً، وفي النهاية لا يوجد حسيب أو رقيب على مثل من يتخذ هذه القرارات، وفي كل عام تتكرر مثل هذه الأمور، ولا نغفل أيضاً أن نسبة بسيطة من هذه التغييرات كانت من استقالات للمدربين، ولكن في النهاية بشكل عام نحن نتحدث أن التغييرات الفنية طالت نصف الفرق والرقم مُرشح للزيادة.

وهنا لابد أن نشيد بإدارة نادي المالكية وتمسكها بالمدرب الوطني أحمد صالح الدخيل وهذا من الأسباب الحقيقية وراء النجاح الحالي الذي يعيشه فارس الغربية بالدوري، إذ إن الدخيل على رغم أنه عانى من الغيابات كثيراً هذا الموسم، فإنه يتعامل مع الأمر في كل مرة كما يجب، لأن الاستقرار جعله يعرف مستويات وعطاءات كل اللاعبين، وبالتالي تكون مهمته الفنية أسهل.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 5236 - الجمعة 06 يناير 2017م الموافق 08 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً