بات فريق الحد على أعتاب المشاركة من جديد في تصفيات دوري أبطال آسيا لكرة القدم، من خلال خوض لقاء المُلحق الأول أمام ناساف الأوزبكي في اليوم الأخير لشهر يناير/ كانون الثاني الجاري في طشقند، وفي حالة فوزه سيلعب أمام الفتح السعودي في الأحساء بمباراة المُلحق الثاني، ومن ثم الفائز يتأهل لمرحلة المجموعات في البطولة الآسيوية، وطبعاً الحد في حالة تأهله سيكون أول فريق بحريني يُشارك في هذه المنافسة بنظامها الجديد.

الحد سبق له خوض هذا المُلحق سابقاً، لكن كانت الأمور أصعب لديه في ظل قوة الخصوم، والآن الوضع ربما أفضل وأنسب للفريق من أجل التأهل، فالفريق الأوزبكي من دون التقليل منه ومن إمكاناته، إلا أنه يبقى بعيداً عن فرق النخبة في القارة الآسيوية، وبالتالي من الممكن أن يتفوق فقط على الحد بعاملي الأرض والجمهور، وإذا ما تعامل الحد مع هذا الأمر بالصورة المطلوبة فسيكون قادراً على الفوز إن شاء الله، ومن ثم سيكون أيضاً في وضعية ملائمة أمام الفتح السعودي، وخصوصاً أن الفريق «الحساوي» يعيش أوضاعاً صعبة هذا الموسم، تتمثل في بقائه بالمركز الأخير بدوري المحترفين السعودي، وهذه فقط معطيات سابقة نتحدث عنها، وربما يكون الأمر مختلفاً في الملعب، ولكن نحن هنا في مجال الحديث عن الوضع الحالي وهو أن الحد قادر أكثر من أي وقتٍ مضى على بلوغ دوري الأبطال، وحينها سنكون على مرحلة تاريخية تتمثل في أن المالكية بإمكانه المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، ولكن في حالة خسارة الحد فإنه سيتحول مباشرة لكأس الاتحاد وسيبتعد المالكية عن المشاركة الخارجية الأولى له.

وأيضاً في هذا الوقت يستعد المحرق لكأس الاتحاد الآسيوي، وهو الذي شرف الكرة البحرينية وبات الفريق الأول والوحيد الذي يُحقق لقبها وكان قبل تسع سنوات، وتحديداً في 2008، ونحن مستبشرون بأن وضع الفريق سيكون أفضل في هذه البطولة بعد أن مر بمرحلة تغيير المدرب، من خلال التعاقد مع المدرب الألماني غاسبرت، في حين كان الفريق بعيداً عن مستواه مع المدرب السابق رادان، وهو ما يجعلنا متفائلين بأن المحرق سيكون على الموعد في هذه البطولة وسينافس بقوة على تحقيق لقبها للمرة الثانية.