العدد 5276 - الأربعاء 15 فبراير 2017م الموافق 18 جمادى الأولى 1438هـ

وزارة التربية والتعليم والجامعات

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل هناك أكاديمي حريص على التعليم العالي في البحرين لا يفرح بوجود مجلس للتعليم العالي؟ هل هناك مثقّف مخلص يرفض وجود هيئة لضمان جودة التعليم والتدريب؟ هل هناك بحريني لا يريد رفع مستوى التعليم في وطنه (البحرين)؟

أُقسم وربّ الكعبة بأنّ المُخلص والمُحب الذي يخاف على مصلحة وطنه يريد وجود مجلس يُشرف على التعليم العالي، وأيضا يُطالب بوجود هيئة لضمان جودة التعليم والتدريب، فمن اختصاص مجلس التعليم العالي الاهتمام بالشئون الجامعية بكل جوانبها الإدارية والعلمية والبحثية والطلابية، ومن اختصاص هيئة ضمان الجودة التحسين المُستدام للجودة في قطاعي التعليم والتدريب.

ونُركّز اليوم على التعليم العالي الذي يُعتبر جهة ناصحة ومُشرفة على التعليم العالي، فنحن خلال السنوات التي مضت، وجدنا بأنّ وزارة التربية والتعليم ممُثّلة في مجلس التعليم العالي، قامت بجهد كبير من أجل إرجاع سُمعة بعض الجامعات الخّاصة في البحرين، وسعت إلى التنسيق والتعاون معها، من أجل الانتهاء من ملف المخالفات، والبدء بصفحة جديدة تَزيد من البحث العلمي والباحثين في الوطن ومختلف أبناء الخليج.

شهدنا سجالا طويلًا منذ بداية إنشاء مجلس التعليم العالي، وساندنا وزير التربية والتعليم الأخ ماجد النعيمي في بعض القرارات، وناقشناه في البعض الآخر، ورفضنا جزءا من قرارات المجلس. ولكن أليست هذه المحاكاة بين السلطة الرابعة ووزير التربية والتعليم هي قمّة التعاون والتجانس في الوطن؟

نعم، إنّ ما حدث خلال 12 سنة الماضية مُدعاة لأن نقرأ ما حدث، ونؤكّد بأنّ المجلس وُضع من أجل خدمة الجامعات الخاصة وحفاظًا عليها، فالمجلس ليس جهة تصطاد في الماء العكر من أجل إغلاق البرامج الأكاديمية أو الضغط على الجامعات الخاصّة أو خسارتها المادّية، لأنّ ذلك وبشكل واضح ليس في مصلحة أحد، لا الدولة ولا الوزارة ولا التجّار، بل إنّ وجود الجامعات الخّاصة كانت من أوائل أجندات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وعليه فإنّ مجلس التعليم العالي يدعم بلا شك الجامعات الخاصّة والجامعة الأم، ولا نقبل لأحد أن يُشكّك في هذا الأمر.

يبقى العتاب على وزير التربية التعليم، وهو عتاب أخوي من الصحافة إلى سعادة الوزير، فكما عوّدنا على الزيارات المفاجأة لمدارس البحرين، فإننا بانتظار مفاجأته لنا داخل أروقة الجامعات.

ما سبب عتابنا على الوزير؟ ولماذا نريده أن يزور الجامعات فجأة؟ وهل زيارته المُفاجئة ستُغيّر من وضع الجامعات التي يشرف عليها التعليم العالي؟

نعم، نعتب ونعتب على الوزير النعيمي، لأنّه عوّدنا على الزيارات الميدانية المفاجأة للمدارس، وهو الوزير الأوّل في البحرين الذي يقوم بهذا الأمر، فلماذا يبخل على الجامعات البحرينية، سواءً الجامعة الأم أو الجامعات الخاصّة بزيارته التي ستزيد من اهتمام طالب العلم للعلم؟ فطالب العلم يكفيه وجود القدوة رأس الهرم حتّى يزيده اشتعالًا وحبّا للمكان الذي هو فيه، كما يُعطيه أملًا بأنّ البحث العلمي له تقديره الكبير لدى الوزير شخصيا.

ننتظر من وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي القيام بالزيّارات الميدانية المُفاجئة، فالزيارات كان لها وقعها القوي على الطالب قبل المعلّم في مدارس البحرين، واليوم يريدها الطالب قبل المعلّم في جامعات البحرين، سواء الجامعة الأم أو الجامعات الخاصّة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5276 - الأربعاء 15 فبراير 2017م الموافق 18 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:12 ص

      نحن نريد أن نخدم الوطن وأن نواصل تعليمنا لكن الوزارة تتعمد غلق الأبواب أمام الخريجين لشغل الوظائف التربوية فما هو السبب الذي دفع وزارة التربية لرفض أوراق تخصص التربية الخاصة والذي اشتمل على دراسة صعوبات التعلم والموهبة التفوق، ليتم الاعلان عن شواغر من جهة ورفض أوراقنا من جهة أخرى مع العلم بأننا من خريجين جامعة البحرين، إن ما يقع علينا من ظلم يجعلنا عاطلين لأكثر من عشر سنوات مع عدم توافر المادة لدراسة الدراسات العليا.
      خريجة تربية خاصة منذ عام ٢٠٠٧

    • زائر 2 | 1:13 ص

      الزيارات المفاجئة معناها من غير ترتيب مسبق ولا أي إعلان عن هذه الزيارات، مو الكل يدري إن الوزير أو المسؤول الفلاني بيطب عليهم واهمه امرتبين كل شي وما يشوف إلا كل خير !!!!

    • زائر 1 | 12:43 ص

      المجالس والهيئات المستقلة عددها كبير في بلد صغير مثل البحرين...يجب دمج أغلب هذه المجالس في الوزارات لترشيد الإنفاق وتفادي القرارات المتضادة وتداخل الصلاحيات....

اقرأ ايضاً