العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ

واشنطن ولندن تطالبان الحكومة العراقية بعدم تنفيذ حكم الإعدام بصدام

مهدي السعيد comments [at] alwasatnews.com

نقلت أوساط عليمة أن الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية تعارضان تنفيذ حكم الإعدام بصدام حسين بعد تجريمه بمحاكمة عراقية حالما يتم تسليمه الى الحكومة العراقية.

وقالت الأوساط إن الموقف الأميركي بهذا الخصوص يتطابق مع الموقف البريطاني الذي عبر عنه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أخيرا عن معارضة لندن لعقوبة الإعدام في العراق حالما تثبت التهم الموجهة الى الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد محاكمته.

وكان سترو قال في جلسة برلمانية حضرها عدد من المحامين «سنشدد وبحزم على عدم تطبيق عقوبة الإعدام»، مضيفا «لقد نجحنا في اقناع مجلس الحكم الانتقالي بتعليق عقوبة الإعدام».

وتشير الأوساط الى ان الرئيس الأميركي جورج بوش حذر الحكومة العراقية من التشدد في موقفها تجاه تطبيق عقوبة الإعدام. وأشار خلال تصريح أُخذ له الى ان واشنطن لن تسلم صدام حسين الى الحكومة العراقية الجديدة ما لم تتأكد من موضوع الأمن الكافي.

ولمح بوش في تصريحه الى معارضة واشنطن لعقوبة الإعدام، حين قال «أريد ان أتأكد ان صدام سيبقى في السجن. هذا جل ما تقوله. وأعرف انه سيبقى في السجن نهاية المطاف».

ولم يقل بوش ان من حق الحكومة الجديدة في العراق محاكمة صدام وإصدار الحكم المناسب به، وإنما قال «إنه سيبقى في السجن في نهاية المطاف». ويقصد بذلك بعد محاكمته المقبلة.

فواشنطن ليست مستعجلة في الوقت الحاضر على اتخاذ موقف نهائي فيما يخص مصير صدام، وخصوصا انها تحاول ان تمتص اعتراضات عدد ليس بقليل من زعماء العالم العربي الذين لا يحبذون تنفيذ عقوبة الإعدام بصدام حسين. بيد ان الحكومة العراقية بزعامة إياد علاوي تحاول اقناع الأميركان والبريطانيين على تغيير موقفهم، ولكن المؤشرات الأخيرة تشير الى ان إصدار كل من بوش وبلير على المضي في موقفهما تجاه هذه العقوبة، إذ يطالبان بأن يخلو القانون العراقي الجديد من هذه العقوبة عن أي شخص من الأشخاص.

تصاعد موجة اختطاف وقتل الأطباء في العراق

تصاعدت موجة اختطاف وقتل الكوادر العلمية العراقية وخصوصا الأطباء في الأيام القليلة الماضية، إذ تحدثت مصادر علمية بان الكثير من هذه الكوادر اما ان تركت عملها ونقلت مكان إقامتها أو انها غادرت إلى بلدان أخرى، في حين تتواصل عمليات مطاردة لمن تبقى منهم على يد جماعات سرية مسلحة.

واختطفت جماعة مسلحة عبدالعزيز البياع قبل أيام واقتيد إلى جهة مجهولة، ولم تتلقَ عائلته أي اتصال من قبل الخاطفين لحد الآن.

والبياع كان مديرا لدار التمريض الخاص قبل أن يتفرغ لإدارة عيادته الطبية الخاصة في مدينة الصدر في الفترة التي عقبت احتلال العراق من قبل القوات الأميركية.

وتشير مصادر مطّلعة إلى أن هذه وغيرها من الحالات التي يتعرض لها الأطباء العراقيون دفعت الكثير منهم إلى مغادرة العراق، فقد تعرض اختصاصي الأشعة ومدير شعبة الأشعة في مستشفى الجراحات التخصصية نوزاد إسماعيل قبل أيام إلى اعتداء من قبل مجهولين، إذ بقي يتابع عمله، ما دفعه إلى الرحيل إلى خارج العراق.

وتعرض رئيس جامعة كركوم عباس محمد العطار إلى محاولة اغتيال فاشلة قبل يومين، إذ وجه مسلحون قذائف الآر بي جي إلى منزله غير انه لم يتعرض إلى أذى.

وكانت عمليات الاغتيال طالت أكثر من ألف شخص لحد الآن، كلهم من الكوادر العلمية والثقافية، وغالبيتهم من الأطباء والاساتذة الجامعيين، ومن بين أبرز الأسماء حازم العاني أثناء وجوده في عيادته بمنطقة الغزالية. وتم اختطاف استشاري زراعة الكلى وليد الخيال واستشاري جراحة الدماغ عبدالهادي الخليلي واستشاري الباطنية والقلبية راجح الكعبي واستشاري الجراحة العامة ريان الفياض واستشاري جراحة الكسور مصطفى كركي واستشاري مرضى المفاصل رياض الفياض وآخرين كثيرين

العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً