العدد 732 - الإثنين 06 سبتمبر 2004م الموافق 21 رجب 1425هـ

هذا بزعمنا

غسان الشهابي comments [at] alwasatnews.com

عندما صدرت الأعداد التجريبية لـ «الوسط» اتصل بي باكراً أحد العاملين في الصحف المنافسة مستغرباً ومستنكراً: «أهذه «فقط» الصحيفة»؟ قلت له: «وما الذي كنت تتوقع»؟ فقال: «لقد ظننا أنكم ستفجرون قنبلة».

لقد فات هذا الزميل أن «الوسط» لم يكن في مشروعها تفجيرات وقنابل، لأن هذه أدوات التدمير والهدم، ولكنها أتت لتضيء مناطق كساها الظل لعقود طويلة، لا من سوء في الجسم الصحافي لأننا لم نهبط من السماء لنترفع عليه، ولكننا جزء منه، ومنه التأم شملنا ولكن ظروفاً كثيرة، ورجالاً كثراً أيضاً أسهموا في ألا يكون للصحافة شأن ناقد إلا من يسمح له وبمقدار أن يجاوز خطوطاً لا يسمح لغيره تجاوزها.

سنتان أقلتهما «الوسط» وصعدت سلالمهما، اختارت الوسط الوطني من القضايا، أخطأت كثيراً وأصابت أكثر، تلقت الطعان من جميع الأطراف لأنها لم ترض أن تكون مع طرف فتحمي به ظهرها على الأقل... ومن يختار الوسط الفكري والوطني، يصبح بلا عصبية يلجا إليها لتحميه وتصد عنه عاديات الزمان، ويصبح الوطن وحده عصبيته القائمة، والوطن لا يعرف التطرف، ولا ينبذ أيا من أبنائه، لا يخون بالظن، ولا يسكنه وسواس التفكير والتطهير.

في وضعنا الذي نعرف فيه كيف تصدر الصحف وما الذي تعانيه يصبح مرور سنة أخرى على أي صحيفة، مدعاة للاحتفاء، ودافعاً للتفكر، مناسبة لجرد ما تم إنجازه أو الإخفاق فيه.

لن ندعي ما لم نفعل، ولكننا نزعم أن بروز «الوسط» في الوسط الصحافي المحلي أسهم في أغناء ما أسس له السابقون، ووضع فيصلاً جديداً للآتين، وجعلنا أمام مسئولية أكبر مع انقضاء كل يوم

إقرأ أيضا لـ "غسان الشهابي"

العدد 732 - الإثنين 06 سبتمبر 2004م الموافق 21 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً