العدد 887 - الثلثاء 08 فبراير 2005م الموافق 28 ذي الحجة 1425هـ

116 مليون دولار حجم الإنفاق الإعلاني في البحرين في 2004

نالت المطبوعات الجزء الأكبر منه

بلغ حجم الإنفاق الإعلاني في مملكة البحرين في العام 2004 نحو 116,27 مليون دولار بنسبة نمو بلغت 34,9 في المئة في العام الماضي و هي النسبة الأعلى منذ عشر سنوات. واعتبر وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار أن مملكة البحرين تشهد طفرة إعلانية مزدهرة تعكس صحة وديناميكية الاقتصاد الوطني.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة "ساتشي اند ساتشي" ورئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة: "إن إحصاءات الشركة العربية للدراسات والبحوث "بارك" تشير إلى أن الإعلان المطبوع لايزال سيد الموقف في البحرين، إذ يشكل 60 في المئة من إجمالي الصرف الإعلاني، فكانت الصحف 49 في المئة، والمجلات 11 في المئة بينما لم تنل السينما والراديو والطرق مجتمعة 2 في المئة. وأضاف المقلة "مازالت قطاعات الاتصال والمصارف والخدمات المالية إضافة إلى الطيران والسفر والسياحة والتأمين والعقارات أهم القطاعات المعلنة التي ساهمت في نمو الصرف الإعلاني".

وقال وزير الإعلام في كلمة ألقاها في حفل جمعية المعلنين يوم أمس: "إن تطوير القطاع الإعلامي يأتي في مقدمة أولوياته كي تتمكن البحرين من الاستفادة الكاملة من الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلان في القرن الحادي والعشرين في التنمية الاقتصادية، وجذب المستثمرين والسياح والمستهلكين. واضاف عبد الغفار ان العمل جار حاليا لبحث منح إعلانات المنتج الوطني المزيد من الامتيازات وتسهيل إجراءات الحصول على رخص الوكالات الإعلانية لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الإعلان.

وأشارت إحصاءات "بارك" إلى أن حصة القطاعات المعلنة 10,71 في المئة للهيئات والمؤسسات الحكومية و10,33 للفنادق و7,73 في المئة للترفيه و8,41 في المئة للسيارات ولوازمها و8,03 في المئة للأجهزة المنزلية و7,90 في المئة للاتصالات والمرافق العامة و7,49 للخدمات المالية و6,68 لمراكز التسوق والمتاجر، بينما كانت لمعدات المقاولات ولوازمها 5,81 في المئة، و5,69 في المئة للمطبوعات ووسائل الإعلام و5,36 في المئة للخدمات المهنية و4,24 في المئة لمستحضرات النظافة والتجميل، وكان نصيب الملابس والمجوهرات 3,06 في المئة و3,04 في المئة للأغذية والمشروبات والتبغ و1,91 في المئة للخدمات بينما لم يكن للتأمين والعقارت سوى 1,60 في المئة.

وعن المدى الذي وصل إليه استخدام التقنيات الحديثة مثل الإنترنت في الإعلان، قال المقلة: "إنها مازالت في بداياتها على رغم وجود الاتجاه لذلك ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها أن الإعلان في الإنترنت لا يتوجه إليه المتلقي للإعلان بصورة كبيرة مقارنة بالمطبوعات، وان المواقع ذاتها لا تلعب دورا في الحركة الاقتصادية فلا نرى مواقع محلية تعرض خدمات البيع والشراء بحيث يصبح الإعلان على هذه الموقع ذا قيمة وجدوى، فوجود التفاعل بين المتلقي والإنترنت ووجود حركة تجارية في المواقع سيسهمان بلاشك في اتجاه المعلنين بصورة أكبر إلى هذه المواقع".

وأبلغ المقلة "الوسط" عدم وجود مؤسسة تقوم بإحصاءات دقيقة عن وسائل الإعلام المختلفة وحجم انتشارها والجمهور الذي يتلقاها لتساعد المعلنين على اختيار الوسيلة الأنسب لإعلان مؤسساتهم. وعبر المقلة عن أمله بوجود هذه المؤسسات التي ستساعد المؤسسات المعلنة في اختيار الوسيلة المناسبة وخصوصا في ظل تزايد وسائل الإعلام. وذكر أن عدم وجود الأرقام التي تساعد المعلن في اتخاذ قراره يعد مشكلة مهمة تعاني منها المؤسسات في المنطقة وليس في البحرين فقط.

وتوقع المقلة انتعاش سوق الإعلان مع انفتاح السوق المحلية ودخولها في اتفاقات التجارة الحرة الذي سيسهم بدوره في تنشيط حركة الإعلان التي لم تعش عصورها الذهبية إلى الآن بصورة ملحوظة، لافتا النظر أن نمو حجم الإنفاق الإعلاني مقارنا مع الدول المتقدمة مازال متخلفا، إذ يبلع الإنفاق الإعلاني على الفرد في الدول المتقدمة 300 دولار سنويا بينما لا يتجاوز الإنفاق الإعلاني في دول الخليج 70 دولارا للفرد سنويا. وقال المقلة إن وعي رجال الأعمال بأهمية الإعلان في تسويق سلعهم وأعمالهم مازال يتطور.

وأوضح المقلة أن البحرنة في قطاع الإعلان لاتزال دون المستوى المطلوب وذلك يرجع إلى نقص التدريب ونقص الكوادر البشرية القادرة على تحمل العمل في قطاع الإعلان الذي أعتبره عملا شاقا يحتاج إلى مزيد من الجهد والوقت. وابدى تفاؤله بالشباب الذين يدخلون سوق العمل إذ يراهم أكثر وعيا وقدرة على فهم الإعلان والتعامل معه في ظل وجود برامج تقوم بها الجامعات في هذا المجال، وذكر المقلة أن هناك تعاونا واتصالا بين جمعية المعلنين البحرينية وبين جامعة البحرين متمثلة في قسم الإعلام في مجال تدريب الكوادر الإعلانية إذ دعا إلى وجود مؤسسة تدريبية في مجال الإعلان.

وعما إذا كان تعدد الصحف ووسائل الإعلام وخصوصا مع وجود صحيفة يومية جديدة سيشكل مشكلة للمعلنين، قال المقلة: "أعتقد أن هذا الأمر سيخلق المزيد من الخيارات للمعلن وأين يضع إعلانه وسيخلق المزيد من هذه الصحف وهذا سينعكس على الخدمات الإعلانية وعلى أسعار الإعلانات". من جانب آخر قال المقلة إن شركة "ساتشي اند ساتشي" تنمو بنسبة 30 في المئة تقريبا إذ تبلغ نسبة البحرنة فيها نحو 40 في المئة.

وعن المشروعات المستقبلية لجمعية المعلنين البحرينية، ذكر المقلة ان هناك برنامجا للتدريب وورشة عمل تقوم بها مؤسسة خاصة بدعم من الجمعية تحت عنوان "ليالي الإبداع الإعلاني" ستكون في الفترة بين 7 و 9 مايو/ آيار المقبل على جانب مشروع جوائز البحرين للإبداع الإعلاني في 10 مايو المقبل.

وكانت الجمعية كرمت سوق البحرين الحرة لفوزها بجائزة "الفورنتيز" لأفضل حملة تسويقية وترويجية للعام 2004 في مدينة "كان" الفرنسية ورجل الأعمال محمد العصفور لفوزه بالجائزة البرونزية لمنتجات العطور في العام نفسه إلى جانب تكريم عدد من المؤسسات الإعلامية والشركات

العدد 887 - الثلثاء 08 فبراير 2005م الموافق 28 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً