الموضوع الذي نشرته "الوسط" في الأسبوع الماضي عن بطل التاي بوكسينغ أسامة التميمي أثار الكثير من الأسئلة بشأن صحة بطولته. .. فهل يصدق الوسط الرياضي المعلومات التي نشرناها في الصحيفة كما جاء على لسانه، أو تكذيب الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس؟

وأنا - شخصيا - لا أرغب أن أفند صحة أحد الرأيين، وهذا ليس بيت القصيد كما يقال. ولكني أريد أن أقول على الملأ إن هذا الموضوع سبب مشكلات كبيرة لبعض رجال الصحافة التي خاضت في هذا الموضوع ونشرت تكذيب بطولة التميمي، إذ أصبحت هناك عداوة ومواجهة تكاد أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه... فيها التهديد والوعيد والضرب من تحت الحزام... على رغم أن رجال الصحافة لم يكونوا أبدا طرفا أو سببا في المشكلة... فهم - وعلى نياتهم - كتبوا ما كتبوا عن بطولات التميمي وصرعه لأبطال العالم حتى جاء اليوم النهائي للبطولة، فإذا بهم يفاجأون ببيان صادر من اتحاد الدفاع عن النفس يكذب مشاركته، ويقول إنه لا توجد بطولة عالمية في الصين.

وعلى رغم أن هذا الموضوع واضح وضوح الشمس فإنه مازالت هناك حساسية أو ثأر مبيت بين التميمي والصحافة!

لذلك فإنني أطالب وبشدة وإلحاح من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بإصدار قرار تشكيل لجنة قانونية مهمتها الفصل في مثل هذه القضايا الرياضية الشائكة... كما أتمنى من اتحاداتنا الرياضية أن تأخذ دورها بقوة بشأن أية مشاركة خارجية تمثل البحرين في المحافل الرياضية وألا تسمح لأي كائن كان بتمثيل البحرين من دون علمها الكامل بهذه المشاركة ويفضل أن تكون عن طريقها... حتى لا يتكرر ما حدث... فمثل هذه المشاركات قد تصل بنا إلى موضوع خطير... والخوف منها أن يطلع علينا يوما أحد الرياضيين ويقول إنني حققت ميدالية أولمبية ذهبية أقيمت في بلد "الواق واق"