العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ

في الهند

فور ثبوت شهر رمضان في المناطق المسلمة في الهند تعم الفرحة جميع المسلمين، وتكتسي الشوارع في الأحياء المسلمة حلة جديدة، حيث تضاء المساجد ومآذنها، وتكثر حلقات تلاوة القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، ويبدأ الأطفال بالتجول في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر، وهم ينشدون الأناشيد الدينية بلغتهم المحلية. ويجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة واحدة على الأقل في شهر رمضان، وتهتم المساجد في الهند بتنظيم الدروس الدينية والمحاضرات.

تمتاز المائدة الهندية بأكلات خاصة عند الإفطار والسحور حيث يتناولون “الغنجي” وهي شوربة اعتادوا على شربها، لما تمنحه للصائم من قوة وتذهب الظمأ، فهي تصنع من (دقيق الأرز وقليل من اللحم وبعض البهارات وتطبخ في الماء) فيتناولونها في الإفطار ويبعثون ببعضها للمساجد، إضافة إلى اهتمامهم بأكل الفواكه بأنواعها في هذا الشهر الفضيل، سواء التمر أو البرتقال أو العنب و... غيرها الكثير. وكذلك شراب “الهرير” الذي يعد مشروبهم المفضل في هذه الأيام عند الإفطار ولا يتطلب عمله سوى (طبخه بالحليب والسكر واللوز).

ومن عادات المسلمين هناك توزيع الحلوى والمرطبات على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح.

يستعد المسلمون في الهند لاستقبال شهر رمضان الكريم من أواخر شهر شعبان حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية، وتبدأ الزيارات الأسرية، هذا بالإضافة إلى أن المطاعم التي يملكها مسلمون تغلق أبوابها طيلة فترة النهار أيام الشهر الفضيل، وغالبية المسلمين في الهند يحافظون على لبس (الطاقية) خصوصاً في هذا الشهر.

وفي الهند ليس هناك إجازة رسمية أو تعديل في المواعيد الرسمية سواء العمل أو الدراسة خلال الشهر. أما عيدا الفطر والأضحى ففيهما إجازة عامة على مستوى البلاد. كما يراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات العامة والانتخابات عن شهر رمضان والأعياد.

كما ينظّم المحسنون - وخاصة في المدن - إفطاراً جماعياً في المساجد، ويستفيد منه المسافرون والمعسرون، وهذه الظاهرة تعبّر عن روح التكافل والإخاء بين المسلمين في الهند.

العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً