العدد 4671 - الأحد 21 يونيو 2015م الموافق 04 رمضان 1436هـ

نتنياهو يرفض «الإملاءات الدولية» قبيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي

القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

21 يونيو 2015

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد (21 يونيو/ حزيران 2015) ما وصفه «الإملاءات الدولية» على إسرائيل قبل وصول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بينما تسعى باريس لعرض مبادرة فرنسية لاستئناف عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام.

وسيصل فابيوس بعد ظهر أمس إلى القدس في إطار «جولة دبلوماسية مكثفة» تشمل كلا من مصر والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بهدف عرض المبادرة الفرنسية.

وقال نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته «الطريقة الوحيدة للوصول إلى اتفاق هي عبر المفاوضات الثنائية، وسنرفض بقوة أي محاولات لفرض املاءات دولية علينا».

وبحسب نتنياهو فإن «المقترحات الدولية التي تطرح علينا، والتي يحاولون بالفعل فرضها علينا، لا تتطرق بشكل حقيقي إلى الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل وإلى مصالحنا الوطنية الأخرى».

وأضاف «هذه الأطراف تحاول ببساطة دفعنا إلى حدود لا يمكن الدفاع عنها، متجاهلة بشكل تام الذي سيحدث على الجانب الآخر من هذه الحدود».

وانتقد فابيوس أمس الأول (السبت) في القاهرة في مستهل جولته الشرق أوسطية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يحول دون استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ويجعل حل الدولتين «مستحيلاً».

ويعتبر المجتمع الدولي كل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون وعقبة رئيسية أمام استئناف مفاوضات السلام.

من جهة أخرى، حملت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس إسرائيل المسئولية كاملة عن حياة أسير فلسطيني لديها مضرب عن الطعام منذ 48 يوماً على التوالي.

وقالت الفصائل، في بيان عقب اجتماع طارئ لها عقدته في غزة، إنها «تحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان وتدعو للإفراج عنه فوراً، كما تحمل الاحتلال المسئولية عن التداعيات التي قد تنجم عن استمرار اعتقاله وتعريض حياته للخطر».

وحثت الفصائل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان على «التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير عدنان وكافة زملائه الأسرى».

وطالبت الفصائل القيادة الفلسطينية بـ «تحمل مسئولياتها وتكثيف تحركها على كافة المستويات والضغط لإنقاذ حياة الأسير الشيخ خضر عدنان وإخوانه الأسرى».

كما دعت الفصائل في غزة « الأشقاء في جمهورية مصر العربية للتدخل العاجل من أجل الإفراج عن الشيخ عدنان وزملائه الأسرى وإلزام الاحتلال بالتفاهمات الخاصة بالأسرى «.

يأتي ذلك فيما حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور خطير على صحة الأسير خضر عدنان الذي يضرب عن الطعام للمطالبة بإنهاء اعتقاله إدارياً في السجون الإسرائيلية.

ويرقد عدنان في مستشفى «أساف هاروفيه» الإسرائيلي.وكان رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع وجه أمس رسالة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعوها للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لدى إسرائيل. وقال قراقع إن حياة الأسرى «أصبحت مهددة بالخطر الشديد أمام لا مبالاة واستهتار إسرائيل بصحتهم ومطالبهم»، محذرا في الوقت ذاته من استخدام إسرائيل أسلوب التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين، كون ذلك تشريعا في قتلهم وتعذيبهم.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية منتصف الشهر الجاري على مشروع قانون يسمح بموجبه بانتهاج أسلوب التغذية القسرية لأسرى فلسطينيين يضربون عن الطعام.

ويضرب خمسة أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ فترات مختلفة أبرزهم عدنان الناشط في حركة «الجهاد» الإسلامي.

العدد 4671 - الأحد 21 يونيو 2015م الموافق 04 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً