العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ

بين «بلاي ستيشن وإكس بوكس»... تلاشت «الخشيشة» و «أقرع مقيرع»

كانت ولاتزال بالنسبة لمن عاصرها في طفولته... من أجمل الألعاب الشعبية في شهر رمضان المبارك... لكن الأطفال في يومنا لهم ألعابهم كـ «بلاي ستيشن» و «إكس بوكس» وغيرها من ألعاب الكمبيوتر وتسالي الأجهزة اللوحية، فيما تلاشت تلك الألعاب التي كانت منتشرة في البحرين والخليج ليالي شهر رمضان ومنها «الخشيشة» و «أقرع مقيرع» و «القلينة» و «شد الحبل» وغيرها.

كانت ألعاب الأطفال في الماضي بسيطة وغالباً ما تكون من صنع أيديهم، وتعتمد على المهارة البدنية والذكاء والتفكير السريع، وهناك أوقات معينة من أيام السنة يمارسها الأطفال فهناك ألعاب شتوية وألعاب صيفية، وغالب تلك الألعاب تتم مزاولتها في ليالي شهر رمضان ومنها لعبة «النطة»، هي لعبة بناتية جماعية حيث تتقابل طفلتان على الأرض وتمد كل واحدة رجلها للأمام وتقوم بقية البنات بالقفز دون الملامسة.

ومن الألعاب القديمة لعبة «خبز رقاق»، ويلعبها الأطفال حيث ينحني أحدهم إلى الأمام ويقوم الآخرون بالقفز من فوق ظهره، أما لعبة «الخشيشة» أو «الغميضة» فيلعبها الأطفال حيث يتم ربط وجه واحد منهم لمنعه من الرؤية ويقوم بالبحث عن بقية زملائه وهم يهربون من حوله مصدرين أصواتاً تربك حركته فإذا استطاع الإمساك بأحدهم يحلّ محله في البحث.

وتتكون «لعبة الحالوسة» المنتشرة في الإمارات وعمان والسعودية من 28 حفرة في الأرض، ويلعبها طفلان حيث تخصص لكل واحد منهم حفر معينة وتعتمد اللعبة على الذكاء ودقة تحريك الحصى وتمريرها عبر الحفر، ولا ننسى لعبة «التيلة»، وهي قطعة مستديرة صغيرة من الزجاج وتكون شفافة وغير شفافة وبها نقوش بيضاء أو زرقاء أو خضراء أو صفراء أو حمراء، والتيلة الكبيرة والثقيلة تسمى (روز).

ربما لم يسمع الكثير من الناس عن لعبة «أعظيم ساري»، وهي لعبة مشهورة لدى الصبيان وسميت «أعظيم» نسبةً للعظم الذي يلعب به وهي تلعب في الليالي المقمرة وطريقة اللعبة هو أنه في الليالي المقمرة يأخذ الأولاد العظم أبيض اللون ويرمى رئيسهم العظمة قائلاً :»اعظيم ساري»، ومن ثم يتفرق جميع الأولاد كل يبحث عنه لوحده، فإذا وجده أحدهم جرى مسرعاً نحو الرئيس قائلاً (سري)، فيقوم الأولاد بالجري خلفه لملامسته فإن تم ذلك بطل حقه بالفوز وإن وصل يفوز وبدوره يرمى العظم في المنطقة التي يختارها.

لعبة «أحدية بدية» هي لعبة يلعبها خمسة أو ستة ويكون هناك رئيس منهم يرفع إحدى يديه على مستوى اللاعبين ويضع إصبعه في فمه مع صوت ويقول (أحدية بدية ناصر ديه حط الكور على الزنبور يا قناص قوم اقنص شبط خيلك شبطها باب الحلة وباب الشام مريت على بابين يأكلون سحتين قلت ياعمي يا بو حسين كم بقى على رمضان سبعة أيام والتمام أحاديها وأباديها وأضرب بقوس معاديها خرجة برجة طاحت بالماي وقالت وش) والذي تقع عليه آخر كلمة يمسكه اللاعب ويقول له تبي قرصة الحية أو العقرب.

جميلة هي لعبة «شطيط»، حيث تتكون من فريقين كل فريق من خمسة إلى عشرة أشخاص ويكون هناك خط على الأرض بمثابة حاجز بين الفريقين ويبدأ اللعب بأن يدخل أحد اللاعبين إلى داخل محل الفريق الآخر متخطياً الخط، ويحاول أن يمسك أحد اللاعبين وهو يقول (اشطيط)، وإذا أمسكه ورجع إلى محله قبل أن يمسكه أحد من الفريق الآخر عندئذ يموت (يمثل وضعية الميت) الشخص الممسوك.

وفي لعبة «حي الميد» وهي أن يقف واحد من اللاعبين أو اثنان عند الجدار وهذا هو الميد، ويبدأون بالعدّ وبعد ذلك يبدأون بالبحث عن باقي اللاعبين وإذا رأوا أحداً منهم يركضون قبلهم ويضعون يدهم على الميد ويقولون حي الميد (فلان) وتستمر اللعبة حتى آخر واحد.

وهناك لعبة «أقرع مقيرع طاح بالطاسة»، فعندما يحلق أحد الصبيان رأسه وبعد الحلاقة بالموس يجتمع الأولاد ويؤذون صاحبهم ويصيحون به قائلين (أقرع مقيرع طاح بالطاسة صيّح على أمه يبي قرقاشة)، أما لعبة (أمسابق) يتسابق الأولاد جرياً على الأقدام ويكون في كل حي أفراد معروفون في الجري السريع أما (أمشابك، فيجلس اثنان ويمسك كل منهما يد منافسه ويبدأ تشابك الأيدي مع بعضها ويحاول كل منهما بأن يغلب منافسه، أما هذه اللعبة المضحكة (أمشاحاة الكلاب)، وتعني تحريش الكلاب على بعضها البعض للتعارك.

ولعبة (شد الحبل) تتكون من فريقين وكل فريق يحاول شد الفريق الآخر عن طريق الحبل، أما لعبة (مشاوف) فيتنافس بعض الأولاد على رؤية أشياء بعيدة كسفينة من بعيد أو غيرها فالذي يبصر الشيء البعيد أولا يكون الفائز على منافسيه، وفي لعبة (امطارح) يتماسك اثنان بالأيدي ويحاول كل منهما أن يلقي بصاحبه على الأرض وإذا ألقاه يقولون طرحه.

لعبة الذيب والغنم، وهذه اللعبة مشهورة جداً عند البنات، وهي أن تجتمع البنات على شكل صف مستطيل تكون في المقدمة أكبرهن وتسمى الأم وتقابلها ابنة واحدة بيدها عصا وتخط على الأرض خطوطاً عندئذٍ تهجم البنت حاملة العصا على البنات لتأخذ واحدة منهن وتخرجها من الصف، والأم تدافع عن بناتها وتقول البنت (أنا الذيب باكلكم) وتقول الأم (أنا أمكم بحميكم) وتقول البنت (شاش الذيب على الطليان) وتقول الأم (ياويلكم يالعيال).

العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً