أبدى وزير الصحة صادق البحارنة تجاوباً كبيراً مع طلبات واقتراحات الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر التي قدمها وفد الجمعية على هامش ورشة عمل لأطباء المراكز الصحية حول مرض السكلر.

وتعد الورشة حلقة من سلسلة حلقات في تحسين الرعاية الصحية الأولية للمصابين بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر) في المراكز الصحية.

وقال الوزير إن الوزارة حالياً بصدد إكمال الهيكل التنظيمي إلى مركز أمراض الدم الوراثية لتشكل طاقم جديد قادر على تقديم الرعاية لمرضى السكلر. وأضاف: «سيتم افتتاح وحدة الرعاية اليومية لمرضى السكلر في مطلع يوليو/ تموز المقبل، بطاقة استيعابية تقدر بـ 22 سريراً».

وفي السياق ذاته، أكدت رئيس الخدمات الطبية للأقسام التشخيصية، الدكتورة رجاء اليوسف، أن وزارة الصحة تعمل على تحسين الرعاية الصحية الأولية للمصابين بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر). وأوضحت أن الوزارة تعمل على تهيئة أطباء المراكز الصحية ومنحهم الموافقات اللازمة لإعطاء مرضى السكلر دواء «الهايدروكسيليا» وفقاً لتوصيات وفد من مستشفى «جونز هوبكنز الأميركي».

وقالت اليوسف إن الوزارة أطلقت سلسلة من الأنشطة الخاصة لرفع قدرة المراكز الصحية في التعامل مع مرضى السكلر. وأضافت: «إن الخدمات المقدمة للمرضى تكون على شكل سلسلة مترابطة تبدأ من الرعاية الأولية وتنتقل للرعاية الثانوية. إلا أن تقريراً للجنة «هوبكنز» كشف عن عدم سلاسة الانتقال بين الخدمات في مستويات الرعاية».

وأكملت: «على إثر ذلك أوصى التقرير بعمل حلقات تواصل بين مستويات الرعاية، إضافة إلى جملة من التوصيات. ونعمل حالياً على ترقية معايير خدمات الرعاية الأولية لتصل إلى مستوى خدمات الرعاية الثانوية نفسها».

وبيّنت أن الوزارة تعمل على تهيئة ومنح أطباء المراكز الصحية التصريح بوصف دواء «الهايدروكسيليا» في المراكز الصحية ذاتها. ولفتت أن وصف الدواء كان متوقفاً على أطباء الرعاية الثانوية في السلمانية، وهذا الدواء وجرعاته تعتمد بالأساس على قدرة المريض على التحمل.

وتأمل أن يساهم وصول الأدوية الجديدة لعلاج مرض السكلر في التخفيف على المرضى، وتسهيل العمل على الأطباء في مجمع السلمانية الطبي، وأطباء المراكز.

على صعيد آخر، دعا رئيس جميعة مرضى السكلر البحرينية، زكريا الكاظم، إلى أن تنفذ استراتيجية جديدة للوصول إلى مرضى السكلر الذين لا يترددون على المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال: «كشفت الإحصاءات أن 70 % من المتوفين من جراء نوابات مرض السكلر، هم من الأشخاص الذين لا يترددون على المستشفيات لتلقي العلاج». وأضاف: «يجب التفكير في هذه الفئة من المرضى ووضع الخطط والتدابير المناسبة للوصول إليهم وإقناعهم بالعلاج والمواظبة عليه».