العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ

عالجوا الناس بأيديكم

د. موليجن في ضيافة الوسط الطبي:

بحسِّ الخبير الممارس استطاع أن يكتشف تقنية علاجية جديدة من مصادفة، وصارت طريقة عالمية رائجة يمارسها الآلاف من اختصاصيي العلاج الطبيعي في العالم. د. براين موليجن اختصاصي العلاج اليدوي - كما يحب أن يعرف نفسه -ويتواجد الخبير موليجن في البحرين بدعوة من د. حسين ناصر وبتنسيق من مركز علاج للعلاج الطبيعي.

الطريقة أخذت 5 أعوام حتى تم تطبيقها على نطاق واسع، وبدأ د. موليجن في تدريسها في العام 1990، وبعد 10 أعوام أسس معهد موليجن ليشكل انطلاقة ثانية ليخرّج مدربين وممارسين لهذه الطريقة العلاجية المبتكرة عدّهم د. موليجن بالآلاف.

«الوسط الطبي» استغلت فرصة زيارة د. موليجن الأولى للبحرين، لتجري معه اللقاء الآتي:

عرّفنا على طريقة موليجن العلاجية؟

قبل ذلك أحب أن أشير إلى أني اختصاصي في العلاج اليدوي والتحريك المفصلي، ودرّستُ منذ العام 1972، في مؤسسات طبية وتعليمية مختلفة. واعتمدت في ذلك كله على العلاج اليدوي في التحريك المفصلي الذي يعد ميزة للعاملين في مجال العلاج الطبيعي.

أما بالنسبة للطريقة المعروفة باسمي فقد اكتشفتها عن طريق المصادفة.

نعم، عن طريق المصادفة، فقد مرت عليّ حالة فريدة لأحد المراجعين المصابين في مفصل الأصبع، ولم أستطع أن أعالجه بالطريقة التقليدية لحالته الخاصة، فقمت بعلاجه عن طريق تحريك فقرات المفصل يدوياً وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الطريقة وكان ذلك في العام 1985.

لاحظتُ أن الطريقة لم تسبب ألماً للمريض، وكانت الاستجابة بشكل «سحري». وكان سبب النجاح وجود خلل في موضع المفصل، ولما قمتُ بتصحيح الخلل أدى ذلك إلى قدرة الشخص على تحريك الأصبع من دون ألم.

طبقت هذه الطريقة لمدة خمس سنوات مع مرضى آخرين وأخضعتها للدراسة للتأكد تماماً من سلامتها ونتائجها.

بماذا تختلف هذه الطريقة عن غيرها من طرق العلاج الطبيعي؟

كما أسلفت أنها غير مؤلمة إذا طبقت بشكل صحيح، كما أن نتائجها سريعة يمكن أن تظهر من الجلسة الأولى، وتدوم نتائجها لفترة طويلة. طبعاً هذا ما أثبتته دراسات طبية متخصصة عدة، ومنها أول دراسة نُشِرت في المجلة الطبية البريطانية عن أشخاص تعالجوا من آلام مرفق التنس (تنس إيلبو) فريق عُولجوا بالحقن، والفريق الثاني عُولجوا بطريقة «موليجن». وكانت الطريقتان في العلاج فعالة.

لكن المفاجأة هي أن الذين تعالجوا بالحقن عاودهم الألم بعد 12 سنة، ولم يعاود الألم الذين تعالجوا بطريقة «موليجن».

وهناك العديد من الدراسات الطبية التي تناولت طريقة العلاج بطريقة «موليجن» تجدونها في موقع معهد موليجن.

كم عدد الأمراض التي يمكن معالجتها بطريقة «موليجن»؟

هناك العديد من الأمراض التي يمكن معالجتها بهذه الطريقة في الجهازين العظمي والعضلي، ومنها على سبيل المثال الصداع، وآلام مرفق التنس، والتواء الكاحل، والدوار، وآلام الظهر وغيرها.

وألفت هنا إلى أن التواء الكاحل منتشر بشكل واسع، وقد يكون غير محسوساً في البداية، لكنه يسبب مع الوقت آلاماً ومعاناة بسبب اختلال مفصل الكاحل. وأثبتت دراسة طبية أجريت على 30 شخصاً فعالية طريقة «موليجن» في علاجه.

وأشير هنا إلى أن اتخاذ الطريقة المناسبة للعلاج تعتمد على نتائج التشخيص التي لا تتجاوز ثلاث دقائق. فقد لا يصلح العلاج بطريقة «موليجن» لسبب أو لآخر فنعلاج المريض بطريقة أخرى.

متى بدأت تطبق العلاج بطريقة تحريك الفقرات بشكل واسع؟

اخضعت الطريقة للبحث والتجربة مدة 5 سنوات حتى تأكدت من نتائجها الفعالة، ثم بدأت بتطبيقها على نطاق أوسع لعلاج الكثير من الأمراض والآلام في مناطق متفرقة من الجهازين العظمي والعصبي. وبالمناسبة هي طريقة تستخدم في التشخيص والعلاج أيضاً، ويمكنك أن تحدد خلال دقيقتين أو ثلاث من التشخيص ما إذا كان العلاج بهذه الطريقة مناسباً أما لا كما قلت سابقاً.

في 1995 أسست معهداً لتدريس طرق العلاج الطبيعي اليدوية وعلى رأسها طريقة «موليجن»، وكانت البداية بـ 12 مدرساً من هولندا، وأستراليا، والولايات المتحدة الأميركية.

كم وصل عدد المدربين لهذه الطريقة؟ وكم عدد المعالجين الممارسين لها؟

يوجد الآن 55 مدرباً مجازاً حول العالم. أما بالنسبة للمعالجين فليس لدي عدد تقريبي، لكني أؤكد أنهم بالآلاف.

وأستطيع أن أوكد أيضاً أنهم متمرسين في العلاج بالعلاج اليدوي الذي يعتمد على تحريك الفقرات، فقد وضعنا في المعهد نظاماً دقيقاً يضمن تخريج ممارسين مدربين تدريباً جيداً. ويخضع المتدربون لامتحان يشرف عليه اثنان من المدربين المجازين.

وعلى رغم الأعداد التي تخرجت لممارسة العلاج بطريقة «موليجن» إلا أنني أعتقد أني بحاجة للعمل أكثر لنشر مراكز تدريب أكثر لتخريج أكبر عدد من المعالجين.

ماذا عن عدد المدربين في المنطقة؟

في منطقة الشرق الأوسط لديّ مدربون مجازون للتدريب بهذه الطريقة، وهما الدكتور حسين ناصر، ومدرب جديد في المملكة العربية السعودية، كما أخطط لتأهيل مدربة للتدريب في المنطقة. وأنا الآن متواجد في البحرين لأمتحن إحدى المجموعات التي دربها د. ناصر، ونمنح المجتازين للامتحان إجازة العلاج بطريقة «موليجنCMP ».

وأشعر بسعادة بالغة، فهذه أول زيارة للبحرين، وما أسعدني أكثر أني وجدت رغبة عارمة لدى المتدربين للتعلم طريقة «موليجن» العلاجية، وهو ما يحفزني لبذل مزيد من الجهد لنشر هذه الطريقة بشكل أكبر.

هل اكتشفت طريقة علاجية أخرى؟

نعم، اكتشفت طريقة لإطالة العضلات حول المفاصل. ولاحظت أن 100 رياضي كانوا يعتقدون أنهم يعانون من قصر في عضلة الفخذ الخلفية، وقد أثبتنا بطريقة مبتكرة أنه يمكنهم الحصول على طول عضلة مناسب، وذلك عن طريق شد المفصل وتحريكه بطريقة معينة.

هل من رسالة توجه لممارسي العلاج الطبيعي؟

نعم، استخدموا أيديكم، هناك ميول في هذه الأيام لتقليل استخدام الأيدي بالعلاج وهذا اتجاه غير صحيح.

وأصبو من خلال نشر مراكز التدريب على طريقة «موليجن» في الدفع باتجاه نشر ممارسي العلاج الطبيعي الذين يعالجون بالتقنيات اليدوية.

وما يزيدني عزماً في ذلك أن مرضاي الذين أعالجهم في أميركا وأوروبا تتجاوز نسب الشفاء لديهم 80 %، وهذا ما ستجده موثق بأفلام فيديو مرفوعة على مواقعنا الإلكترونية، وهذه طريقة ممتازة لإقناع الناس بقدرة طريقة «موليجن» على الشفاء.

العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً