العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ

فريق إيطالي «يحلم» بطباعة عين مبصرة

من المقرر أن تتجاوز طباعة عين تساعد الإنسان على الإبصار مرحلة الفكرة في غضون السنوات المقبلة لتكون متاحة في 2027.

وقال مصممون إيطاليون من شركة لشركة «إم إتش أو إكس» (MHOX) - أصحاب المشروع «الفكرة» - إن «تقنية الطباعة الحيوية قد تمكننا من طباعة عين تساهم في تعزيز قدرة الشبكية في العين، وتجعل الصور أكثر وضوحاً، وتعمل على تصفية إشارات الدماغ لتكون أكثر وضوحاً وتنتج صوراً بيضاء وسوداء.

وعلى رغم أن العين هي واحدة من أكثر أجزاء جسم الإنسان تعقيداً، إلا أن الفريق الإيطالي يقول إنه يمكن تصميم مجموعة من العيون الاصطناعية التي يمكن أن تحل محل العيون التي وُلد بها الإنسان أو تساهم في توضيح الرؤية عند ضعف البصر.

فكرة في طور النضج

العاملون على المشروع أقروا أن المشروع مازال فكرة مدعومة بإمكانات الهندسة الحيوية التي من المؤمل أن تكون واقعاً خلال السنوات المقبلة.

وبيّن فريق شركة «إم إتش أو إكس» (MHOX)، أن «العين الصناعية المبصرة» بتقنية طباعة الأبعاد الثلاثية الحيوية قد تكون واقعاً في العام 2027، وستكون مزودة بعدسات تحسن من حدة الصور وستصفي الرؤية أيضاً.

وكشف الفريق أن مشروعهم عبارة عن العمل على طباعة أنسجة عضوية ثلاثية الأبعاد لإنتاج أجزاء من الجسم والتي بإمكانها أن تحل محل عين الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المتعلقة العين.

الإختراع الذي مازال في رحم الأفكار قد يعني عدم استخدام النظارات لتعديل الرؤية، بل سيستبدل هؤلاء الأشخاص أعينهم بعين جديدة. وتخطط هذه المجموعة لجمع الأنسجة العضوية بالتقنية المجهرية اللاسلكية لتزويد العين بوظائف إضافية والوصول بالعين لدرجة النظر السليم.

يذكر أن شركة «MHOX» هي استديو يُعنى بتصميم وتطوير ملحقات في الجسم تعمل على تحسين إمكاناته الجمالية والوظيفية. وتنتج الملحقات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات التصنيع الرقمية.

وتعمل في تطوير كل من الأزياء والمنتجات الطبية.

التطورات تسند المشروع

وقال فيليبو ناسيتي واليساندرو زومباريلي، وهما قياديين في المشروع: «إن التقدم الكبير في الطباعة البيولوجية والقرصنة البيولوجية جعلتنا نتخيل أنه في المستقبل القريب سيكون من الممكن طباعة الأعضاء بسهولة وتوظيف أجزاء الجسم والسماح للإنسان ليستبدل المناطق التي بها خلل أو تحسين الأداء القياسي فيها».

ويرتكز هذا المشروع على فكرة تحسين حاسة النظر وزيادة وظائف العين بربطها بأجزاء أخرى من الجسم أو أجهزة أخرى.

ومن المؤمل بعد نجاح تصاميم الشركة أن يتمكن المصابون بأمراض العيون في المستقبل باستبدال أعينهم بأخرى صناعية مطبوعة في المختبر. وعلى الصعيد ذاته، سيستطيع الأشخاص الذين يريدون تحسين رؤيتهم شراء نموذج «تحسين» الذي يحتوي على شبكية عين مضاعفة لإعطاء نسبة رؤية 15/10 - أفضل بكثير من المعتاد وهي نسبة رؤية 20/20.

وقال الفريق إن عملهم قد يتضمن غدة تصفي الإشارات المرئية للعقل بإنتاج صور بيضاء وسوداء والتي تشبه إلى حد ما كاميرا حديثة الطراز. وعقبوا: «إنه بالإمكان تشغيل وإيقاف هذه الصور بواسطة تناول حبوب تغير من حالة هذه الغدة».

وأشاروا إلى أن النموذج - الذين يسعون إلى إنتاجه - للعين المتطورة سيضاف له اتصال لاسلكي، والذي سيسمح بتسجيل ومشاركة كل ما تراه العين. وبالإمكان ربطه بأجهزة خارجية ليؤدي دوراً كالكاميرا.

وقالوا إن «المقبس» - الذي يتطلب تركيبه عملية جراحية - الرابط بين العين والدماغ سيسمح للعين بأن تكون قابلة للتغيير.

وبالنشر في موقعهم، أوضح ناسيتي وزومباريلي: «إن تركيب هذه العين الإضافية يحتاج إلى عملية جراحية أولى تهدف إلى تثبيت الأساس، وهو التقنية التي تربط العين بالدماغ». وأضافوا: «بعد ذلك، فإن هذه العين الإضافية بإمكان تغييرها بسهولة بواسطة مستخدميها بأنفسهم من دون الحاجة لأي عملية جراحية أخرى».

وختما بالقول إنه بالإمكان وضع إضافات في مواقع مختلفة، وإن النظام مناسب جداً لأجهزة التحديث السهلة.

ويبقى المشروع في دائرة الفكرة التي تأمل التنفيذ، وسيشكل ثورة في طب العيون حال نجاحه.

العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً