العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الإسلام عندهم قناعٌ للإرهاب

يرتدي ثوب الإيمان ويزعم بأنهُ من المؤمنين الذين ذكرهم الله في القرآن الكريم، وماهو الا يخدعُ نفسه يُحيطُ بهِ الشيطان من كُل جانب الى أن استحوذه فأصبح الشيطان يسير بيننا بهيئة بشر قبيح الوجه.

يدعي الإسلام ويجمعُ حشوداً يُدربهُم على ما يسميه بالجهاد! يستغل ضعف إيمانهم وعدم ادراكهم الجيد للدين، يصنع منهم وحوشاً بشرية تتجرد منهم الإنسانية وضميرهم في سباتٍ لن يصحو منه أبداً، أسسهم على مبدأ من يخالفكم الرأي ميتٌ لا محال.

في بداية الأمر المستهدف كان المُخالف في المذهب والاعتقاد، أما الآن أصبح المستهدف هو الإسلام، يقتلون، يفجرون، يستبيحون أعراض ودماء الأبرياء باسم الدين والإسلام... فمنُذ متى أصبح الإسلام إرهابا؟!

ولكن الله بقدرته قد خذلهم وفرق شملهُم وانتزع ارواحا لا تُريد الارض أن يُدفن بها أجسادهم.

فاجتمعوا في ما بينهم مستنكرين غاضبين ما فعل الله بهم فقرروا أن يحاربوا الله! فأمرهُم إبليس بإن يقتلوا الآمنين المُطمئنين الساجدين لله في المساجد، تفجيران فصل بينهما جمعةٌ واحدٌة فقط راح ضحيتها شُبان كالورد تتطاير أرواحهم للجنان.

فما مصير من يُحارب الله؟ ويروع الآمنين؟ ويقتل الأبرياء الذين لا يملكُون ذنباً سوى أنهُم اخلصوا في حُبهم الله وسجدوا إليه اجلالاً؟ مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا.

رباب النايم


في شهر رمضان... ثعالب وحمام

ونحن في ضيافة الله، وفي شهر الله العظيم، نعيش أروع عروض الشهر وأيامه ولياليه وساعاته المختلفة تماماً، لا سيما في ليالي القدرالعظيمة، حيث يكثر المصلون من الصلوات والركعات والسجدات والأدعية والتهجدات، وترتفع أصواتهم بكاء، ونغمات حناجرهم شوقاً مع باقات متعددة من أجواء التلحين الصوتي في آيات الله الواحد الأحد في مجالس الذكر... لكن لا يعرف من منا «الثعلب أو الحمامة» من منا الصادق من المنافق، قاطع الرحم من واصله، أو عاق والديه الذي اغتنم الفرص والعروض في هذا الشهر ثم فرّ مسرعاً يوم العيد هارباً إلى شلة الأنس وكؤوس إبليس يتجرعها ولا يكاد يسيغها، إلى نار الله التي أغلقها الله عليه، أو الذي بقي في حصنه الحصين وجناته وفي ضيافته وجوائزه إلى يوم العيد، تعالوا أيها القراء الأعزاء نأخذكم مع هذه القصة الجميلة التي أتحفنا بها أحد الخطباء عن النبي محمد «ص» لتكون لنا عِبرة وعَبرة ، لكن كم كانت نهايتها أليمة جداً لثعلبة المسجد وحمامته التي لا تفصخ إحرامه ولا تبارح محرابه متجنبة حرامه.

يقول أحد خطباء وقد باح صوته، دخل النبي محمد (ص) مسجده يوماً للصلاة، والناس متشاغلون في الصلاة وتلاوة القرآن، إذا برجل يسمى ثعلبة، ويطلق عليه حمامة المسجد، لكثرة صلاته وقيامه وكان لا تفوته تكبيرة الإحرام خلف سيد الأنام، التفت النبي (ص) فرآه يرتدي ثوباً بالياً فسأله، كيف حالك يا ثعلبة؟ فقال دون تردد: حالي كما تراني، ولم يقل: الحمد لله... وانغمس في وحول الحياة، ثم قال ثعلبة: سل الله أن يغنيني يا رسول الله؟ فنظر إليه النبي (ص) بعين البصيرة، وقال له: «يا ثعلبة، قليل يكفيك خير من كثير يطغيك، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تؤدي حقه، يا ثعلبة اِرضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، يا ثعلبة ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس، ومن أصبح حزيناً على الدنيا فقد أصبح ساخطاً على ربه، لكن ثعلبة ألح في الطلب... بل قال: لئن أغناني الله لأصدَّقنَّ، ولأكونن من الصالحين، عندها قال (ص): «اللهم أغنِ ثعلبة بما شئت، وكيف شئت» ودعوة الرسول ليس بينها وبين الله حجاب... وفعلاً رزق ثعلبة برؤوس الماشية والأغنام، وزادت وتوالدت حتى ضاقت بها شعاب المدينة، لكن السؤال المهم والاختبار الصعب في حياة المرء؟ ماذا حدث بعد هذا الغنى وهذه الثروة لثعلبة أو حمامة المسجد؟

لقد فصخ ثعلبته إحرامه، قطع ثعلبة صلته بالمسجد لكثرة أغنامه وانشغاله بأمواله، فتفقده النبي (ص) فلم يجده، فسأل عن حمامة المسجد أي ثعلبة فإذا بها قد قُصت أجنحتها، وتمرغت في وحول المال.

ما الحياة في جوهرها أيها الإخوة؟ درهم ودينار... لا والله، ولكنها طاعة للرحمن قطع ثعلبة علاقته بربه وصلته بالمسجد، واستنكفت نفسه أن يجلس على الأرض، واستكبرت نفسه أن تسجد لله... ومضى عام، فأرسل النبي (ص) إلى ثعلبة بيأخذ منه زكاة ماله نظر ثعلبة في الأمر، فإذا به ينطق بكلمة السوء، ويقول لعامل بيت المال: بلِّغ صاحبك (ولم يقل بلِّغ رسول الله) أن ليس في الإسلام زكاة، فقال له مبعوث رسول الله: أوَما تراه لك صاحباً؟ لقد جمعت إلى منع الزكاة نقض العهد، وبلغ رسول الله (ص) أمر ثعلبة وقوله فقال: «يا ويح ثعلبة»، ثم نزل بثعلبة وبأمثاله قرآن: «وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)» (سورة التوبة) فجاء إلى النبي مهرولاً باكياً يلطم رأسه ويقول: خذ أموالي كلها يا رسول الله فرفض النبي أن يأخذ منه شيئاً وكذلك فعل الخليفة الثاني أبوبكر والثالث عمر حتى مات ثعلبة وماتت أمواله!

مهدي خليل


لا أدري كيف أدري

أو كُلمَا أنسَاك... لِي تظهر!

تمُدُ رغبَةَ الحيَاة على كَتِفِي

وتزُولُ النسيَان المدَمِر

وتتبع أصُول المَاضِي

وتغفِي على عَينِي وقلبِي

وتُرَمِلُ صَبرِي

إلى آخِرِ عُمري

فأٌقَبِلُ اللحظَاتُ أنَا!

وأُعِينُ نفسِي

أنسَى كُل خطوةٍ لبثَت برَمشِي

وحرفُك المؤلِمِ وسُلطَان الكلامِ

الذِي جَرَّ خيباته فِي عُمقِي

وأنسَى ثُم أنسَى ثُم أنسَى

وأنسَى اللُغَاتِ التي

حَالت بخطوَاتِها فِيّ

وأبحَثُ عَن الأرضِ وكَيفَ

عَانقَت أصابعنا وكُل الأيَادي...

ثُم كَيف لا أدرِي... والله لا أدرِي!

كَيفَ ترحَلُ دُون أن تقُول شيئاً

وتكسُرُ قلبي... تُبعثِر تَراتِيلي

فلا نجم أرى ولا قمر

ولا أعرُف الشُروق أو

حتَى متى تنكَمِش الشمسُ

لِيحِلَ الغروب!

وأسأل كيف لي أن أراك؟

في حقيقة الليالي...

وأنتَ لست موجوداً إلا...

في أعمق الخيَالاتِ!

إسراء سيف

العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:07 ص

      إسراء ..

      القارئة إسراء موهبة راقية ولكن غير مكتملة وغير ناضجة!.. الاحظ دائما ان بداية لقصيدة تكون موزونة و قوية و متماسكة ثم لا تلبث ان تهتز القافية ويضيع الوزن و تخبو الموسيقى ..
      تحتاحين لمزيد من القراءات والتركيز .. هنام الكثير من المتب التي يمكن ان تفيدك و تصقل موهبتك..
      تخياتي
      شاعر..

اقرأ ايضاً