العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ

الداخلية التونسية: لم يتم اعتقال أي عنصر آخر مشارك في الهجوم على مدينة سوسة

«داعش» يتبنى الهجوم الإرهابي في تونس

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه لم يتم اعتقال أي عنصر آخر مشارك في الهجوم على نزل بمدينة سوسة السياحية أمس الأول الجمعة (26 يونيو/ حزيران 2015) والذي أدى إلى مقتل 37 شخصاً وسقوط العشرات من الجرحى.

وأضاف «لايزال البحث جاريا»، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية أن الحصيلة بلغت حتى الآن 37 قتيلاً من جنسيات انجليزية وألمانية بالأساس وأكثر من 30 جريحاً حالة بعضهم حرجة.

وفتح عنصر إرهابي أصيل بمدينة قعفور التابعة لولاية سليانة، النار على عدد من السياح على الشاطئ قبالة نزل «امبريال» بمنتجع القنطاوي بسوسة قبل أن يلقى حتفه في تبال لإطلاق نار مع وحدات أمنية.

وتعد حصيلة القتلى الأرفع في تاريخ العمليات الإرهابية بتونس ويتوقع أن يكون للهجوم تداعيات كارثية على القطاع السياحي بحسب ما صرحت به وزيرة السياحة سلمى اللومي.

وأفادت مندوبة السياحة بسوسة سلوى القادري لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» أن عدداً كبيراً من السياح عبروا عن رغبتهم في المغادرة فوراً. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن وكالة «توماس كوك» الانجليزية بدأت بالفعل بإجلاء عدد من السياح.

وتأتي العملية الإرهابية بعد أشهر من الهجوم على متحف باردو في مارس/ آذار الماضي والذي أوقع 21 قتيلاً في صفوف السياح بالإضافة إلى مقتل عنصر أمني والعنصرين الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسئوليتهم عن الهجوم الذي استهدف فندقاً سياحياً بتونس أمس الأول وأسفر عن مقتل 39 شخصاً، من جنسيات مختلفة.

وقال التنظيم في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «انطلق جندي الخلافة الفارس الغيور أبو يحيى القيرواني مستهدفاً أوكاراً خبيثة عشعش فيها العهر والرذيلة والكفر بالله في مدينة سوسة».

إلى ذلك، أكد مصدر بوزارة الصحة التونسية أمس مقتل ثمانية بريطانيين وألماني وامرأة بلجيكية في حادث الهجوم الإرهابي على نزل بسوسة أمس الاول (الجمعة).

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب. أ» أنه تم تحديد هويات 10 قتلى بشكل رسمي حتى الآن من بين 39 قتيلاً سقطوا في الهجوم الإرهابي على نزل «امبريال مرحبا» أمس بمنتجع القنطاوي بسوسة.

وكان عدد الضحايا من السياح البريطانيين الأكبر من بين جنسيات القتلى حيث سقط ثمانية من بينهم، بينما سجل عدد المصابين 24.

وأضاف المصدر انه تأكد حتى الآن مقتل ألماني وجرح ألمانية أخرى بينما تأكد مقتل سائحة بلجيكية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه ينبغي الاستعداد لاحتمال سقوط عدد كبير من البريطانيين في هجوم عنيف في تونس، هو الأكثر دموية لمواطنيه منذ هجمات لندن قبل 10 سنوات.

وصرح كاميرون اثر اجتماع أزمة السبت أن البلاد «يجب أن تستعد لاحتمال سقوط عدد كبير من البريطانيين بين ضحايا الهجوم الوحشي في تونس».

وأضاف «كانوا سياحاً أبرياء يمضون إجازات ويحاولون الاسترخاء والاستمتاع برفقة أصدقاء وأقارب»، واجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل.

وأعلنت سكوتلانديارد أنها أرسلت «عدداً كبيراً من الشرطيين إلى تونس لمساعدة السلطات التونسية وإجراء تحقيقنا الخاص».

وقد يكون هذا الهجوم بالنسبة إلى المملكة المتحدة الأكثر دموية منذ هجمات 7 يوليو/ تموز 2005 الانتحارية في لندن، والتي تستعد البلاد لإحياء ذكراها العاشرة.

فقبل 10 سنوات أدت أربعة انفجارات منفصلة على خطوط النقل العام في لندن إلى مقتل 56 شخصاً وإصابة أكثر من 700.

العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً