العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ

الأكراد يستعيدون السيطرة على «كوباني» السورية... و«داعش» يقتل أكثر من مئتي مدني بينهم نساء وأطفال

نجح الأكراد أمس السبت (27 يونيو/ حزيران 2015) في طرد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» من كوباني (عين العرب) في شمال سورية، واستعادوا السيطرة الكاملة على المدينة الحدودية مع تركيا حيث قتل في 48 ساعة على أيدي الجهاديين أكثر من مئتي مدني بينهم نساء وأطفال.

وشن تنظيم «داعش»هجوماً مفاجئاً فجر الخميس على كوباني (عين العرب) التي تمكن من دخولها بعد أن تنكر عناصره بلباس وحدات حماية الشعب الكردية وفصيل مقاتل عربي، وتمركز في أبنية عدة في نواح مختلفة من المدينة، متخذاً من السكان «دروعاً بشرية» و»رهائن»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.

وتمكنت وحدات حماية الشعب من استعادة المباني التي احتلها التنظيم تدريجاً، ثم نجحت في تحرير عشرات المدنيين الذين كان يحتجزهم التنظيم، قبل تنفيذ عملية عسكرية لدخول آخر مركز لهم أمس.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم (داعش) في كوباني»، وذلك بعد «دخول ثانوية البنين في جنوب غرب المدينة التي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم».

وأوضح الصحافي رودي محمد أمين الذي يتابع من المنطقة الكردية في شمال سورية الوضع في كوباني عن قرب إن «الوحدات الكردية فجرت ألغاماً زرعتها في محيط مبنى ثانوية البنين، ثم اقتحمته»، مضيفاً «تم تنفيذ هذه العملية العسكرية بعد التأكد أنه لم يبق مدنيون داخل المدرسة».

وأضاف لـ «فرانس برس» عبر الإنترنت «عادت المدينة بكاملها تحت سيطرة وحدات حماية الشعب».

وأشار المرصد إلى أن «مقاتلي الوحدات وقوات الأسايش (الشرطة الكردية) يقومون بتمشيط المدينة بحثاً عن عناصر قد يكونون فروا أو اختبأوا».

وبحسب المرصد، ارتفع عدد المدنيين الذين قتلهم تنظيم «داعش» في كوباني ومحيطها منذ بدء هجومه الخميس إلى 206، بعد العثور على مزيد من الجثث أمس.

وذكر عبد الرحمن أن «عملية انتشال الجثث مستمرة».

واضاف «تبين من التعرف على الجثث أن هناك عائلات بكاملها قتلت، الوالدان والأطفال»، مشيراً إلى أن الجثث كانت مرمية هنا وهناك «في المنازل وعلى الطرق».

وبين القتلى 26 شخصاً أعدمهم التنظيم في قرية برخ بوطان الواقعة جنوب كوباني والتي سيطر عليها المتطرفون الخميس لساعات.

وأوقعت معارك اليومين الماضيين في كوباني ومحيطها 54 قتيلاً بين المتطرفين، قضى بعضهم في تفجيرات انتحارية، و16 قتيلاً بين المقاتلين الأكراد، بحسب المرصد الذي يشير إلى تكتم في أوساط هؤلاء على عدد القتلى.

وفي الوقت الذي كان الأكراد يحسمون معركة كوباني، كان الائتلاف الدولي بقيادة أميركية الذي يدعم منذ أشهر الأكراد في معاركهم ضد «داعش»، ينفذ غارات مكثفة في الريف الجنوبي لكوباني، على بعد أكثر من 35 كيلومتراً من المدينة، مستهدفاً تجمعات «داعش» ما أدى إلى مقتل 18 جهادياً، بحسب المرصد السوري.

في شمال شرق البلاد، تتواصل المعارك منذ الخميس بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» الذي يحاول السيطرة على مدينة الحسكة.

ودفعت المعارك أكثر من 120 ألفاً من سكان المدينة إلى النزوح، بحسب ما ذكر بيان لمكتب الشئون الانسانية التابع للامم المتحدة منشور على موقع المنظمة على الإنترنت. وكانت المنظمة أصدرت الخميس بياناً أشار إلى نزوح ستين ألفاً.

وذكر المرصد السبت أن مقاتلين أكراداً انضموا إلى القتال إلى جانب قوات النظام التي يتقاسمون معها السيطرة على المدينة.

العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً