العدد 4678 - الأحد 28 يونيو 2015م الموافق 11 رمضان 1436هـ

من الكويتيين... نستلهم العزم على حفظ بلداننا

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الكويت وما حدث فيها من استهداف إرهابي لمصلين في يوم الجمعة بشهر رمضان، هي الشغل الشاغل لأكثرنا، وما وصلنا إليه ربما لا يمكن أن يتصوَّره إنسان عرف الكويت وأهلها. فالكويت في عصرها الذهبي كانت منارة للثقافة والإبداع على مستوى الخليج كله، ولايزال الناس لا ينفكون عن مشاهدة المسرحيات والمسلسلات الكويتية القديمة، ومن أهمها «درب الزلق»، هذا المسلسل الذي لا يملُّ المرء من مشاهدته مراراً وتكراراً، والذي دخلت عباراته ومصطلحاته في لهجاتنا الخليجية كلها.

وأتذكر، كما يتذكر من هم في عمري، عندما بدأ التلفزيون يبث مسلسل «درب الزلق» في 1977، إذ كانت الشوارع والطرقات فارغة، والجميع قد حجز مكانه أمام الشاشة الصغيرة، وبعد انتهاء المسلسل ستسمع القهقهات من كل جهة. أما اليوم الثاني لبث حلقة المسلسل، ومنذ الصباح الباكر في حافلة المدرسة، فجميعنا كنا نتنافس على استذكار ما قاله سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا، وكانت العبارات التي ينطقونها تتحول إلى جزء أساسي من أحاديثنا وطريقة تعبيرنا، وهي مازالت كذلك حتى مع الأجيال التي ولدت بعد المسلسل.

«درب الزلق» مثـَّل قمة العطاء الكويتي، وكان المسلسل يجمع السني والشيعي، ولكن لم نسمع أحداً آنذاك ولا حتى الآن، يصف المسلسل بصفات طائفية، وذلك لأنه كان ولايزال قمة في التحضر والعطاء، وقمة في الإبداع، وقمة في بناء النسيج المجتمعي.

تلك هي الكويت التي عرفناها دائماً، وهي ستبقى كذلك على رغم سُحُب الجهل والظلام التي تعصف بها وبنا، فنحن جميعاً أبناء منطقة واحدة، وتراثنا واحد، وعاداتنا متقاربة، وهمومنا واحدة، ومصيرنا واحد، والإرهاب الذي ينتشر باسم الدين حالياً، ويشجع عليه رواد الطائفية ودعاة الكراهية، إنما هو شيء غريب ولا يمكن أن يسود، لأن في سيادته نهاية للإنسانية ونهاية للسيادة الوطنية ونهاية لنسيج المجتمعات. إن ثقتنا عالية جداً بالكويت وأهلها، ومنهم نستلهم الصبر والعزم على حفظ بلداننا من سموم الطائفية التي لا ترحم أحداً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4678 - الأحد 28 يونيو 2015م الموافق 11 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 10:32 ص

      قيادة البلد

      قيادة آل صباح لها الدور الكبير في تلاحم و ترابط و وحدة أهل الكويت فاعتبروا يا أولي الألباب
      الله يحفظ الكويت و قيادتها و أهلها و ينصرهم و يديم عزهم

    • زائر 21 | 10:29 ص

      أمير الكويت

      اكثر صورة مؤلمة بعد صور التفجير
      صورة امير الكويت و دموعه على خده حرقه على الشعب ...

    • زائر 20 | 9:02 ص

      الشعب الكويتي لملم جراحه الكبيرة التي إصابته في مقتل ونصهر بسرعة كبيرة

      وفعلاً شاهدناه بجميع مكوناته متكاتف وينادي بمزيد من الوحدة الوطنية وتوفيت الفرصة لمن أراد زرع الفتنة بالقول والفعل ولماذا لا نستلهم هذا منهم ونبحث السبب الذي يمنعنا في البحرين عن ذالك وأعتقد الجميع أصبح يعرف العائق عندنا ولا يوجد في الكويت

    • زائر 17 | 6:38 ص

      ا

      لن يرتدع موالو داعش في البحرين الا إذا وقع فاس داعش في راسهم ولنا العبره في اهل الموصل آووهم وحضنوهم فهتكو اعراضهم وباعو نسائهم سبايا ورجالهم مذابيح في الاسواق والساحات العامه لان موالو داعش في البحرين لا يعرفون حقيقة داعش.

    • زائر 16 | 5:49 ص

      بعد العملية الإرهابية الآثمة كيف الكويتيون بجميع اطيافهم يتراصون يد واحدة

      ويؤادون الفتنة التي أرادت أشعالها داعش المجرمة وياريت نطلع مسيرة مؤيدة ومتضامنة مع إخواننا الكويتيون بس تكون في مقدمتها جميع جمعياتنا لتكون بداية وحدتنا الوطنية

    • زائر 15 | 5:40 ص

      ذهبت الى الكويت في احدى السنوات

      ولما نزلت الطائرة وتوجهت الى كبائن ختم الجوازات وبعد ختم الجواز هناك شرطي يتحقق من الختم فلما تحقق من الختم قراء اسمي بنبرة لطيفة وودودة وهو يتبسم
      ( عبدعلي؟ )فاجبته نعم وناولني الجواز باحترام وادب بينما بعض الدول تسالني الا تعلم بان هذا شرك ومن سماك بهذا الاسم

    • زائر 11 | 3:17 ص

      نعم هذا ما تعلمناه من الكويت

      لم نتعلم منهم الطائفية والتحريض في اعمدة الكتابة كما يفعل المحرضين عندنا ، نعم يا دكتور تعلمنا من الكويت انهم يدا واحدة لا يحرضون الدولة على فئات تختلف معهم في الرأي ، تعلمنا من الكويت ان المواطن الكويتي له كرامة بأختلاف مذاهبهم ، تعلمنا من الكويت انهم معززين بعيدا عن انتماءاتهم ، ونقول يا دكتور لمن في قلبه مرض طائفي تحريضي الكويت يدا واحدة لأن جحافل العقلاء اكثر من المحرضين على تهميش الأخرين ليظفروا هم بالغنائم .

    • زائر 8 | 2:18 ص

      الحذر والانتباه

      نحتاج لرص الصفوف وكما قرأت التغريدات لا اتذكرها تماما ولا ادري مدى صحتها ان احد الاشخاص رأى رجل يصور مسجدا في احدى القرى كانها المالكية والمفروض تبليغ الجهات المختصة على الفور .

    • زائر 7 | 1:42 ص

      جميع الشعب الكويتي ينادي بالوحدة الوطنية فهل نعمل لهذا في وطننا

      المواطنة هي الجامعة ولا غير فهل نعمل لهذا الهدف ونشترك في كل شئ ونزيل المخاوف ونرجع الثقة أما المطالب العادلة هذا ببساطة الاتفاق عليها ونحنوا نترقب الزيارات بين أطياف المجتمع من مثقفين ونخب وعلماء دين هذا الطريق الصحيح للخير ومحاربة أعداء الوطن

    • زائر 6 | 12:40 ص

      ايضا من درب الزلق!!

      الله الهادي صحيح لكن هذي ما ورآها هداية!!!!!! ً قحطة

    • زائر 5 | 12:15 ص

      الكويت منارة الابداع و الثقافة و التكاتف الاجتماعي .... ام محمود

      لا أحد ينكر ان الكويت هي المنارة للفنون و للمسلسلات و المسرحيات و أميرها أمير الانسانية ساعد دولا كثيرة منها مملكة البحرين الكثير من المدارس و المستشفيات و المؤسسات و البنوك شيدت على أرضنا بنفقة الكويت الكريمة مع جاراتها و لكن الآن وصلنا لمرحلة الخطر التي قلت لك عنها دكتور في شهريناير بداية العام عندما كتبت ان دول الخليج سيصيبهاالارهاب والفوضى والتفجير و ستعاني مثل سوريا و العراق و ما زلنا في البداية يعني هناك امور صعبة قادمة و تغير في الأحوال و الاستقرار و الأمان نتمنى احباط اي محاولة للغدر

    • زائر 4 | 12:06 ص

      الكويت صمدت أيام غزو صدام لها وصمدت واتحدت الآن ..... ام محمود

      ما يميز الشعب الكويتي انه يقف يدا واحده مع الحكومة و مع أمير الكويت و رئيس الأمة كان هناك تكاتف يدمع الأعين وزيارة للمصابين والجرحى و ايمان قوي بالقضاء و القدر لم يصابوا بالهلع او الفوضى بالعكس أظهروا للعالم صورة جميلة عن الاتحاد و تراص الصفوف و انه لا طائفية بينهم السني مثل الشيعي و كان هناك في الصالة الرياضية مباراة لم تؤجل بل أثبتوا من خلال الميكرفون وحدة الصف و صفاء القلوب قبل شهر نشرت الوسط لافراد من داعش يتدربون في الكويت بالزي العسكري و بعدها عرفت ان استهداف هذا البلد الراقي اقترب ..

    • زائر 3 | 12:00 ص

      سرعة القبض على المجرمين له دور في طمأنة الناس ..ربما يتم اعدامهم لان الجريمة كبيرة جدا ... ام محمود

      لقد تم التعاون بين وزارات الداخلية في الكويت و السعودية و البحرين و انكشفت شخصية المجرم الارهابي فهد القباع و المتعاونين معه السائق و صاحب المنزل و مكوث المجرم في مطار البحرين ساعات كل ذلك يكشف ان الخلية الاجرامية موجودة بقوة في دول الخليج و هي تخطط لاهداف اخرى كبيرة وتفجيرات قادمة .. عندما كنت أقرأ في الكتب الخاصة بالفتن في آخر الزمان و علامات ظهور المنقذ للبشرية من الظلم وجدت ان ما قرأته حدث على أرض الواقع و الكويت كنت أعلم بانها من الدول التي سيستهدفها الجيش السفياني تليها السعودية والعراق

    • زائر 2 | 11:59 م

      MwaleedM

      هذا ليس إرهاب و لا كراهية و لا طائفية و لا عنصري. كل هذا المصطلحات إذ تم تسمية هذا الوضع الحالي بهذا الأسماء يعني تعامل في الموضوع بل قانون في القانون لا يوجد حل هذا هيه ( فتنة ) و تعامل مع الفتنة ليس بل قانون بل عمل خارج نطاق القانون أفضل حال .

    • زائر 1 | 11:51 م

      حفظ الله الكـــــــــــــــويـــــــــــت و دول الخليج من شر الجماعات الارهابية ..... ام محمود

      ما حدث في الكويت و القديح و الدمام من تفجيرات أظهرت العداء و الحقد على شيعة أهل البيت عليهم السلام و المساجد المستهدفة هي مسجد الامام علي ع مسجد الامام الحسين ع و مسجد الامام الصادق ع هذه الجماعات التكفيرية تحارب الله و رسوله و المؤمنين الصادقين و تعيث فسادا بقطع الرؤوس و قتل الناس بطرق وحشية .. ما حدث يوم الجمعة من تفجير المصلين في شهر رمضان لا يقبله اي عقل او دين و رأينا نفس المشاهد في دول عربية اخرى بيد داعش هذا التنظيم الذي أعلن أمس انه نفذ 3 ألاف اعدام في العراق جرائمة ستصل الى مئات الالاف

    • زائر 9 زائر 1 | 2:55 ص

      ماذا نسميه

      والذي يحدث في العراق من قتل علماء اهل السنه وهدم مساجدهم على رؤسهم وحرق شبابهم وهم احياء والتمثيل في جثثهم والذي حدث في الكويت لايعترف فيه دين ولا مذهب بالهوه اجرام بحق الانسانيه ليسى لفئه معينه او طائفه معينه الارهاب لايعرف سني ولا شيعي ولا مسيحي ولايهودي كلهم سواسيه امام الارهاب الكل مستهدف

    • زائر 10 زائر 1 | 3:12 ص

      زائر 9 غريبة عقلياتكم

      نتكلم عن البحرين تخلطون الحابل بالنابل والأسطوانة ( العراق ايران سوريا واليوم اليمن دخل على الخط ) ما شأننا في ذلك ونحن نتكلم عن البحرين وازمتها ؟؟ ليش تدخلون في شئون غيركم واذا احد جاب طاري البحرين صحتون ونحتون وتدخل في شئوننا وتدخل في ازمتنا ( اتركوا الناس في حالها ) الا يوجد سنة هناك يدافعون عن انفسهم لتأتي انت وترفع الصوت عنهم ؟ لو الطائفية فيكم متجذرة ؟ اعقلوا فهموا الموضوع عن البحرين يقولون لك ايران العراق السنة ما ادري شنوا ، لمتى وانتوا على هالحال ؟؟ حلوا مشاكلكم وتركوا الدول عنكم .

    • زائر 14 زائر 1 | 5:10 ص

      2947

      داعش لايوقفه إلا التوحيد والتكاتف وليس التحريض هدا مد بركاني

    • زائر 18 زائر 1 | 6:45 ص

      ويوم اللي يوصل لنا

      نقول للي تشمتوا و للمسؤلين اللي راخين الحبل للمحرضين ترى هالدواعش لين وصلوا بحرقون الاخضر واليابس. صحيح هم بدأوا بالشيعة علشان يسهل لهم دخول الخليج وبعدين بكملون دمويتهم ووحشيتهم

اقرأ ايضاً