أفرجت السلطات الأمنية أمس الأربعاء (1 يوليو/ تموز 2015) عن استشاري جراحة العيون سعيد السماهيجي بعد انتهاء فترة محكوميته التي قضاها على خليفة الحكم الصادر في حقه بالحبس لمدة سنة بتهمة «إهانة ملك البلاد».

وكانت قوات الأمن اعتقلت السماهيجي، فجر الثلثاء (1 يوليو/ تموز 2014).

يذكر أن النيابة العامة وجهت إلى السماهيجي في سبتمبر/ أيلول 2013 تهمة إهانة ملك البلاد، وذلك إثر إلقائه كلمة بأحد التجمعات العامة، وقد حقّقت النيابة معه حينها، وأمرت بإخلاء سبيله، وأحالت قضيته للمحكمة، وقد حكمت المحكمة بسجنه لمدة عام، وكانت المحكمة الكبرى الاستئنافية أيّدت الحكم بالحبس لمدة سنة في (3 أبريل/ نيسان 2014).

وهذه المرة الثالثة التي يقضي فيها السماهجي في السجن، إذا إنه اعتقل المرة الأولى في قضية الكادر الطبي، بعد الأحداث التي شهدتها البحرين وبالتحديد في (27 مارس/ آذار 2011)، وقد تعرّض السماهيجي إلى نزيف في المخ عندما كان موقوفاً في سجن الحوض الجاف في (9 أغسطس/ آب 2011)، إذ شعر بوجع كبير في الرأس وقام أحد الأطباء المعتقلين معه بمعاينته، وقد أشار في ذلك الوقت إلى احتمال تعرُّضه إلى نزيف حادّ، وعليه قامت السلطات الأمنية بنقله إلى المستشفى العسكري وبعد الفحوصات ثبت أنه يعاني من نزيف حدث في وعاء دموي في الدماغ، ونقل إلى مجمع السلمانية الطبي، وقد أُجريت له عملية قسطرة في المخ على يد أحد الأطباء إلا أنه لم يتمكن من علاجه، ولم يتوقف النزيف الذي يعاني منه، وعليه نقل السماهيجي إلى الأردن لتلقي العلاج.

وبعد عودة السماهيجي من الأردن أفرج عن الطاقم الطبي في (7 سبتمبر/ أيلول 2011)، في الوقت الذي استمرت محاكمة الطاقم الطبي، وقد صدر حكم في حق السماهيجي بالحبس لمدة سنة بعد أن كان حكمه السابق عشر سنوات، وكان قد قضى منها ستة أشهر، وعليه تم اعتقاله في المرة الثانية في (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، وقد أفرجت السلطات الأمنية عنه في (23 أبريل 2013).

وأسندت إليه عدة تهم في ذلك الوقت، من أهمها أنه دعا ونظم وشارك في مسيرات دون إخطار الجهة المختصة بذلك، وتهمة حجز بغير وجه حق قانوني وبالقوة وتهديد المجني عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات، وقد ارتكبت تلك الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي قصداً منها ترويع الآمنين، وتهمة التحريض بطرق العلانية وفي مكان عام على بغض طائفة من الناس وعلى الازدراء بها، في حين أصدر حكم براءته من تهم أخرى.