العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ

رئيس الوزراء التونسي: مرتكب الاعتداء في تونس كان يعمل في قطاع السياحة ويجيد الرقص

حمل جثمان بريطاني قضى  في  هجوم على منتجع الشاطئ التونسي - reuters
حمل جثمان بريطاني قضى في هجوم على منتجع الشاطئ التونسي - reuters

أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في مقابلة مع صحيفة لا بريس نشرت أمس الأحد (5 يوليو/ تموز 2015)، أن منفذ الهجوم الدامي ضد سياح على شاطئ احد الفنادق في 26 يونيو/ حزيران، عمل في قطاع السياحة.

وقال الصيد للصحيفة التي تصدر بالفرنسية «نعلم إنه كان عضواً في ناد للرقص وأنه يعرف القطاع السياحي جيداً ليعمل كاستعراضي».

وفي 26 يونيو الماضي، قتل التونسي سيف الدين الرزقي (23 عاماً) الذي كان مسلحاً برشاش كلاشنكوف 38 سائحاً أجنبياً وأصاب 39 في هجوم على فندق «امبريال مرحبا» بمنطقة مرسى القنطاوي السياحية من ولاية سوسة (وسط شرق).

والرزقي منحدر من «حي الزهور» في مدينة قعفور من ولاية سليانة (شمال غرب) وطالب ماجستير في «المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا» بجامعة القيروان (وسط).

وتظاهر الشاب الذي كان يرتدي سروالاً قصيراً ويحمل مظله بأنه مصطاف، وعند وصوله إلى شاطئ فندق «امبريال مرحبا» أخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في مظلته وشرع في إطلاق النار على السياح.

في البداية أطلق النار على سياح كانوا على الشاطئ ثم داخل الفندق، وعندما حاول الهرب قتلته الشرطة خارج الفندق.

وقالت السلطات إن الرزقي غير معروف لدى أجهزة الأمن وليس لديه سجل إجرامي، ومعروف بأنه راقص «بريك دانس».

وقال أحد سكان الحي حيث يعيش والدا الرزقي في قعفور لوكالة «فرانس برس» إن سيف الدين كان يعمل «في مجال السياحة في منطقة القنطاوي»، حيث حصل الهجوم، لكن لم يتسن تأكيد ذلك من مصدر آخر.

من جهتها، أكدت والدة الرزقي في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية نشرت الأحد أن ابنها كان أيضاً «ضحية» الأشخاص الذين «خدروه» وأخضعوه لعملية «غسيل دماغ».

وقالت راضية المناعي (49 عاماً) «اعتقد أن شخصاً ما مارس ضغوطاً على ابني للقيام بذلك (...) ابني ضحية كالآخرين». وأضافت «ابني كان يحب الموسيقى، البريك دانس وكرة القدم. لقد خدروه وغسلوا دماغه ليفعل هذا الشر، أريد العثور على أولئك الذين قاموا بذلك». والتغيير في هذا النمط «الطبيعي»، وفقاً للسلطات، سبب ذهولاً في تونس. وقال الصيد إنه «يجب العمل على الثقافة والتعليم» وإجراء إصلاحات في الاقتصاد والتعليم.

وأضاف «نحن نعرف الآن ما الذي يدفع بعض الأفراد إلى الانخراط في التيارات المتطرفة، فهو أما صعوبات مالية أو إيديولوجيا دينية».

وأضاف «نحن ندرس أيضاً أساليب «نزع التطرف» عن الشباب العائدين من سورية. فرنسا تواجه حالياً المشكلة نفسها ونعمل معاً لإيجاد وسيلة لإعادة تأهيل المتشددين الشباب».

العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً