العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ

الحكومة اليمنية تعلن موافقتها على هدنة مشروطة

المسلحون الحوثيون بالقرب من شاحنة دمرت في هجوم بسيارة مفخخة قرب مسجد في صنعاء - reuters
المسلحون الحوثيون بالقرب من شاحنة دمرت في هجوم بسيارة مفخخة قرب مسجد في صنعاء - reuters

قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (8 يوليو/ تموز 2015) بموافقتها على هدنة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر بشرط الوفاء «بضمانات» أساسية.

وقال بادي لوكالة «رويترز» عبر الهاتف من السعودية إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة. وأضاف أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وضع «ضمانات» لنجاح الهدنة.

وتشمل هذه الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد.


مقتل 30 جندياًَ بعد تمرد في وحدة عسكرية بجنوب شرق اليمن

الحكومة اليمنية تبلغ الأمم المتحدة موافقتها على هدنة مشروطة

عواصم - وكالات

قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (8 يوليو/ تموز 2015) بموافقتها على هدنة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر بشرط الوفاء «بضمانات» أساسية.

وقال بادي لوكالة «رويترز» عبر الهاتف من السعودية إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة. وأضاف أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وضع «ضمانات» لنجاح الهدنة.

وتشمل هذه الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد.

ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي التي تعتبر سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي ومعظم أنحاء البلاد منذ ذلك الحين، «ثورة ضد حكومة فاسدة».

وحتى الآن لم يقبل الحوثيون قراراً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقره في أبريل/ نيسان الماضي يعترف بهادي بصفته الرئيس الشرعي ويطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها.

وتقول وكالات الإغاثة إن القتال والحصار شبه الكامل الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن لمنع دخول أي إمدادات أسلحة للحوثيين تسبب في كارثة إنسانية حيث أصبح معظم السكان في حاجة للمساعدة بشكل أو بآخر.

وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وتشريد نحو مليون آخرين وتضغط الأمم المتحدة بإلحاح من أجل هدنة لمساعدة المواطنين المنكوبين.

وقال بادي إن الحكومة متفائلة بأن يقبل الحوثيون تلك الهدنة المشروطة لأن ذلك هو ما يضمن إرسال المساعدات لليمنيين.

إلى ذلك، قتل 30 جندياً في غارات شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية وفي مواجهات على الأرض بعد إعلان قوات في قاعدة عسكرية يمنية مؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي بالقرب مع الحدود السعودية، التحاقها بالحوثيين، بحسبما أفاد مصدر عسكري أمس.

وقال المصدر إن طيران التحالف تدخل «عندما انشق عشرات الجنود وأعلنوا التحاقهم» بالمتمردين الحوثيين أمس الأول (الثلثاء).

وقد تسبب هذا الانشقاق بمواجهات على الأرض مع القوات الموالية للرئيس هادي. ووقع التمرد في مقر اللواء 23 ميكانيكي بالقرب من الحدود مع السعودية.

وذكر المصدر العسكري إن «30 جندياً قتلوا وأصيب العشرات بجروح» في المواجهات والغارات التي أعقبت الانشقاق.

ويأتي ذلك فيما يبقى قسم كبير من القوات المسلحة موالياً للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وتستهدف غارات التحالف مواقع الحوثيين وقوات صالح على حد سواء.

وفي مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، سجلت اشتباكات عنيفة بين المتمردين والقوات الموالية لحكومة هادي بحسبما أفاد سكان.

وذكرت مصادر عسكرية أن المتمردين نفذوا قصفاً بالصواريخ على أحياء سكنية ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال. ولم يكن بالإمكان التأكد من حصيلة الضحايا من مصادر مستقلة.

وفي الأثناء، ذكرت وكالة «سبأ» للأنباء، وهي تحت سيطرة الحوثيين، أن 40 سجيناً فرّوا من سجن بمحافظة المحويت شمال غرب صنعاء، في أعقاب غارة للتحالف على محيط السجن.

وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 3200 شخص قتلوا ونزح نحو 1.26 مليون شخص منذ بدء العملية العسكرية التي يقودها التحالف ضد الحوثيين في مارس/ آذار.

إلى ذلك، أفادت مصادر صحافية في محافظة إب، وسط اليمن، صباح أمس، بأن عبوة ناسفة انفجرت وسط مدينة إب.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن العبوة الناسفة استهدفت دورية أمنية تابعة للجيش اليمني في جولة العدين، وسط إب.

وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار، مضيفة أنه من المرجح سقوط قتلى وجرحى من الجنود الذين كانوا موجودين في مكان الانفجار.

من جهة أخرى، قالت المصادر نفسها إن مقاتلي المقاومة الشعبية في مديرية المخادر التابعة لمحافظة إب استهدفوا صباح أمس عربة عسكرية تابعة للحوثيين في مفرق حبيش بمحافظة إب.

وقالت المصادر إن العربة العسكرية كانت تحمل العديد من مسلحي الحوثيين وكانت في طريقها إلى محافظة تعز، مضيفة أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحين، بالإضافة إلى تدمير العربة العسكرية بالكامل.

وفي سياق متصل، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، عملية تفجير سيارة مفخخة استهدفت مسجداً في صنعاء. وكانت سيارة مفخخة انفجرت مساء الثلثاء بالقرب من مسجد «الروض» في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما انفجرت سيارة مفخخة أخرى بالقرب من مبنى إدارة أمن مدينة البيضاء، وسط اليمن.

العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً