العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ

رمضان في المغرب

يمكن لأي مسلم يعيش في المغرب أن يلحظ مدى احتفاء الشعب المغربي بقدوم شهر رمضان المبارك، ويظهر هذا جلياً في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، حين يبدأ استعداد المغاربة لاستقبال شهر الصوم في وقت مبكر، ومن تلك المظاهر تحضير بعض أنواع الحلوى الأكثر استهلاكاً، والأشد طلباً على موائد الإفطار.

وبمجرّد أن يتأكّد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلين: (عواشر مبروكة) والعبارة تقال بالعامية المغربية، وتعني (أيام مباركة) مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.

ويستوقفنا التواجد الرمضاني الكثيف داخل المساجد، حيث تمتليء بالمصلين، إلى حدٍّ تكتظ الشوارع القريبة بصفوف المصلين. هذا وتشرف وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية هناك على ما يسمى بـ (الدروس الحسنية الرمضانية) وهي عبارة عن سلسلة من الدروس اليومية تقام بحضور كوكبة من العلماء والدعاة.

ليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار، وهنا يبرز “الشاي المغربي” كأهم عنصر من العناصر التقليدية المتوارثة. وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن (الحريرة) تأتي في مقدّمه، بل إنها صارت علامة على رمضان، ولذلك فإنهم يعدونها الأكلة الرئيسية على مائدة الإفطار، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضار والتوابل تُقدّم في آنية تقليدية تسمّى “الزلايف، ويُضاف إلى ذلك (الزلابية) والتمر والحليب والبيض، مع تناول الدجاج مع الزبيب.

وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية، فهناك ( الشباكية) و(البغرير) و(السفوف)، والكيكس والملوزة والكعب، والكيك بالفلو وحلوى التمر، وبطبيعة الحال فإن تواجد هذه الحلوى يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المعيشي.

العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً