قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أمس الجمعة (10 يوليو/ تموز 2015) إن تونس تقوم بما يجب لحماية المنشآت البريطانية، مضيفاً أنه سيتصل هاتفياً برئيس الوزراء البريطاني لإبلاغه أن بلاده جاهزة لحماية كل السياح على رغم زيادة التهديدات الإرهابية.

وأمس الأول (الخميس) أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيراً من السفر إلى تونس إلا للضرورة ونصحت البريطانيين بمغادرتها في إطار تحذير من المزيد من الهجمات الإرهابية المحتملة.

ويأتي التحذير بعد نحو أسبوعين من مقتل 30 بريطانياً على يد متشدد في تونس وهو أكبر عدد من القتلى البريطانيين يسقط في هجوم للمتشددين منذ 10 أعوام. وكان البريطانيون بين 38 قتلوا حين فتح سيف الرزقي النار على سائحين بمنتجع سوسة التونسي. وقال الصيد: «قرار بريطانيا سيكون له تداعيات على تونس مع بلدان أخرى من دون شك... لكن بريطانيا لها سيادتها ونحن أيضاً لنا سيادتنا». وأضاف الصيد الذي كان يتحدث أمام البرلمان «سأتصل برئيس الوزراء البريطاني (ديفيد كاميرون) لإبلاغه بأن تونس مستعدة لحماية كل السياح وأنها قامت بما يلزم لحماية المنشآت البريطانية».

وحذر الصيد من أن تونس مازالت في خطر وأن هناك مزيداً من التهديدات الإرهابية الجدية. ونشرت تونس نحو 3 آلاف شرطي مسلح في الفنادق والشواطئ لتعزيز الحماية للسياح بعد أعنف هجوم في تاريخ البلاد الحديث والذي تلا هجوماً مماثلاً على متحف باردو في مارس/ آذار الماضي قتل فيه 21 سائحاً أجنبياً.

لكن السلطات البريطانية قالت إن الإجراءات التونسية لحماية السياح غير كافية.

وغداة التوصية البريطانية، دعت الدنمارك سياحها أمس إلى مغادرة تونس في أقرب وقت جراء «تصاعد» خطر وقوع اعتداء جديد بعد هجوم سوسة. وقالت وزارة الخارجية الدنماركية على موقعها الالكتروني: «إذا كنتم موجودين في تونس ولا سبب حيوياً لديكم للبقاء فيها، ننصحكم بالمغادرة بمساعدة وكالة سفر أو عبر رحلة تجارية».

من جانب آخر، أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية وقوع مواجهات مسلحة أمس بين وحدات أمنية وعناصر إرهابية جنوب تونس بمحافظة قفصة. وقال مصدر بدائرة الإعلام في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عملية أمنية في منطقة القطار بمحافظة قفصة جرت أمس ضد عناصر مسلحة وهي لا تزال مستمرة. وأفاد المسئول عن سقوط قتلى خلال المواجهات، مشيراً إلى تقديم المزيد من التفاصيل في وقت لاحق عند انتهاء العملية.

كانت مصادر أمنية أعلنت في وقت سابق القضاء على 5 عناصر إرهابية خلال العملية. ونقلت إذاعة «موزاييك اف ام» التونسية عن المصادر قولها إن اثنين من الحرس الوطني أصيبا بجروح خلال العملية.