العدد 4691 - السبت 11 يوليو 2015م الموافق 24 رمضان 1436هـ

رشق رئيس الوزراء الصربي بالحجارة خلال إحياء ذكرى مجزرة سربرنيتشا

حراس رئيس الوزراء الصربي يحاولون حمايته من الحجارة
حراس رئيس الوزراء الصربي يحاولون حمايته من الحجارة

أصيب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش في رأسه جراء رشقه بالحجارة أمس (السبت) خلال إحياء الذكرى العشرين لمجزرة سربرنيتشا، ما اضطره إلى المغادرة سريعاً، ورغم ذلك تعهد بمواصلة سياسة «المصالحة» بعدما كانت بلغراد دانت «هجوماً على صربيا كلها».

ورغم الحادث أكد فوسيتش التزامه المصالحة مع مواطني البوسنة المسلمين. وقال بعد عودته إلى بلغراد: «آسف لحصول أمر كهذا».


عشرات الآلاف يحيون ذكرى مذبحة سربرنيتشا في البوسنة والهرسك

سربرنيتشا- د ب أ، رويترز

احتشد عشرات الآلاف أمس السبت (11يوليو/ تموز2015) لإحياء ذكرى المذبحة التي تعرض لها المسلمون قبل 20 عاماً في سربرنيتشا وحضروا مراسم دفن ضحايا للمذبحة تم تحديد هوياتهم أخيراً.

وكافحت سربرنيتشا وهي بلدة تهيمن عليها غالبية إسلامية في شرق البوسنة التي كان يهيمن عليها الصرب للنجاة من حصار صربي خلال معظم الحرب البوسنية.

وفي 11 يوليو/ تموز 1995، طردت قوات صربية كتيبة هولندية تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة واقتحمت المدينة لتقتل رجالاً وتطرد نساءً وأطفالاً ومسنين.

واحتشد عشرات الآلاف من الأشخاص في مقبرة قرب سربرنيتشا في البوسنة أمس (السبت) لإحياء الذكرى العشرين على وقوع أسوأ الفظائع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بينما لا تزال تطاردهم أصوات الإنكار والبحث الذي لا ينتهي عن القتلى.

وقال عمدة المدينة التي قتل فيها أكثر من ثمانية آلاف شخص تشاميل دوراكوفيتش «معظم رفاقي السابقين ومعهم طفولتي يدفنان اليوم في موقع النصب التذكاري في سربرنيتشا».

وسيتم مواراة جثامين الضحايا الجدد وعددهم 136 شخصاً الثري في نصب تذكاري في منطقة «بوتوكاري» في الذكرى العشرين لأسوأ مذبحة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ولم يعثر حتى الآن على جثث نحو ألف من الضحايا. وستدفن رفات 136 من الضحايا الذين جرى التعرف عليهم في الآونة الأخيرة تحت مقابر رخامية في مقبرة بوتوكاري بشرق البوسنة فيما تحول إلى طقس سنوي مع اكتشاف المقابر.

ووصف زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك الشهر الماضي سربرنيتشا بأنها «أكبر خدعة في القرن العشرين».

ومثل صربيا التي دعمت قوات صرب البوسنة بالرجال والمال في المراسم رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش الذي طلب مساعدة روسيا الأسبوع الماضي لكي تستخدم حق النقض (فيتو) ضد قرار بمجلس الأمن الدولي كان سيدين إنكار وصف سربرنيتشا بأنها إبادة جماعية.

و في موازاة ذلك، رشق أشخاص رئيس وزراء صربيا ألكسندر فوسيتش بالحجارة والزجاجات أمس (السبت) ولاحقوه إلى أن خرج من مكان إقامة مراسم إحياء الذكرى العشرين لمذبحة سربرنيتشا. ولم يتضح سبب مغادرة فوسيتش للمكان برمته لكن أفراد الوفد المرافق له شوهدوا وهم يهرولون للوصول إلى سياراتهم عند تلة فوق مقبرة الضحايا.

العدد 4691 - السبت 11 يوليو 2015م الموافق 24 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً