العدد 4694 - الثلثاء 14 يوليو 2015م الموافق 27 رمضان 1436هـ

عملية واسعة لـ «المقاومة الشعبية» في عدن مع سيطرتها على مطار المدينة

تمكن مقاتلو «المقاومة الشعبية» التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، أمس الثلثاء (14 يوليو/ تموز 2015) من السيطرة على مطار عدن وعلى أجزاء من المدينة الجنوبية في إطار عملية عسكرية يدعمها التحالف العربي لإخراج الحوثيين من المدينة.

وذكرت مصادر يمنية سياسية وعسكرية متطابقة من معسكر الرئيس هادي أن قوات يمنية مدربة في السعودية في القتال على الأرض ضمن عملية برية وجوية وبحرية تشارك فيها مقاتلات وبارجات التحالف أطلق عليها اسم «السهم الذهبي لتحرير عدن».

وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن «المقاومة الشعبية استعادت مطار عدن بالكامل وأجزاء واسعة من منطقة خور مكسر بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح خلفت عشرات القتلى والجرحى». وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من إخراج الحوثيين وقوات صالح من مناطق جزيرة العمال وساحة العروض ومعسكر بدر وحي القنصليات ومبنى كلية التربية، وكلها مواقع داخل حي خور مكسر الرئيسي في وسط عدن.

وأكدت المصادر أن مقاتلي «المقاومة الشعبية» يقومون بعمليات تمشيط واسعة النطاق، وهم مزودون بعربات عسكرية ومصفحات حصلوا عليها من التحالف العربي الذي تقوده السعودية بهدف استعادة السيطرة على عدن من الحوثيين.

وهو أكبر تقدم يحققه المقاتلون المناوئون للحوثيين منذ أن دخل الحوثيون إلى مدينة عدن في نهاية مارس/ آذار الماضي. وأطلق التحالف العربي في 26 مارس عملية عسكرية جوية لمنع الحوثيين من السيطرة تماماً على البلاد بعد أن سيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.

وفي تفاصيل العملية الجارية في عدن، أكدت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة لوكالة «فرانس برس» أن العملية انطلقت الثلثاء بإسناد بحري وجوي مباشر من قوات التحالف لاستعادة السيطرة على خور مكسر ومنطقة المطار في مدينة عدن.

وأكدت المصادر أن المعارك العنيفة بدأت عند الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي واستغرقت أكثر من خمس ساعات شن خلالها طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح في منطقة العريش والممدارة ومطار عدن وجزيرة العمال وجبل حديد.

وأفادت مصادر عسكرية في «المقاومة الشعبية» أن قائد الحوثيين في خور مكسر ناصر علي السالمي المكنى بأبي عارف، قتل في هذه المواجهات كما قتل العشرات من الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري السابق الموالين لصالح. وأكد مصدر عسكري ميداني موالٍ لهادي أن «بوارج بحرية تابعة للتحالف قصفت تجمعات لمسلحي الحوثي وموالين لصالح في منطقة العريش شرق عدن وفي الطريق الساحلي بخور مكسر ومدخل مدينة كريتر».

كما أشار إلى أن طيران التحالف وبوارج بحرية دمرت مواقع الحوثيين في جزيرة العمال.

من جانبه، قال مدير مكتب الرئيس هادي محمد علي مارم لوكالة «فرانس برس» إن «هذه العملية أطلق عليها اسم السهم الذهبي لتحرير عدن». وقال مارم المتواجد في عدن «أن الرئيس هادي يتولى الإشراف مباشرة على تنفيذ هذه العملية من غرفة العمليات في الرياض».

وأضاف أن «عملية السهم الذهبي تسير وفق خطة محكمة صادق عليها الرئيس هادي وهو يتابع كل العمليات على الأرض ويوجه القادة العسكريين وقادة المقاومة».

إلى ذلك، أكد مصدر آخر مقرب من هادي، أن «معركة السهم الذهبي انطلقت بإسناد جوي وبحري كثيف لقوات التحالف العربي الداعم للشرعية في سبيل تحرير مدينة عدن من ميليشيات الحوثي وصالح».

وأوضح مصدر عسكري في عدن أن «قوات عسكرية يمنية دربت أخيراً في السعودية تشارك بقوة في القتال مع المقاومة الشعبية... في منطقة العريش ومعسكر الصولبان شمال مطار عدن». وأضاف المصدر أن هذه القوات «تمكنت من طرد الحوثيين من هذه المواقع كما أغلقت الطريق المؤدي من الشيخ عثمان في الغرب إلى مطار عدن لمنع وصول إي إمدادات عسكرية، وتم تطهير خور مكسر». وفي الأثناء، استمرت أعمدة اللهب بالتصاعد من أنابيب النفط داخل مصفاة عدن الحكومية بغرب المدينة بسبب تعرضها للقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل الحوثيين وقوات صالح.

ولم تتمكن فرق الدفاع المدني حتى الساعة من محاصرة النيران التي تهدد خزانات مجاورة ما ينذر بكارثة إنسانية وبيئة.

العدد 4694 - الثلثاء 14 يوليو 2015م الموافق 27 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً