العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ

وزيران يمنيان ومسئولون أمنيون يعودون من السعودية إلى عدن

غداة إعلان الحكومة المعترف بها دوليّاً «تحريرها» من أيدي الحوثيين وحلفائهم

مقاتلون موالون لهادي يستعدون لمواجهة الحوثيين-REUTERS
مقاتلون موالون لهادي يستعدون لمواجهة الحوثيين-REUTERS

عاد وزيران يمنيان ومسئولون أمنيون من السعودية إلى مدينة عدن غداة إعلان الحكومة المعترف بها دولياً «تحريرها» من أيدي الحوثيين وحلفائهم، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية أمس السبت (18 يوليو / تموز 2015).

وهذه المرة الأولى التي يعود فيها أعضاء من الحكومة المعترف بها دولياً والموجودة في الرياض إلى بلادهم منذ دخول الحوثيين وحلفائهم إلى مدينة عدن الجنوبية في مارس/آذار، ما دفع بالرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء حكومته إلى الفرار إلى الرياض. وكان هادي قد لجأ إلى عدن إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.

وقال وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الحذيفي، أمس (السبت)، لوكالة «فرانس برس»: «لقد وصلنا ليلة أمس»، مضيفاً أن وزير النقل بدر باسلمة كان برفقته بالإضافة إلى عدد من المسئولين الأمنيين. ولم يوضح الحذيفي كيف وصل الوفد إلى عدن، إلا أن صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نقلت عن مسئول أمني سعودي أن الوفد توجه جواً من الرياض إلى إريتريا، ومنها بحراً إلى عدن.

ووفق وزير الداخلية فإن المتمردين أخرجوا من عدن باستثناء «بعض المجموعات المحاصرة التي ترفض الاستسلام».

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والموجودة في الرياض قد أعلنت أمس الأول (الجمعة) «تحرير محافظة عدن» بعد أربعة أشهر من المعارك في هذه المنطقة بين المقاتلين الموالين لها من جهة والحوثيين وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة ثانية.

وكتب رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح المقيم في الرياض على صفحته على موقع «فيسبوك» أن «الحكومة تعلن تحرير محافظة عدن في أول أيام عيد الفطر المبارك».

ونفى مصدر عسكري من القوات الموالية لصالح إعلان «تحرير عدن»، وقال إن «تلك الهالة الإعلامية التي يختلقها العدوان تأتي في إطار الحرب النفسية ومحاولة منه لتعزيز الروح المنهزمة لدى عناصره ومرتزقته».

وتابع المصدر، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء التابعة للطرف المناوئ لهادي، أن «التقدم الذي يتباهون به ليس سوى بضع كيلومترات متفرقة في مناطق المواجهات التي حاولوا التقدم منها وتكبدوا خسائر فادحة». وقال شهود إن مناهضي هادي لايزالون يسيطرون على مديرية التواهي والمعارك مستمرة هناك.

وشن مقاتلو «المقاومة الشعبية»، التي تضم الفصائل الموالية لحكومة هادي، يوم الثلثاء الماضي هجوماً أطلق عليه «السهم الذهبي» بدعم من تعزيزات جديدة من المقاتلين المدربين والمسلحين في السعودية، فضلاً عن الحملة الجوية للتحالف العسكري الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين. وفجر أمس (السبت)، استهدفت طائرات التحالف قافلة تعزيزات للمتمردين في شرق عدن، ما أسفر عن مقتل 25 مسلحاً، وفق ما قال مسئول عسكري.

وتعذر على وكالة «فرانس برس» التحقق على الفور من الحصيلة. وقال المتحدث باسم «المقاومة الشعبية» في منطقة لحج قائد ناصر إن المقاتلين الموالين لهادي شنوا هجمات في مناطق أخرى في جنوب اليمن.

وأشار إلى أنه في هجوم ضد قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم في محافظة لحج، أسر مقاتلو «المقاومة الشعبية» 47 عنصراً، من بينهم ضباط في قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح. وقال شهود إن غارات جوية للتحالف العسكري دعمت الهجوم ضد القاعدة الجوية. وفي محافظة شبوة شرقاً، استعاد الموالون لهادي السيطرة على مدينة بيحان، وفق ناصر.

العدد 4698 - السبت 18 يوليو 2015م الموافق 02 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً