العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ

خطباء جمعة يدعون لمجابهة من يروعون الآمنين وتطبيق القوانين بحقهم

دعا عدد من خطباء المساجد في خطبهم يوم أمس الجمعة (31 يوليو/ تموز 2015)، إلى ضرورة الالتفاف حول القيادة ودعم إجراءاتها لمجابهة أولئك الذين يفسدون في الأرض ويروعون الآمنين إثر العملية الإرهابية التي شهدتها قرية سترة وأسفرت عن استشهاد شهيدين من رجال الشرطة، لافتين إلى أهمية الاقتصاص لأولئك الذين يسهرون على أمن المواطنين ومقدرات الأمة وتطبيق القوانين الرادعة التي تمنع مثل هؤلاء الموتورين المرتبطين بالأجندات الخارجية من تكرار أفعالهم الخبيثة.

واعتبر خطيب مسجد هشام جعفر الريس بالرفاع الشرقي الشيخ عبدالرحمن عبدالله بطي في خطبته المعنونة بـ «النهي عن الفساد في الأرض» ان الله تعالى أمر بالإصلاح، وأثنى على المصلحين، ونهى عن الفساد في الأرض، وأخبر أنه لا يحب الفساد وأهله، مشيرا إلى أن «الإفسادُ في الأرضِ بعد إصلاحِها، من أعظم المُحادَّة لله ورسولِه، لِما فيه من هدمٍ للمصالِح، ونقضٍ للمنافِع، وترويع الآمنين، وإزهاق الأرواح البريئة، وقطع السبيل على المسلمين».

وذكر أن «من أعظم أنواع الفساد، التي نهت عنها الشريعة الإسلامية، وشددت على حرمتها، سفكُ الدّماء، وقتلُ النفس التي حرَّم الله قتلَها»، داعيا إلى أن «يحذَر المسلم من أن يكونَ من أهلِ الإفساد من حيث لا يشعر، وليتدبَّر أمرَه، وليتَّق الله فيما يأتي ويذر، سائلا المولى عز وجل بأن يحفظ البلاد والعباد من الفساد والمفسدين، وكيد الفجار والمنافقين، ويرد كيد الأشرار إلى نحورهم».

وأكد أن «الكل سمع ورأى تلك الأفعال الإجرامية، التي قامت بها مجموعة الفساد في الأرض، من اعتداء سافر على رجال الأمن»، لافتا إلى أن «من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية، ما هم إلاّ أناسٌ تجرّدوا من إنسانيتهم، ومروءتهم، وفطرتهم، التي فطرهم الله عليها، بل وتجرّدوا من إيمانهم، وانتكست عقولهم».

وشدد على أن «هذه الأفعال الإجرامية هي نتيجة للتدخلات السافرة في شئون مملكة البحرين من إيران، داعيا كل مسلم ومسلمة إلى الرجوع إلى الله تعالى، والضراعة إليه، أن يكشفَ الغمة عن مملكة البحرين، وأن يُهلك الشرَّ وأهله، وأن يجعل كيد أهل الشر في نحورهم».

وأوضح «أهمية التكاتفُ والتعاونُ مع ولاة أمرنا، والتعاونُ مع رجال الأمن، مؤكدا أنهم وحسب الحديث النبوي في رباط في سبيل الله تعالى، وأجرهم عظيم في الدنيا، وأثره باقٍ إلى أن تقوم الساعة، ولهم في الآخرة أجر عظيم»، مبتهلا لله تعالى في ختام خطبته بأن «يوفّق مليكنا ورئيس وزرائه وولي عهده وأن يحفظ البحرين وأهلها من كل سوء ومكروه».

وأعرب خطيب جامع وزارة شئون الإعلام الشيخ عيسى الظاهر، عن استنكاره واستهجانه حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في سترة والذي استهدف رجال الأمن واصفا هذا العمل بـ «الفاجعة التي تخرج عن تعاليم الدين وبعيد عن توجيهاته الكريمة وهداياته القومية ودلالاته المباركة».

وقال: «إن دين الله عز وجل دين كامل تام في جميع أبوابه، ويدعو إلى الرحمة والإحسان والعطف والبذل والعطاء، ويدعو إلى العدل والبعد عن الظلم وانه ليس في ديننا عنف أو ظلم أو بغي أو عدوان»، مشدداً على «أن الأعمال الإجرامية تعد مخالفة لتوجيهات الدين وبعيده عن حكمته وأحكامه وقيمة آدابه؛ لأنه في هذه الأعمال النكراء قتل للأنفس وإزهاق للأرواح المعصومة بغير حق».

وأوضح «أن هذه التفجيرات وان كانت ضربة في مكان واحد وتفجيرا في مكان واحد فهي في الحقيقة ضرب في جسد الأمة وأبناء الوطن»، داعيا إلى «ضرورة السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين والى تحقيق الإخوة الإيمانية والرابطة الدينية وألا يكون أمر المسلمين مبنيا على تعصبات عرقية وحميات جاهلية تنشر بين الناس التطاحن والتدابر»، سائلا المولى عز وجل أن «يحفظ مملكة البحرين آمنة وسالمة وأن يحفظ قيادتنا الحكيمة، وأن يرد كيد المفسدين الإرهابيين في نحرهم ويمكن أجهزة الأمن منهم».

من جانبه، وصف خطيب جامع الفاروق بالمنامة الشيخ عيسى المطوع حادث سترة بـ «العمل الآثم المتناهي في الجرم والذي يعد انتهاكا أمن وطن بأكمله»، معتبرا أنه «نتيجة تخطيط وتحريض مستمر وتعاون وثيق مع دولة خارجة على الإسلام وأهله».

وقال: «إن هذه الجريمة النكراء ليست جريمة قتل عادية، ولكنها جريمة قتل رجال أمن، لهم حرمة مشددة لما يقومون به من واجب حفظ أمن جميع المواطنين والمقيمين في البحرين»، مقدما العزاء لأهل الشهداء والبحرين بأسرها ملكا وحكومة وشعبا.

ودعا «لتطبيق القصاص العادل على كل من قتل من قبل والآن وفي المستقبل»، موضحا «العفو والتسامح مع القتلة ما زادهم إلا عتوا وإجراما وجرأة على دماء الناس، وأن تطبيق الحكم الشرعي هو صيانة لأمن المجتمع، وحفظ أرواح رجال الأمن»، سائلا المولى عز وجل «أن يحفظ علينا أمننا وأن يوفق ولاة أمرنا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يجزي رجال أمننا البواسل خير الجزاء وأن يرحم الشهداء وأن يخذل الأعداء».

ومن ناحيته أدان خطيب مسجد الحد الجنوبي الشيخ محمد جمعة المالكي، ما وصفه بـ «العمل الإرهابي الجبان» الذي قام به مجموعة من الذين يفسدون في الأرض والذي استهدف رجال الأمن، حاثا المسلمين على الرجوع إلى الله تعالى والتعاون مع ولاة الأمر ورجال الأمن والدعاء لهم أن يحفظهم الله من شر العابثين والمفسدين».

وقال خطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر بالمنامة إن «من محاسن ديننا السمح العظيم، أنه يأمرنا ويوجب علينا مراعاة العدل والإنصاف في أقوالنا وأفعالنا ومواقفنا وشهاداتنا وأحكامنا مع الغير»، معتبرا أن «من كمال العدل أن لا يؤاخذ أحد بجرم وخطأ غيره ما لم يكن له يد فيه».

العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:04 م

      لايجوز قتل المواطنين والمقيمين

      تقتل مواطن او مقيم تفجير أو تزهق روحه في السجن من شدة التعذيب ذي بعد إنسان أو رصاصة تقتله بها كبو إحميد أو الحاج عيسى أو المصور احمد او يوسف الموالي تختطفه وترميه جثة هامدة على صخور جزر أمواج او مشيمع تقتله على باب بيته.

اقرأ ايضاً