أوتذكر يا وزير البلديات مقالنا عن قضية المواطن الذي عانى الأمرّين منذ ما يقارب 6 سنوات، وكان مقالنا بعنوان (التخطيط العمراني وأزمة مواطن)، بتاريخ 19 أبريل/ نيسان 2015م - العدد 4607، وتم التجاوب من قبل ادارة التخطيط العمراني، وكذلك قام المواطن بالتواصل مع مكتب سعادتك.

على العموم لا نريد الاطالة في موضوع الأخ، ولكن للتذكير، فإن أزمة المواطن تتمثل في أن لديه قطعة أرض في منطقة كرزكان، وبعد المراجعات والذهاب والإياب، مازالت الأرض «محلك سر»، والسبب هو عدم تخطيط المنطقة السكنية إلى الآن!

قام مكتب الوزير بطلب رسالة من صاحب الأرض يشرح فيها مشكلته، وكان هذا الطلب قبل 25 يوما تقريبا، فأمر الوزير بتحويل الرسالة الى اللجان الفنية في بلدية المحافظة الشمالية، ونعتقد بأن من أشار على الوزير لم يقرأ الرسالة جيدا، لأن المشكلة عالقة منذ نحو 6 سنوات مع التخطيط العمراني، وليس مع اللجنة الفنية في البلدية والتي بدورها تصدر التراخيص للبناء، بناء على نوعية التصنيف للأرض أو المنطقة، ولذلك جاءهم الرد اليوم من احدى المهندسات، تقول إن الأرض غير مصنفة، وعليه لا تستطيع اصدار رخصة بناء لأي شكل من اشكال رخص البناء، ومازالت المشكلة تراوح مكانها.

سؤالنا لك يا سعادة الوزير: هل نحن نعيش على أرض مملكة البحرين التي دائما تفتخر بالماضي، في التعليم والتخطيط؟! إذ إن لدينا تسجيلاً عقارياً للأملاك والتخطيط منذ ما يقارب 100 سنة أو يزيد، ونأتي في هذا الوقت ولا نستطيع حل مشكلة مواطن، يشهد العمران عن يمينه وعن يساره!

هل المشكلة في وزارة البلديات من خلال التخطيط العمراني، مع أنهم يتواصلون مع المواطن، ويقفون عند القانون، ولا يستطيعون عمل شيء له؟! أم أن المشكلة في التسجيل العقاري؟! أم المشكلة تتواجد في وزارة الاسكان؟! الى أين يذهب هذا المواطن من أجل حل مشكلته؟!

لا ندري بماذا ننصح المواطن؟ هل ننصحه بالذهاب الى المفوض السامي لحقوق الانسان حتى يحل مشكلته، بسبب التمييز الذي يحدث بين أرضه وأرض الآخرين الذين عمروا أراضيهم؟! أم يذهب الى الصومال كما ذكرنا سابقا من أجل اعطائه ترخيصاً لبناء الأرض؟! أم يقدم شكوى في القضاء الدولي للحصول على حقوقه في الأرض التي يملكها؟!

شيء غريب هذا الذي يحدث يا وزير البلديات، عندما ينال رأس السلطة سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جائزة الشرف في مجال التنمية الحضرية والاسكان، في احتفال تاريخي كبير أقامته الأمم المتحدة في جنيف، والأغرب هو جائزة الشيخ خليفة بن سلمان للتميز فى مجال التنمية الحضرية والاسكان، وهى الجائزة التى اطلقها سموه فى جنيف أيضاً، أثناء منحه تلك الجائزة، ومنذ ذلك الوقت والجائزة تمنح على مستوى العالم، ومواطن في البحرين يعاني الأمرّين بسبب التعطيل والتأخير وعدم وجود حل مناسب لتخطيط أرضه!

مازال هذا المواطن «يراكض» مع وزارة البلديات، والنتيجة (مكان ما خطف طرح)، فنرجو منكم التواصل مع المواطن وإخباره بأنه ليس هناك حل لمعضلته، وأن يتوقف عن ازعاجكم و «المراكض» وراءكم، فليس هناك حل لتخطيط أرضه... وانتهى.