العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ

العلم الأميركي يرفرف في سماء كوبا بعد 54 عاماً من القطيعة

لحظة رفع العلم الأميركي في السفارة الأميركية في العاصمة هافانا - REUTERS
لحظة رفع العلم الأميركي في السفارة الأميركية في العاصمة هافانا - REUTERS

للمرة الأولى منذ العام 1961، رُفع العلم الأميركي، أمس الجمعة (14 أغسطس/ آب 2015)، فوق سفارة الولايات المتحدة في كوبا خلال مراسم جرت بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي دعا كوبا إلى اعتماد الديمقراطية.

وسلم ثلاثة عناصر سابقين في المارينز، كانوا أنزلوا العلم قبل 54 عاماً، العلم الجديد لثلاثة من زملائهم الشباب من قوات المارينز المسئولة عن أمن السفارة حالياً ليرفعه هؤلاء فوق المبنى التاريخي في العاصمة الكوبية.

وبعد نحو ثمانية أشهر على الإعلان المتزامن في 17 ديسمبر/ كانون الأول من قبل الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو لإعادة العلاقات الدبلوماسية، أنجز كيري إحدى أهم المحطات الرمزية في هذه العملية بعدما افتتحت سفارتا البلدين في 20 يوليو/ تموز. والزيارة التي استمرت يوماً واحداً هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أميركي إلى البلد الشيوعي منذ العام 1945.


رفع العلم الأميركي فوق سفارة واشنطن في هافانا وكيري يدعو إلى الديمقراطية

هافانا - أ ف ب

للمرة الأولى منذ العام 1961، رفع العلم الأميركي أمس الجمعة (14 أغسطس/ آب 2015) فوق سفارة الولايات المتحدة في كوبا خلال مراسم جرت بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعا كوبا إلى اعتماد الديمقراطية.

وسلم 3 عناصر سابقين في المارينز، كانوا انزلوا العلم قبل 54 عاماً، العلم الجديد لثلاثة من زملائهم الشباب من قوات المارينز المسئولة عن أمن السفارة حالياً ليرفعه هؤلاء فوق المبنى التاريخي في العاصمة الكوبية.

وبعد نحو 8 أشهر على الإعلان المتزامن في 17 ديسمبر/ كانون الأول من قبل الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو لإعادة العلاقات الدبلوماسية، أنجز كيري إحدى أهم المحطات الرمزية في هذه العملية بعدما افتتحت سفارتا البلدين في 20 يوليو/ تموز.

والزيارة التي استمرت يوماً واحداً هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أميركي إلى البلد الشيوعي منذ العام 1945.

ورحب كيري بإعادة افتتاح السفارة الأميركية رسمياً، ووصف هذا الحدث بأنه «يوم تاريخي» في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا. وبعدما كان تحدث في وقت سابق عن «لحظة لا تنسى» بين خصمي الحرب الباردة السابقين، عاد كيري ووصف ما حدث بـ «اليوم التاريخي»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز.

وحذر كيري من أن واشنطن لن تتوقف عن المطالبة بالتغيير في الجزيرة الشيوعية من أجل إصلاحات ديمقراطية. وقال «على القادة في هافانا والشعب الكوبي أن يعلموا أن الولايات المتحدة ستبقى دائماً مناصرة للمبادئ الديمقراطية والإصلاح».

وأضاف «نبقى مقتنعين أن الشعب الكوبي سيكون في وضع أفضل في ظل ديمقراطية حقيقية حيث يختار الناس بكل حرية قادتهم في إطار من العدالة الاقتصادية والاجتماعية».

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن كوبا مستعدة «لمناقشة جميع القضايا» مع الولايات المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان. وقال رودريغير خلال المؤتمر الصحافي المشترك «لدينا مفاهيم مختلفة عن السيادة والديمقراطية وحقوق الإنسان»، مضيفاً «لكننا مستعدون للحوار بشأن كافة القضايا».

وتابع الوزير الكوبي «أعدت تذكير وزير الخارجية الأميركي أن الرفع الكامل للحصار (الاقتصادي الذي تفرضه منذ العام 1962) أمر أساسي لإعادة العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن إعادة قاعدة غوانتنامو البحرية» في كوبا.

وإذا ما أكد كيري في وقت سابق أن إدارة الرئيس باراك أوباما «مشجعة بقوة» لرفع الحظر، إلا أنه كان أكثر تحفظاً في النقطة الثانية قائلاً «حالياً، لا تغيير في الترتيبات المتعلقة بغوانتنامو في المدى المنظور».

وأضاف «اليوم نحن نقوم بخطوة تاريخية في الاتجاه الصحيح، وأضيف أنها كانت يجب أن تحدث من قبل، ونحن عازمون على المضي قدماً».

من جهة ثانية، كرر كيري معارضة حكومة أوباما الإبقاء على الحظر الأميركي المفروض على كوبا منذ العام 1962، إلا أنه ذكر بان أي قرار من هذا النوع يعود إلى الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون لهذه الخطوة.

وأثارت زيارة كيري غضب الجمهوريين ومن بينهم المرشحان لرئاسة الجمهورية في العام 2016 ماركو روبيو وجيب بوش. وروبيو، السيناتور عن فلوريدا من أصول كوبية، هاجم الإدارة الأميركية بسبب غياب معارضين عن مراسم رفع العلم.

وهدد روبيو انه في حال انتخابه رئيساً، سيضع كوبا مجدداً على قائمة الدول الراعية للإرهاب ويعيد قطع العلاقات الدبلوماسية معها ما لم تنفذ «إصلاحات حقيقية في مجالي السياسية وحقوق الإنسان». غير أن كيري ألمح إلى هذا الموضوع قائلاً إن على كوبا «ألا تتصور» أن الرئيس المقبل للولايات المتحدة قد يتراجع عن تطبيع العلاقات بين البلدين. وأوضح «لا استطيع أن أتصور رئيساً، ديمقراطياً كان أم جمهوريا، يرمي كل ذلك من النافذة».

العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً