العدد 2474 - الأحد 14 يونيو 2009م الموافق 20 جمادى الآخرة 1430هـ

زيدان من مقاعد البدلاء إلى العالمية وأبوتريكة رجل المناسبات

هل يسطع نجم المهاجم المصري محمد زيدان عالميا بعد أن تعود على الجلوس على مقاعد البدلاء لفريق بروسيا دورتموند الألماني؟

لم يستطع زيدان(27 عاما) أن يطلق لمواهبه العنان لدى ناديه بروسيا دورتموند ولكن ربما لفت إليه الأنظار أثناء لعبه مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم للقارات في جنوب افريقيا والتي أنطلقت مساء أمس (الأحد).

ارتفعت فرص زيدان للعب منذ الدقيقة الأولى في هجوم الفريق المصري في ظل غياب زميله المهاجم عمرو زكي الذي انتهت مدة إعارته لنادي ويجان الانجليزي.

ويعتزم زيدان تقديم كل ما يستطيعه خلال هذه البطولة وعن ذلك يقول: «سنخوض البطولة بكل حماسة وجهد ممكنين ونعتزم تقديم أداء جيد يتناسب مع مستوانا كأبطال افريقيا».

لم يصعد نجم المهاجم المصري زيدان بشكل قوي خلال مشاركة فريقه مباريات الدوري الألماني «بوندسليجا» وفشل مع النادي في آخر مباريات الدوري وضاعت فرصة المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي وجلس زيدان حزينا على أرض الملعب ولكن المدرب صرخ فيه وطالبه بعدم التأخر عن موعد اختبار المنشطات.

لم تدرك جماهير نادي بروسيا دورتموند أبدا سبب حصول الفريق على زيدان الذي لعب 22 مباراة مع منتخب بلاده مقابل تخلي الفريق عن لاعبه ملادن بيتريك لصالح نادي هامبورج حتى بعد أن أهدى زيدان فريقه بروسيا دورتموند هدف التعادل 1:1 أمام فريق شالكه.

هز زيدان شباك خصومه 7 مرات خلال 29 مباراة شارك فيها مع فريقه بروسيا دورتموند خلال بطولة الدوري الألماني الأخيرة ولكن لابد هنا أن نسجل أنه قلما شارك اساسيا في المباريات.

وقال زيدان: «لدي علاقات وطيدة في وطني مصر سواء كانت هذه العلاقات مع أفراد عائلتي أو علاقات في مجال كرة القدم، وأسافر لمصر كلما استطعت كما استقبل في ألمانيا زيارات منتظمة من قبل أسرتي في مصر».


ابوتريكة رجل المناسبات

يشكل مهاجم الأهلي والمنتخب المصري محمد ابوتريكة (31 عاما) حالة جماهيرية خاصة تعيد للاذهان الجيل الذهبي للكرة المصرية، وذلك بفضل تألقه وموهبته على رغم انه أمضى نصف مسيرته الكروية مع فريق متواضع نسبيا هو الترسانة قبل ان ينتقل للاهلي في يناير/ كانون الثاني من العام 2004.

نجح ابوتريكة بعد 7 سنوات قضاها في الترسانة في تحقيق حلمه وهو اللعب للفريق الأكثر جماهيرية وألقابا في مصر، لكن قدومه إلى الأهلي في البداية لم يكن عاملا مساعدا لان الأخير كان يعاني تذبذبا في مستواه.

وسرعان ما اثمر التعاقد مع ابوتريكة نجاحا على صعيد البطولات، فاستطاع النجم الجماهيري الجديد الفوز بجميع الألقاب الممكنة مع فريقه، بما فيها دوري أبطال إفريقيا (2005 و2006 و2008) فضلا عن المشاركة مرتين في بطولة اندية العالم وقيادته الأهلي لاحتلال المركز الثالث فيها بتسجيله هدفي اللقاء أمام فريق كلوب أميركا المكسيكي.

في المقابل، صنع المهاجم الموهوب لنفسه اسما على المستوى الدولي بتسجيله 5 أهداف في المباريات الست الأولى له مع منتخب الفراعنة.

تصف الجماهير المصرية عموما والأهلاوية خصوصا ابوتريكة بأنه رجل المناسبات الكبرى، فاضافة الى فوزه مع منتخب بلاده بكأس إفريقيا العام 2006 في مصر، وتسجيله ركلة الترجيح الحاسمة في مرمى ساحل العاج في المباراة النهائية، عاد ابوتريكة وكرر الأمر بعد عامين بتسجيله هدف الفوز في مرمى الكاميرون، وهو الهدف الذي ساهم باحتفاظ مصر باللقب الإفريقي.

كما سجل اللاعب هدفا رائعا في مرمى النجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا العام 2005، وآخر حاسما في الدور النهائي للسنة التالية أمام الصفاقسي التونسي اذ كان الأهلي على وشك فقدان اللقب القاري ايابا في القاهرة، بيد أن أبوتريكة سجل هدفا تاريخيا سيبقى خالدا في تاريخ كرة القدم المصرية بتسديدة «على الطائر» من خارج منطقة الجزاء وفي الوقت بدل الضائع بينما كانت الاحتفالات التونسية قد انطلقت ليؤمن فوز فريقه ذهابا وإيابا 2-1.

ورشح أبوتريكة لجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء مرتين عامي 2006 و2008، لكنه حل ثانيا العام 2008 خلف التوغولي ايمانويل اديبايور مهاجم الارسنال الإنجليزي. وفي هذا العام، عانى النجم المصري الأمرين بسبب الإصابة التي تعرض لها في ركبته وأبعدته 3 أشهر عن الملاعب ما أثر على مستواه ولياقته البدنية، ومع ذلك سجل 10 أهداف للأهلي في الدوري محتلا المركز الثالث في ترتيب الهدافين.

العدد 2474 - الأحد 14 يونيو 2009م الموافق 20 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً