العدد 2474 - الأحد 14 يونيو 2009م الموافق 20 جمادى الآخرة 1430هـ

لاعبات السلة السعوديات يؤكدن إجازة علماء شرعيين لهن ذلك

كشفت اللاعبات السعوديات في فريق (جدة يونايتد) اللاتي شاركن في مباراة لكرة السلة النسائي أمام فريق نسائي في الأردن الشهر الماضي وهن يرتدين الحجاب ولباس بأكمام طويلة ومحتشمة بأنهن استفتين عددا من الشيوخ في رغبتهن السفر والمشاركة باللعب، كما أطلعن على كتب إسلامية حول شرعية ممارسة المرأة للرياضة.

وأشارت إحدى المشاركات إلى أنها استفتت قلبها وخصوصا أنها ترتدي الحجاب ولباسها بذات الشكل الذي لعبت به عندما تكون خارج المملكة، فما المانع من أن ترتدي الزي المحتشم نفسه في ممارسة الرياضة التي تحبها.

وأكدت قائدة الفريق أنهن لسن خارجات على المجتمع بل ينحدرن من أسر ملتزمة والبعض من اللاعبات هن من آل بيت رسول الله (ص)، مبدية انزعاجها من رميهن بتلك الكلمات السيئة التي قيلت عن مشاركتهن وظهورهن كلاعبات مسلمات، وخصوصا أن أسرهن وافقن على لعبهن كما رافقهن المحارم وقاموا بتوصيلهم بأنفسهم إلى المطار للمشاركة في هذه المباريات.

وتقول كابتن فريق (جدة يونايتد) المتحدثة باسم الفريق لينا المعينا: «استشرت الشيخ أحمد مندور بعد ثار اللغط حول ذلك، إذ قال: الرياضة ليست جائزة فقط إنما هي سنة نبوية ومستحبة وهي أفضل من الإغراق في الفراغ الذي خلق في داخلنا الهزيمة والضعف في الأمة، وللأسف نجد أنه في كل الألعاب الرياضية الدولية تبلغ نسبة المسلمين الذين يفوزون بالجوائز العالمية 2 في المئة فقط. أنا أتحدث عن اللاعبين الذكور، ونحن نعرف أن الدول العظمى تفوز في هذه الرياضات أكثر من أي دولة أخرى وهذا يساهم في رفع معنويات الشعب، في حين تتخلف الدول الإسلامية على رغم أن قيمنا الإسلامية تثبت أن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فأين ذلك من واقعنا، ثم أن المرأة تحتاج إلى الرياضة لأنها تعصمها من الفراغ، وأعتقد أن مشاركة المرأة في الرياضة عموما واجب ديني ووطني، لذلك لم يكن هدفنا إطلاقا البحث عن فوز وانتصار في المباريات التي كانت في الأردن أو في غيرها. بل كنا نساهم أيضا بالتعريف عن الإسلام، لأنه طريقة حياة ومعاملة، وظهورنا نقل صورة إيجابية عنا كمسلمات».

واختتمت المعينا حديثها قائلة: «الرياضة تنمي روح الأخلاق الإسلامية ثم أننا لسنا مختلفين أو مبتدعين فكثير من المسلمات يشاركن في بطولات عالمية بحجابهن، وأنا أستغرب كل الكلمات السيئة التي قيلت عنا في حين أنه لم يبادر أي شيخ أو داعية للتحدث معنا بشكل مباشر إذا كنا على خطأ ولم يأتني أي من الشيوخ لمخاطبتنا بالحسنى بل قرأنا تصاريح جارحة في الصحف، وهذا لن يؤثر علينا، وفي النهاية الرياضة تكسبنا الكثير من القيم العالية كاحترام الخصم وعدم الإيذاء ومساعدة الآخرين والدفاع عن الحق، كما أننا نربي في أنفسنا الالتزام بأداء الصلاة أثناء اللعب وغيرها الكثير من القيم».

العدد 2474 - الأحد 14 يونيو 2009م الموافق 20 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً