العدد 4735 - الإثنين 24 أغسطس 2015م الموافق 10 ذي القعدة 1436هـ

«اليونسكو»: تدمير «داعش» معبداً رومانياً بتدمر «جريمة حرب»

منظر عام لآثار تدمر - REUETRS
منظر عام لآثار تدمر - REUETRS

قالت منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) أمس الاثنين (24 أغسطس/ آب 2015)، إن تدمير تنظيم «داعش» لمعبد روماني شهير في مدينة تدمر السورية، هو جريمة حرب استهدفت رمزاً تاريخياً للتنوع في هذا البلد.

وقال المدير العام للآثار السورية مأمون عبدالكريم إن متشددي تنظيم «داعش» فجروا يوم الأحد معبد بعل شمين أحد أهم المواقع في مدينة تدمر الأثرية بوسط سورية.

وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، في بيان «مثل هذه الأفعال هي جرائم حرب ويجب محاسبة مرتكبيها عن أفعالهم».

واستهجنت أيضاً قتل خالد الأسعد، وهو عالم آثار يبلغ من العمر 82 عاماً عمل على مدى أربعة عقود مديراً للآثار في تدمر.

وتقول اليونسكو إن معبد بعل شمين بُني قبل نحو ألفي عام.


«داعش» يفجّر معبداً أثرياً يعود لألفي عام في تدمر

دمشق - أ ف ب

فجر تنظيم «داعش» أحد أبرز المعابد في مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية، في اعتداء اعتبرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أمس بمثابة «جريمة حرب» و»خسارة جسيمة» للإنسانية.

ويأتي تفجير تنظيم «داعش» أمس الأول (الأحد) لمعبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل، بعد أقل من أسبوع على إقدام التنظيم على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد (82 عاماً)، ما أثار تنديداً دوليّاً بهذه «الجريمة الوحشية» التي ارتكبها «همجيون».

وقالت المديرة العامة لمنظمة «اليونسكو) ايرينا بوكوفا، في بيان أمس الاثنين (24 أغسطس / آب 2015)، إن تدمير المعبد «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية»، مضيفة «يجب معاقبة مرتكبيها على أفعالهم».

وأكدت أن التنظيم المتطرف «يقتل الناس ويدمر المواقع، لكن لا يمكنه أن يسكت التاريخ وسيفشل في النهاية في محو هذه الثقافة العظيمة من ذاكرة العالم»، مشددة على انه «على رغم العوائق والتعصب، فإن الإبداع الإنساني سينتصر، وسيعاد ترميم المباني والمواقع».

ونددت فرنسا من جهتها بتدمير المعبد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن ذلك يؤكد «رغبة التنظيم الإرهابي بإبادة التنوع الثقافي الذي يعود لآلاف السنين في الشرق الأوسط».

وفجر مقاتلو تنظيم «داعش» معبد بعل شمين الأحد بعد تفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات، ما تسبب بتدمير جزء كبير منه.

وأوضح المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم لوكالة «فرانس برس» الأحد أن التفجير أدى إلى «دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به».

وقال عبدالكريم «أسوأ توقعاتنا للأسف بصدد التحقق»، مضيفاً أن مقاتلي التنظيم «نفذوا إعدامات في المسرح الأثري، دمروا في يوليو/تموز تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجوداً عند مدخل متحف تدمر، وحولوا المتحف إلى محكمة وسجن، وأعدموا أخيراً المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد».

وبدأ بناء المعبد الذي يحمل اسم اله السماء لدى الفينيقيين العام 17 ميلادية ثم جرى توسيعه في عهد الإمبراطور الروماني هادريان العام 130.

وفي دمشق، تجدد سقوط القذائف على أحياء سكنية أمس (الإثنين)، ما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص بجروح.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة «إن قذيفة سقطت قرب جامع الشيخ رسلان في حي باب توما أدت إلى إصابة عشرة أشخاص بجروح».

العدد 4735 - الإثنين 24 أغسطس 2015م الموافق 10 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:37 ص

      جمال

      جرائم داعش مسئول عنها من يدعم داعش ومن يستفيد منها وعلى رأسهم إسرائيل والولايات الأمريكية وتركيا وأتباعهم وحلفائهم.
      الحرب على الآثار في الشرق الأوسط بدأت منذ الغزو الأمريكي للعراق عندما استبيحت متاحف ومواقع الآثار في العراق من قبل الجنود الأمريكان والاستخبارات الإسرائيلية ومعهم المتاجرين بالآثار من تركيا والغرب.
      لا ننس أن ذلك تزامن أيضاً مع سرقة المعامل والمصانع السورية في حلب ونقلها لتركيا بمباركة أمريكية في عملية انعدمت معها كافة الأخلاق.

    • زائر 3 زائر 2 | 6:54 ص

      نعم القول قولك

      حقا تركيا هي المسئولة عن تدمير المعبد لإخفاء جرائم سرقتها كما سرقت آثار المسلمين الأوائل في مكة والمدينة ونقلتها لمتاحفها

اقرأ ايضاً