العدد 4737 - الأربعاء 26 أغسطس 2015م الموافق 12 ذي القعدة 1436هـ

إلغاء الرق... قصة كفاح طويل من أجل الحرية وحقوق الإنسان

إيرينا بوكوفا comments [at] alwasatnews.com

المديرة العامة لليونسكو

لا يقتصر الغرض من اليوم الدولي لذكرى الاتّجار بالرقيق الأسود وإلغائه (23 أغسطس/ آب 2015) على تكريم جميع الضحايا والإشادة بمقاومتهم للرق؛ بل يشمل أيضاً الدعوة إلى إحقاق الحقّ وتحقيق العدالة وإقامة الحوار بين الشعوب. وما تاريخ الاتّجار بالرقيق الأسود إلا قصة كفاح طويل من أجل الحرية وحقوق الإنسان.

ويتوافق الغرض من هذا اليوم الدولي، الذي بادرت اليونيسكو إلى إعلانه في العام 1997، مع أحد المقاصد الرئيسة للعقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، وهو المقصد المتمثل في «التشجيع على زيادة الإلمام بالتراث المتنوع للمنحدرين من أصل أفريقي وبثقافتهم ومساهمتهم في تنمية المجتمعات، وتعزيز احترامها. فقد أوجدت جريمة الرق عُرىً لا تنفصم بين الشعوب والقارات، وما زالت تذكِّر جميع شعوب العالم بترابط مصائرها، إذ خُطّت صفحات من تاريخها وتكوّن جزء من هويتها فيما وراء البحار بل في قارات أخرى أحياناً.

ويتيح لنا التعليم والتواصل ونقل هذا التاريخ اليوم، تعزيز حقوق الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي وصون كرامتهم، ومكافحة جميع ضروب العنصرية والتمييز معاً.

وتسعى اليونيسكو جاهدةً، من خلال مشروع طريق الرقيق ومصنَّف تاريخ أفريقيا العام، إلى تسليط الضوء على حقيقة الرق والاتّجار بالرقيق من أجل المساعدة على استخلاص العِبر من وقائع تلك الحقبة التاريخية.

وما انفك مشروع طريق الرقيق يعمل منذ 20 عاماً على تحفيز البحوث وتيسير استحداث أدوات تربوية في المدارس، وكذلك على حماية أماكن الذكرى. وتكللت هذه الجهود باعتراف الأمم المتحدة رسمياً في العام 2001، بأن الرق جريمة ضد الإنسانية.

وتَجسَّد التزام اليونيسكو حيال هذه القضية أيضاً في تنظيم المسابقة الدولية لإقامة النصب التذكاري الدائم لتكريم ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، الذي افتُتح هذا العام في مقر الأمم المتحدة.

وسعياً إلى التصدي للمخاطر المستمرة للعنصرية والتطرف، تستعين اليونيسكو بالذكرى وبالتاريخ، للحضّ على الحوار والتسامح والتفاهم. ويتيح إبراز التنوع الذي خلّفه الرقّ والاتّجار بالرقيق لدى كل الأمم، تحسين فهمنا للتنوع الذي نراه الآن في عالمنا والاهتداء إلى سبيل السلام.

إقرأ أيضا لـ "إيرينا بوكوفا"

العدد 4737 - الأربعاء 26 أغسطس 2015م الموافق 12 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:35 م

      هل فعلا الغي الرق

      لم يلغى الرق فعلا حين يجبر الانسان على العمل في ظروف قاهرة بمقابل زهيد يبقيه حيا الى ان تغتاله وعكة

اقرأ ايضاً