العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ

آلاف اللاجئين يصلون إلى أثينا وتزايد الضغوط على دول شمال أوروبا

أحد المهاجرين يأخذ قيلولة على الأرض بعد وصوله عبر البحر إلى اليونان  - reuters
أحد المهاجرين يأخذ قيلولة على الأرض بعد وصوله عبر البحر إلى اليونان - reuters

نقلت السلطات اليونانية أمس الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) آلاف المهاجرين بينهم العديد من السوريين إلى ميناء بيرايوس في العاصمة على أن يتابعوا رحلتهم إلى شمال الاتحاد الأوروبي، حيث يثير تدفق اللاجئين الفوضى والانقسامات.

وفي المجر التي أصبحت بوابة إلى شمال أوروبا، لايزال التوتر على حاله حيث دخل البلاد 50 ألف شخص في أغسطس/ آب فقط. وتظاهر نحو مئة مهاجر أمس أمام محطة القطارات الرئيسية في بودابست فيما منعت الشرطة نحو ألفين منهم من الصعود إلى قطارات متوجهة إلى النمسا وألمانيا حسبما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وأمس الأول (الثلثاء) دخل المجر 2284 شخصاً بينهم 353 طفلاً بحسب السلطات على رغم الأسلاك الشائكة التي وضعتها السلطات على طول الحدود مع صربيا.

والفرار إلى أوروبا يوقع المزيد من القتلى، حيث أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 2643 شخصاً غرقوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ مطلع السنة. وقضى 12 مهاجراً سوريّاً على الأقل أمس مقابل سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، بحسب مصدر رسمي.

ووصل نحو 4300 مهاجر بينهم العديد من السوريين مساء أمس الأول وصباح أمس إلى ميناء بيرايوس بعد ما نقلتهم السلطات اليونانية من جزيرة ليسبوس بحسب شرطة الموانئ. وتطالب أثينا الاتحاد الأوروبي بمساعدات لمواجهة تدفق اللاجئين هذا.

وقالت الشرطة إن الواصلين، نحو 1800 مساء أمس الأول و2500 فجر أمس، نقلوا إلى محطة قريبة.

وبالنسبة إلى غالبيتهم فإنهم ينوون مواصلة رحلتهم إلى شمال أوروبا وخصوصاً عبر دول البلقان، وهي المعضلة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي أمام أزمة هجرة غير مسبوقة.

ونظمت السلطات اليونانية نقل هؤلاء المهاجرين بواسطة سفينتين مستأجرتين لتخفيف العبء عن جزيرة ليسبوس الواقعة في شرق بحر ايجه. فقد أصبحت الجزيرة في الأشهر الماضية إحدى بوابات العبور الرئيسية للاجئين والمهاجرين إلى أوروبا بسبب قربها من تركيا، نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين.

وتؤكد الحكومة اليونانية على الدوام أنها غير قادرة على مواجهة تدفق اللاجئين بهذا الحجم مطالبة بمساعدة أوروبية.

ومنذ مطلع العام أحصت اليونان رقماً قياسيّاً مع وصول 160 ألف شخص من أصل أكثر من 350 ألفاً عبروا المتوسط. وبعد اجتماع وزاري صباح أمس سيكون ملف الهجرة محور محادثات مرتقبة في أثينا اليوم (الخميس) بين المسئولين اليونانيين ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيميرمانز الذي سيزور اليونان برفقة المفوض الأوروبي المكلف شئون الهجرة اليوناني ديميتريس افراموبولوس.

وفي بودابست وبعد أن منعت الشرطة نحو ألفي مهاجر من ركوب قطارات متوجهة إلى النمسا وألمانيا، اعتصم نحو 600 شخص من رجال ونساء وأطفال، معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان، جلوساً ووقوفاً خارج محطة كيليتي، فيما كان نحو 1200 شخص في الطابق السفلي في ما يسمى بـ «منطقة عبور».

وفي الوقت نفسه، اعتصم نحو مئة من المهاجرين، القادمين من مركز تسجيل قرب الحدود مع صربيا، على منصة في محطة قطارات في إحدى ضواحي بودابست، ورفضوا ركوب قطار متوجه إلى مخيم ديبريسين للاجئين.

وقالت الشرطة، في بيان، إن المجموعة «طالبت بالسماح لها بالسفر إلى ألمانيا... واتخذت الشرطة الخطوات الأمنية اللازمة لضمان عدم عرقلة حركة القطارات». وكانت المجر سمحت هذا الأسبوع لآلاف بالصعود إلى القطارات المتوجهة إلى ألمانيا والنمسا، لكن أمس الأول منعت الشرطة بشكل مفاجئ دخول أي شخص لا يحمل تأشيرة أوروبية إلى المحطة.

ومساء أمس الأول وصل نحو 150 مهاجراً فقط عبر القطار من بودابست إلى فيينا، بحسب ما أعلنت الشرطة.

وقالت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، التي أقامت سياجاً من الأسلاك الشائكة على حدودها الممتدة على 175 كيلومتراً مع صربيا، إنها تطبق قوانين الاتحاد الأوروبي.

وقال محمد، وهو سوري معتصم أمام محطة القطارات: «سنبقى هنا، حتى نسافر إلى ألمانيا بالقطار».

وأثبت هذا السياج عدم فعاليته في منع عشرات الآلاف من التوجه صعوداً من اليونان باتجاه دول البلقان الغربية، إذ أعلنت السلطات المجرية أن 2284 مهاجراً عبروا الثلثاء بينهم 353 طفلاً.

وألمانيا، الوجهة الأساسية لطالبي اللجوء في أوروبا، شجعت بشكل غير مباشر على وصول المهاجرين عبر قرارها وقف إعادة السوريين إلى الدولة التي دخلوا منها بالاتحاد الأوروبي.

من جانب آخر، أعلنت مصادر متطابقة أن ستة قطارات اضطرت للتوقف أو العودة إلى محطة انطلاقها الليلة قبل الماضية بسبب تسلل أشخاص هم من المهاجرين على الأرجح إلى خطوط النفق تحت بحر المانش في الجانب الفرنسي.

وأعلن رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أمس الأول أثناء زيارته زغرب أن «أولوية أوروبا تبقى منع المهاجرين من خسارة أرواحهم أثناء محاولتهم الوصول إليها». ورأى الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس أن أوروبا ترتكب «انتحاراً» عبر استقبالها المهاجرين.

[ قضى 12 مهاجراً سوريّاً على الأقل أمس (الأربعاء) قبالة سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، بحسب خفر السواحل التركي والإعلام. وأثارت صورة جثة طفل قذفتها الأمواج إلى الشاطئ ردود فعل قويّة على مواقع التواصل الاجتماعي.
[ قضى 12 مهاجراً سوريّاً على الأقل أمس (الأربعاء) قبالة سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، بحسب خفر السواحل التركي والإعلام. وأثارت صورة جثة طفل قذفتها الأمواج إلى الشاطئ ردود فعل قويّة على مواقع التواصل الاجتماعي.

العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:24 ص

      مسكين الجاهل

      وعيال الاسد في ربوع اوروبا في نعيم وابوهم شرد الاوادم حسبي الله عليه

    • زائر 5 زائر 4 | 6:12 ص

      لماذا اللوم على بشار

      لماذا لا تلووم الدول التي تدعم المسلحين وتؤجج الصراع وتسهل دخول المسلحين الى سوريا وتدفع الملايين الى الفصائل الاسلاميه والجهادية ولا يجدون حل سلمي للأزمة السورية وفقط تريد ازاحة الاسد من منصبه لمصالح دول طامعة وظل الاسد وحيدا في معركته ضد داعش والفصائل الجهادية المدعومة من دول اقليمية في المنطقة وحرب اعلامية والضحية الشعب السوري

    • زائر 6 زائر 4 | 6:14 ص

      محرقي بحريني

      الجماعة ليس مهم عندهم أن يفنى كل السورين وأن تصبح سوريا أرض محروقة بلا بشر أو شجر المهم هو أن يبقى القائد العظيم الممانع المجاهد بشار الاسد وبعد ذلك فلتذهب سوريا ومن عليها الى الجحيم

    • زائر 7 زائر 4 | 7:47 ص

      يالله

      خذهم إلى بلدك وسكنهم عندك في بيوت بالأجار وخل الدوله تدفع ووظفوهم بدل الهنود وبنقاليه،موا أفضل من يموتون غرقا في البحر.

    • زائر 3 | 11:15 م

      لاجئون وليسوا مهاجرين

      اللاجئ مجبر على ترك بلده لانعدام الأمن ، والقوانين تحتم على الدول استضافته وإنقاذه ، أما المهاجر فيكون سفره وتركه لبلاده طوعاً وهناك بعض القوانين تؤخر أو تلغي استضافته

اقرأ ايضاً