العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

في بيتنا «كبسة الهامور»... صاحب السعادة

«غداء العيد» في بيت والدي له طعم ورائحة وذكريات خاصة لاتزال تظل محفورة في القلب، ومطبوعة في الخيال وخصوصاً عندما يكون هذا الغداء «كبسة الهامور»، الطبق الذي يتوج على المائدة بوصفة «صاحب السعادة»، هذا السمك الذي لايزال ملكاً متربعاً فوق جميع الأسماك لا ينافسه فيه احد، إلا أنه توارى واختفى وانقطع من السوق، وإن ظهر صار سعره سعر الذهب والماس، قديما كان الناس يعابون أكل الهامور كوجبة في يوم العيد ويفضلون أكل الدجاج واليوم جن جنونهم عليه كل يمني نفسه ولو برأسه، وصار البحارة والجزازيف يطاردونه من بحر إلى بحر، ومن مضعن إلى آخر؛ لكنهم لم يعرفوا نتيجة هذا التعب والحب والهيام والركض وراء «الكنج» أو صاحب السعادة وما يخبئ لهم الزمن من عقاب، فأما التحقيق الذي ينتهي بالحبس خلف القضبان أسبوع أو أكثر وإما الغرامة ومصادرة أسماكهم! لماذا؟ حينما يصطادون صاحب «السعادة « ملك الأسماك في غير مياه او سواحل بلدهم لأنه يعد مخالفة من مخالفات قانون الصيد أو التعدي على أملاك الغير!

مهدي خليل


فاطمة بنت محمد

فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وأم الحسن والحسين الذي قال فيها أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فاطمة بضعة مني يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، هذه المرأة الخالدة، لولا علي لما كان هنالك كفؤ لها، لما تحمله هذه الطاهرة من علم وآداب وعفة، وهذه الصفات العظيمة استقتها من بيت النبوة والإمامة، ومهبط الوحي، وكانت ملازمة لأبيها، هذا الرجل العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهو بمثابة المدرسة الإسلامية الكبرى التي حوت كل العلوم ومنها الفقهية والأدبية والأخلاقية والجهادية والبلاغة المطلقة، وكانت فاطمة الزهراء سلام الله عليها تحوي أيضاً هذه الصفات التي أثرت عليها المدرسة الكبرى المتمثلة بأبيها صلى الله عليه وآله وسلم .

كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تهتم بتثقيف المرأة وتوعيتها على الصعيد الاجتماعي، حيث تقوم بجمع النساء حولها بجميع الفئات العمرية وتطلعهن وتعلمهن أمور دينهن، وتثقيفهن الثقافة الإسلامية الخالدة وتفضيلهن فوائد القرآن وعلومه وفلسفته وتفسيره حتى كونت جيلاً واعياً ثقافة وفقهاً وستراً.

مصطفى الخوخي


أيام الطيبين... على ضفاف سماهيج

أحن حضن حضنك يا يـبه وإنت تغني لي

(هلولو) وربي يحفـظك في الصبح والليلِ

تنام محروس العـمر مـن آه ومن ويل

*** *** *** ***

وريحة دهن العود ما أنساها يا حـبيب

أوزارك وريحة هالنخل وزراعة الطيـب

منجل على محش، صخين وكر وماية شريـب

*** *** *** ***

تسقي ليمون وتـين وتـوت ولوز ويه كـنار

في الصيـف تنضح عرق والدنيا تشعل نار

وعند الـشتا بين الـزرع في عصرة الأمـطار

*** *** *** ***

تجهز القاري والسريع حق دشة الحضـرة

ترجع مليانة المرحلة والصيد في وفرة

واحيان ترجع والأصابع خالية بحسرة

*** *** *** ***

الله يا ديــرة هلي يا سلم وأمان وبلسـم الطيبين

أحن لترابج كلما بعـدت وغربت وغبـتِ عن هالعـين

حتى مقبرتج تحكي وتعدد ذكـريات أيامنا ولسنـين

*** *** *** ***

أحط الفخ واصـبر وانتظـر ساعات لجل الصيد

وأدور بين الدواعيس أقرقع واتحرى العـيد

والعب مع ربعي والبحر أمواجه ماهي بعـيد

*** *** *** ***

والـنادي كان الوجهة في الليل واذكر بوعبدالله

واستاذ إبراهيم عـيسى ينادي: جـيبوا هالكورة

والبعض ياخذ جوتي ويختفي ما نشوفه في التمرين

*** *** *** ***

وفي طريق المدرسة أمـر على حجي علي إبراهيم

ونعـرج على عـيسى بن سعـيد وعبدالله المعتوق

كل الصنادق حلوة وتلاقون فيها الكافي والبستوق

*** *** *** ***

وفــي درب المستشفى دوم نزور الخال حجي رضي

ولما يقفل ننتقل لحجي علي بن قـريص مثل الغيص

ننـزل على ثلاجة السانكست نخليها في حيص وبيص

*** *** *** ***

وحمارة حجي خليل مربوطة بحبال طويل وعضت محمد

والـناس كـلها تراكـضـت مـتعـجبة والجاهـل امّدد

هذاك يسأل وش جرى والجحش كـيـف انهد

وحجي محمد الحُمد بعـد الشغـل في الـظـل مـتـوسـد

وابن الشيخ لما قال ليلة إحدش حمارهم منهد

فـقعت مجالسهم ضحك والأيد فـوق الخد

*** *** *** ***

ونـذكـر السيد البياع كنا نغـربله ونركب على الموتر

والسيد اسماعيل يخبز والأهالي في الشتا وفي الحر

متجمعة من بعد الصـلاة وتنتظر قـرصـين خبـز أحمر

وهني مرت حجي حميد صفـت بضاعة وباعها أكبر

*** *** *** ***

وهناك بسطة مصطفى وبياعتـه في ظلال بيت دانه

عبدالهادي حط افـخاخ واحنا نشـتري بالبيـزة والآنه

ما كان في كومار، الخضار حمدان الفرج معـروفة أوزانه

ينهم: قـلم سكر طمـاط، يا برتقال، واحنا جهال

نركض وراه، نجر عـنه العربة ونشيل رمانه

*** *** *** ***

وأحمد المسعـود فاتح للرزق، وجاره الـدخيل

بدأ صباحه وعـطره بـصوت الذِكر يا محـلى قرآنه

وحجي أحمـد، عـلـق جكاريه وهزها وللحديـث

أشجان سـاعـات العـصـر، واللمة حلوة صـوب دكانه

*** *** *** ***

وكنا نرف بين المساجد، مثل الحمام انطير وانعلي

وبـس يشجع الحلي، فـي مسجد الصادق كلنا انصلي

أو ع المقــام نســير نسمع بوحســن ش يقــول ش يخلي

*** *** *** ***

وتعـليم الصلاة علي الفـرج وعبدالهادي بوسنيده

وغازي المسيح ما ننساه ومحمد عطية صاير عضيده

أيام فيها مدرسـة وفيها لعـب، وفيها دين بالتعليم انزيده

*** *** *** ***

والأمهات بين العزايا وفي المواتم محلى جمعتها

وفي الروح أهل البيت بذره تنزرع وتشب شـمعتها

عـين السيول لو جفت هالسقي من ماي دمعتها

*** *** *** ***

تسألني ويني صاحبي وغيابي كم طول

رجع لي هـذاك الـزمن والديـرة وأهـل أول

الروح طيـبة والقلوب امصفيه بمنخل

أما النفاق، ما هـو طينتي ووجهين ما أقبل

بدر عيسى الحاج

العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:31 ص

      السلام

      حتى بيوت الهوامير كسروها وين اتحصل هامور الجارم كسرو الميافر ما خلو ميفره إلا كسروها
      يا دافع البلى من الصيد الجائر مناطق الصيد كله خربوها بعدين منتهم غيرنه.

    • زائر 1 | 11:58 م

      نحن نعارض وبشده مسئلة رفع الدعم التي سوف تتخد قريبا بحيث ان الموضوع سوف يضر بالمواطن{جعفرالخابوري}

      حسي الله ونعم الوكيل

اقرأ ايضاً