العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ

التعيين والانتخاب معاً

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

رغم أنني كنت ولازلت من أشد المتحمسين لأهمية تفعيل دور الجمعيات العمومية في الأندية والاتحادات الرياضية من أجل القيام بعملها المناط بها بشكل ايجابي وناجح في تقويم عمل مجالس الإدارات وانتخاب أفضل الكفاءات، إلا أنني أصبحت على يقين في الفترة الأخيرة بأن عملية الانتخابات لوحدها لم تعد مجدية، ولا تأتي بأفضل العناصر العاملة المؤهلة الملمة بفنون اللعبة والقادرة على إدارتها بشكل جيد وبصورة مستمرة. فما يحدث حاليا هو عكس الصورة الطبيعية، فالأندية أعضاء الجمعيات العمومية همها الأول أن تأتي بعضو يراعي مصالحها ويكون محسوبا عليها حتى ولو لم يكن ذا كفاءة إدارية أو فنية، حتى ولو كان هذا الترشيح على حساب تطور اللعبة والنهوض بمستواها الفني والإداري. وقد سبب هذا الاختيار الخاطئ تراجع مستوى عطاء مجالس الإدارات وتدني مستوى الألعاب الرياضية، والسبب كما يقول المثل «فاقد الشيء لا يعطيه» .

لذلك أصبحت اليوم على قناعة تامة بأن اللجنة الاولمبية الأولمبية البحرينية وهي الجهة المسئولة عن تطوير وعمل الاتحادات الرياضية مطالبة بأن تجد الحلول المناسبة لهذه المعضلة حتى ولو اضطرها الأمر إلى تغيير بعض بنود اللائحة النموذجية للاتحادات الرياضية الخاصة بالانتخابات حتى تتمكن من إيصال الرجل المناسب ووضعه في المكان المناسب من اجل أن يثري ويفعل العمل داخل مجالس إدارات الاتحادات الرياضية المنتخبة التي تعاني من الجمود وقلة النشاط.

لذلك أتمنى ان لا تقتصر مجالس إدارات الاتحادات المنتخبة في الدورة الانتخابية المقبلة على الأعضاء المنتخبين فقط، بل تستعين اللجنة الاولمبية بأعضاء معينين في تكملة مجلس الإدارات. فلو فرضنا أن عملية الانتخاب تأتي بـ6 أعضاء مرشحين من قبل الجمعية العمومية فإنني اقترح تعيين 3 أعضاء مكملين ليصبح مجموع أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الجماعية والفردية 9 أعضاء بدلا من الإعداد المتفاوت في مجالس الإدارات في الوقت الجاري. وهذا المقترح ليس له علاقة بالاتحادات المعينة من قبل اللجنة الاولمبية وهي التي لا تملك جمعيات عمومية من الأندية.

وهذا المقترح الذي أقدمه ليس بجديد على الساحة الرياضية فقد سبقنا إليه العديد من الدول العربية بعد أن وجدوا بأن عملية الانتخاب عملية غير متكاملة النجاح . وخصوصا ان هناك العديد من الأسباب الهامة التي تدفعني للمطالبة به. يعد أبرزه وجود كفاءات وكوادر إدارية وفنية تملك الخبرات الطويلة في مجال الألعاب الرياضية وهي قادرة على العطاء لكنها ترفض زج اسمها في عملية الانتخاب لسبب أن الأندية لا تختار الأكفأ ولا الأفضل، وتختار المحسوب عليها.

فما يحدث في اكبر الاتحادات الرياضية وهو اتحاد كرة القدم يعد نموذجا للانتخاب الفاشل؛ لان هناك من الأعضاء من هم ليسوا بمستوى العمل داخل هذا الاتحاد الذي يعد اكبر الاتحادات الرياضية وأكثرها شعبية، وأصبح العمل في غالبية عمل اللجان ليس بالمستوى المطلوب لان الكثير منهم أصبحوا كالإخوة الأعداء لا يربط بينهم أي رابط يجعل منهم قادرين على تحمل مسئولية العمل ويؤدونه بشكل متكامل وناجح.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:20 ص

      التعيين ليس الحل

      مع تقديدري لما طرحته، فاني ارى الحل هو تعيين مدير فني متخصص في كل اتحاد يخطط ويعطي استشاراته للاتحاد ويرفع تقارير عن مستوى الانجاز في كل مرحلة، اما المتعيين كما المنتخبين ويكونون عقبة في تقدم اي لعبة.

    • زائر 1 | 2:18 ص

      اقتراح معقول

      محد يبي يشتغل بلاش اليوم خاصةً انه محد بيسمعه

اقرأ ايضاً