قال السفير الياباني في البحرين كايوشي أساكو: «إن هناك شركتين من اليابان في صدد الاستثمار في البحرين وذلك بإنشاء مصنع لإنتاج ألمنيوم عجلات السيارات وسيتم إنشاء هذه الشركة قريباً، كما تود (الهيئة الفرعية لتنفيذ المستحضرات الصيدلانية) إنشاء مصنع لتطوير وإنتاج الأدوية في مملكة البحرين».

وأضاف في لقاء مع «الوسط»: «قامت وزارة الصحة البحرينية بالتعاون مع السلطة التنظيمية للبحرين ونظرائها اليابانيين بالعمل من أجل إقامة نظام في البحرين لدراسة وإقرار هذا المشروع لتتمكن البحرين من صناعة الأدوية».

وتابع: «تعتبر البحرين مركزاً إقليمياً لجذب الشركات من مختلف الدول عموماً واليابان خصوصاً، إلا أنه على رغم ذلك هناك تخوف بعض المستثمرين من الاستثمار في البحرين بسبب نية الحكومة البحرينية في إلغاء الدعم عن الطاقة، إذ إن ذلك في اعتقادي سيؤثر سلباً وخصوصاً أن البحرين تعتبر من الدول التي لها أنظمة وضرائب غير معقدة أمام المستثمرين مما يجذب الآخرين إليها».

126 بحرينياً شاركوا في برنامج «شباب العالم» و31 طالباً بحرينياً في جامعات اليابان

السفير الياباني لـ «الوسط»: مساعٍ لإنشاء مصنع للألمنيوم وآخر لصناعة الأدوية في البحرين

المنامة - فاطمة عبدالله

قال السفير الياباني في البحرين كايوشي أساكو: «إن هناك شركتين من اليابان في صدد الاستثمار في البحرين وذلك بإنشاء مصنع لإنتاج ألمنيوم عجلات السيارات وسيتم إنشاء هذه الشركة قريباً، مما سيؤدي إلى المزيد من فرص العمل، كما تود «الهيئة الفرعية لتنفيذ المستحضرات الصيدلانية» إنشاء مصنع لتطوير وإنتاج الأدوية في مملكة البحرين وقد قامت وزارة الصحة البحرينية بالتعاون مع السلطة التنظيمية للبحرين ونظرائها اليابانيين بالعمل من أجل إقامة نظام في البحرين لدراسة وإقرار هذا المشروع لتتمكن البحرين من صناعة الأدوية».

وأضاف «تعتبر البحرين مركزاً إقليمياً لجذب الشركات من مختلف الدول عموماً واليابان خصوصاً، إلا أنه على رغم ذلك هناك تخوف من المستشرين في الاستثمار في البحرين بسبب نية الحكومة البحرينية في إلغاء الدعم عن الطاقة، إذ إن ذلك في اعتقادي سيؤثر سلباً وخصوصاً أن البحرين تعتبر من الدول التي لها أنظمة وضرائب غير معقدة أمام المستثمرين مما يجذب الآخرين إليها».

جاء ذلك في لقاء «الوسط» مع السفير كايوشي أساكو، وفي ما يلي نص اللقاء:

أطلقت حكومة اليابان برنامج سفينة شباب العالم، هل لك أن تتحدث عنه؟

- برنامج سفينة شباب العالم هو برنامج عالمي كان قد بدأ في عام 1967 من أجل تطوير وتعزيز العلاقة بين الشبان الأجانب والشباب الياباني، والكثير من المشاركين في برنامج سفينة شباب العالم شكلت لهم فرصة تاريخية للمشاركة في البرنامج الأكثر شهرة على مستوى العالم.

تعتبر البحرين من الدول المشاركة في برنامج سفينة شباب العالم فمتى بدأت؟ وكم عدد الذين شاركوا منذ المشاركة في البرنامج حتى هذا العام؟

- لقد تأهلت البحرين للمشاركة في البرنامج منذ عام 1997، وقد بلغ عدد المشاركين منذ ذلك الوقت حتى هذا العام 126 مشاركاً وكانوا من خيرة الشباب البحرينيين، وتعتبر البحرين من الدول التي لديها أكبر عدد من المشاركين وهو العدد الأكبر في الشرق الأوسط، وأعتقد أن ذلك سيساهم في تعزيز صداقتنا مع رابطة الخريجين من سفينة الشباب العالمية في البحرين.

كيف يتم اختيار المشاركين في البرنامج؟

- يتم اختيار المشاركين عن طريق المؤسسة العامة للشباب والرياضة، إذ إننا ندعو 12 مشاركاً من الإناث والذكور على أن يكون شخص واحد منهم هو الزعيم والقائد في هذا الفريق، فالمؤسسة هي التي تقوم بالاختيار، وفي يناير/ كانون الثاني 2016 سيتم الإعلان عن البرنامج للعام 2016، ومن المهم لدى الحكومة اليابانية أن يكون القائد يمتلك الروح القيادية.

هل هناك برامج أخرى بين الحكومة اليابانية والبحرين؟

-نعم، فلقد أطلقنا برنامج المنح الدراسية إلى اليابان والمقدم من الحكومة اليابانية.

طلاب بحرينيون في اليابان

لدراسة الطب والاقتصاد

ما هو هذا البرنامج؟ وكم عدد الطلبة البحرينيين في اليابان حالياً؟

- هذا البرنامج للبحرينيين فقط ويطرح كل عام، وفي كل عام يتم تحديد طالبين فقط للدراسة في اليابان، ويبلغ عدد البحرينيين الدارسين في اليابان 31 طالباً والموجودين في الجامعات اليابانيين وقد اختار هؤلاء الطلبة جامعاتهم استناداً إلى المجال المفضل لدراساتهم مثل الطب، والبيولوجيا والكيمياء والفيزياء، كما قد تم مؤخراً اختيار طلبة لدراسة العلوم الاجتماعية في الاقتصاد والإدارة والتربية، ويتميز الخريجون من برنامج المنح الدراسية اليابانية بقدرتهم على الحصول على أعمال في القطاعات الخاصة في البحرين لما لهم من دور في مختلف المجالات في الجمهور والقطاعات.

لوجود تقارب بين اليابان والبحرين فهل تُدرس اللغة اليابانية في البحرين؟

- نعم، إن اللغة اليابانية تدرس في البحرين عن طريق معلم ياباني بدعم من صندوق نومورا البحرين ووزارة التربية والتعليم، وقد بدأنا ذلك منذ عام 1990، وقد بدأت جامعة البحرين تقديم دورة اللغة اليابانية كمادة اختيارية منذ عام 1999، ولقد انضم حوالي 100 طالب في الدورات كل سنة، وزاد في الآونة الأخيرة عدد البحرينيين الذين يدرسون اليابانية بسبب سهولة الحصول على الثقافات اليابانية من خلال شبكة الإنترنت، وأتمنى زيادة عدد المقبلين على دراسة اللغة اليابانية الشعبية بين البحرينيين إذ إن ذلك سيساهم في الحفاظ على هذه العلاقة كبيرة.

هل هناك برنامج من الحكومة اليابانية إلى البحرينيين لدراسة اللغة اليابانية، ففي الآونة الأخيرة زاد عدد المتقدمين لدراسة اللغة اليابانية في اليابان؟

- في كل عام تدعو حكومة اليابان أحد المشاركين البحرينيين لدراسة اللغة اليابانية ضمن برنامج يطلق عليه «برنامج اللغة اليابانية»، والذي يمكن من خلاله استكشاف اليابان والتعرف على الجوانب الجيدة للبلد من خلال هذا البرنامج الذي يشمل السياحة وتجارب الثقافة التقليدية اليابانية كحفلات الشاي، والزهور، والخط، إذ إن مشاركة فرد واحد تنعكس على المجتمع فالأخير سيشارك الخبرات مع الأصدقاء والعائلة مستقبلاً.

علاقة البحرين باليابان عميقة الجذور

كيف تصف العلاقات بين البحرين واليابان؟

- العلاقات بين البحرين واليابان ثنائية عميقة الجذور، وقد تعمقت العلاقة بينهما من خلال الزيارات المتبادلة لكبار الشخصيات مثل الزيارة التي قام بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إلى اليابان في نيسان/ أبريل 2012، وولي العهد القائد الأعلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في آذار/ مارس عام 2013، وفي آب/ أغسطس عام 2013، كما زار رئيس الوزراء شينزو أبي مملكة البحرين للمرة الأولى كرئيس وزراء اليابان، بالإضافة إلى ذلك قام ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بزيارة اليابان في أيلول/ سبتمبر 2013 أيضاً، ومن الجانب الياباني قام وزير الدولة للدفاع، ونائب وزير الدفاع البرلماني بزيارة البحرين لحضور «حوار المنامة» الذي يعقد كل سنة، ونتيجة إلى هذه الزيارات أصبح هناك تعاون ثنائي ملموس في مختلف المجالات بما في ذلك في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة.

ذكرت أن هناك تعاون بين البحرين واليابان في عدة مجالات، فهل هناك تعاون في مجال الدفاع؟

- هناك تعاون في مجال الدفاع بين البحرين واليابان، إذ إن الأخيرة أرسلت في السنوات الأخيرة قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية ككاسحات ألغام، وذلك للمشاركة في التدريب الدولي الكاسح في منطقة الخليج وبالإضافة إلى ذلك فإن الحكومة اليابانية أوفدت الأدميرال إيتو إلى البحرين كقائد لفرقة 151، من أيار/ مايو إلى آب/ أغسطس عام 2015 للمساهمة في الجهود الدولية المبذولة في عملية الحفاظ على الأمن، كما كان هناك تعاون في مجال السجل التجاري إذ كان هناك إنفاق من اليابان إلى البحرين بحوالي 725 مليون دولار في العام 2014 وذلك لشراء المعدات الكهربائية والسيارات، كما كان هناك إنفاق بقدر 471 مليون دولار في العام 2014 على المنتجات البتروكيماوية.

تعاون اقتصادي بين البلدين

ونية للاستثمار في البحرين

ما هو التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي؟

- في عام 2008، أُنشئت جمعية صداقة الأعمال بين البحرين واليابان والتي تضم رجال الأعمال من البحرين واليابان، وتبعاً لذلك في عام 2012 قام ممثليهم برفقة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة اليابان وعقد اجتماعٍ مع رجال الأعمال اليابانيين.

هل هناك تبادل تجاري أو اقتصادي بين البلدين؟

- تعتبر البحرين مركزاً مالياً في الشرق الأوسط منذ عقود، فهي تجذب حالياً مكاتب وشركات إقليمية في اليابان، فهناك 23 شركة يابانية منجذبة نحو البحرين تسهم في البحث وتطوير سوق دول مجلس التعاون الخليج ومع ذلك، بعض الشركات لاسيما المصنوعات بدأت تعلن عن تخوفها بسبب وجود خطة حكومية لزيادة رسوم الطاقة الكهربائية والمياه ورفع الإعانات، وأعتقد أن ذلك سيكون له أثر سلبي على تكلفة استمرارية الأعمال في البحرين بعد أن كانت مركز جذب بسبب أن الحوافز الضريبية والأنظمة ليست معقدة كباقي الدول.

هل هناك نية لزيادة المصانع في البحرين؟

- نعم، هناك مصانع على وشك أن تبدأ عملها في البحرين بعد الحصول على أراضٍ لها، إذ إن هناك مشروع مشترك بين الشركات اليابانية والبحرينية لإنتاج ألمنيوم عجلات السيارات وسيتم إنشاء هذه الشركة قريباً، مما يؤدي إلى المزيد من فرص العمل، كما تود «الهيئة الفرعية للتنفيذ المستحضرات الصيدلانية» إنشاء مصنع لتطوير وإنتاج الأدوية في مملكة البحرين وقد قامت وزارة الصحة البحرينية والصحة الوطنية بالتعاون مع السلطة التنظيمية للبحرين ونظرائها اليابانيين من أجل إقامة نظام في البحرين للدراسة وإقراره.

تعتبر اليابان من الدول التي لها ثقافة حضارية مشهورة في الشرق الأوسط، فهل شاركت في الفعاليات الثقافية في البحرين؟

- نعم، في الميدان الثقافي لقد أجرينا العديد من الأحداث الثقافية اليابانية في البحرين مثل المهرجانات السينمائية في اليابان، والذي يضم الطبل الياباني، فن الرسم، بالإضافة إلى حلقات عمل ومعارض لعرض ثقافتنا، إلى جانب أن الصداقة بين المدارس اليابانية في البحرين ومدارس البحرين قد أسهمت في تعزيز روابطنا الثقافية، ونحن نقدر دعم المجتمع البحريني إلى السفارة اليابانية لاستضافة الأخيرة في المناسبات المختلفة التي يتم تنظيمها.

في ظل التعاون بين البلدين ما هي المهمة التي على عاتقك الآن؟

- مهمتي تحقيق وتجسيد المشاريع والوعود، فمن المهم جداً إيجاد حالات نموذجية ناجحة في الأعمال التجارية وغيرها من المجالات، وإنني مصمم على متابعة أطر الاتفاقات المختلفة التي أدلى بها كبار المسئولين، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق المشاريع على أرض الواقع.

260 يابانياً في البحرين ويتمتعون

بصفات مشتركة مع البحرينيين

كم عدد اليابانيين المقيمين في البحرين؟

- بحسب أخر إحصائية صادرة من هيئة تنظيم سوق العمل والتي كانت في الأول من سبتمبر/ آيلول 2015 فقد بلغ عددهم ما يقارب 260 يابانياً.

كيف هي علاقة الشعب الياباني مع البحريني؟

- الجالية اليابانية تتمتع بصفات مشتركة مع الشعب البحريني والتي من أهمها الكرم والانفتاح، مما يجعلهم يستمتعون بإقامتهم في مملكة البحرين، رغم الوضع الأمني الحالي وهجمات التكفير والمناوشات الأمنية التي تجري بين المتظاهرين وقوات الأمن.