العدد 4754 - السبت 12 سبتمبر 2015م الموافق 28 ذي القعدة 1436هـ

مؤسسو «بذرة خير» لزراعة المساجد: حُب الظهور والإهمال يقبران المشروع

مسجد الإمام الجواد أحد المساجد المشمولة بمبادرة بذرة خير
مسجد الإمام الجواد أحد المساجد المشمولة بمبادرة بذرة خير

نعى المؤسسون لمشروع بذرة خير، وليدهم الذي اغتالته «يد الإهمال وتغليب حب الظهور والأنا، على مصلحة المشروع نفسه»، على حد تعبيرهم.

وكانت بلدية الشمالية، قد أطلقت المشروع الهادف لزراعة مساجد الطائفتين الكريمتين في (15 يونيو/ حزيران 2015)، لتستثمر بذلك جهوداً أهلية، كان لها السبق في تأسيس المشروع قبل 3 سنوات، حيث كانت الانطلاقة من مسجد الزهراء بدوار (11).

«الوسط»، ظلت تتابع مراحل نمو المشروع، بدءاً من الجهود الفردية للباحث الاقتصادي عبدالحميد عبدالغفار الذي ولدت لديه الفكرة في 2010، وانتقالاً لاتفاق عدد من الشخصيات وشملت إلى جانب عبدالغفار، كلا من رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري، وسامي منديل، وصولاً لاستقرار المشروع في أحضان بلدية الشمالية.

اليوم، وبعد مرور أكثر من شهرين على التدشين، يؤكد المؤسسون أن مشروعهم أضحى في ذمة الله، وأرجعوا ذلك للإهمال الذي قضى على المزروعات الخضراء، وحال دون استثمار المساجد الجديدة للقيام بالتوصيلات اللازمة قبل انتهاء عملية البناء.

واستشهد المؤسسون على ذلك، بمسجد الإمام الجواد (ع)، بمدينة حمد، والذي استكمل بناؤه بنسبة كبيرة، قبل تنفيذ توصيلات أنابيب الري، الأمر الذي عده المؤسسون ضربة قاصمة لمشروعهم، الذي كان يستهدف بشكل رئيسي المساجد الجديدة نظراً لإمكانية القيام بالتوصيلات اللازمة.

بدوره، قال عبدالحميد الغفّار «كنت متوجساً من مشكلة حب الظهور والأنا، وهذا ما حصل بالفعل، ففي حفل التدشين الذي تمت تغطيته تلفزيونياً، اكتفى المعنيون بتلة تراب تعلوها شجيرات، ظلت من دون ماء ومن دون أنابيب التنقيط، فنبهت مسئولي البلدية إلى أن الشجيرات بسبب ذلك ستموت وستبقى فقط صور الحفل في الأرشيف».

وأضاف «اتفقنا عند التدشين على زراعة 5 مساجد للسنة ومثلهم للشيعة، وقررنا البدء بمسجد الإمام الجواد ومسجد أجور، غير أن البداية لا تبشر بخير، فقبل أسبوعين عاينت موقع مسجد الإمام الجواد وأعلمت مسئولي البلدية بقرب اكتمال أعمال البناء وبضرورة تمديد أنابيب التنقيط، والتي تمثل عملاً أساسياً في المشروع نظراً للجهد وحتى المال الكثير الذي توفره، واليوم نرى أن المسجد استكمل بناؤه ولا وجود لأية شجرة فيه».

وتابع «الأمر ذاته ينطبق على مسجد أجور وإن بصورة مختلفة، حيث أعلمت مسئولي البلدية بضرورة إزالة الأشجار المتوحشة الموجودة وزرع البديل، فكانت النتيجة إزالة الأشجار دون بديل حتى أضحى المسجد بلا اخضرار».

ووجه عبدالغفار نداءه إلى مدير البلدية يوسف الغتم مطالباً إياه بمعاينة المساجد المختارة عن قرب، وذلك للوقوف على النتائج الفعلية للمشروع، وعقب «في شهر رمضان الماضي، تبرعت بـ 62 فسيلة نخيل للبلدية وذلك لزراعتها في المساجد، والنتيجة كانت ركنها حتى ماتت بسبب حرارة الصيف».

ويستهدف مشروع زراعة المساجد، وفقاً للقائمين عليه، إضافة قيمة بيئية وجمالية من خلال تشجير المساحات غير المستغلة في المساجد ودور العبادة، والتوفير في استهلاك المياه وذلك عبر تبني فكرة استغلال ماء الوضوء في المساجد المهيأة لذلك.

العدد 4754 - السبت 12 سبتمبر 2015م الموافق 28 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:56 ص

      اشهد انكم رجال تبنون وغيركم يهدم

      مستوى نظافة متردي في الشمالية ومشاريع اهلية لله وتريد جهات واشخاص تطلع فيها والله حرام ضياع جهود المخلصين

اقرأ ايضاً