العدد 4758 - الأربعاء 16 سبتمبر 2015م الموافق 02 ذي الحجة 1436هـ

الجامعات البحرينية!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

يؤسفنا خروج الجامعات البحرينية من قائمة أفضل 400 جامعة عالمية، وذلك وفقاً لتصنيف «كيو إس» العالمي لجامعات العالم الأكثر شعبية، والذي صدر مؤخراً، وضمَّ 891 جامعة في 82 بلداً، وقد بيّن وجود جامعتين من مملكة البحرين في ترتيب متأخر، هما: جامعة الخليج العربي وجامعة البحرين!

إنّ جامعة البحرين كانت ضمن الجامعات القويّة على مستوى الخليج، ولا نريد لها التراجع، وكذلك الجامعات الخاصّة التي انبثقت بعد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، فمن منّا يريد للجامعات البحرينية، سواء جامعة البحرين أو الجامعات الخاصّة، التراجع؟!

جميعنا لا نريد للجامعات البحرينية شبه الحكومية أو الخاصة التراجع، ونطمح إلى دخول إحداها إلى قائمة أفضل 500 جامعة في العالم، ونحن على يقين بأنّه في يوم من الأيام سنشهد هذا الدخول، فأحد مالكي جامعة خاصّة موقنٌ بإمكانية دخول جامعته ضمن أفضل جامعات العالم، ونحن نؤيّده في هذا، ذلك أنّ وصول جامعته الى أرقى المستويات الأكاديمة هو وصول للدولة، وقوّة جامعته هو قوّة للدولة، ولطالما آمنّا بأنّ العلم هو أهم من المادّيات، فالعلم هو الذي يُعطينا الماديات وليس العكس.

تستطيع شراء سيّارة وبيت بالمال، لكنّك لا تستطيع شراء علم، وإن اشتريت العلم فهو شهادة جوفاء لا حياة فيها، وقوّة العلم تصنع الدول والحضارات، وبالعلم تزداد شموخ الأمم وكرامتها.

إنْ حرصنا على رفع نسبة مستوى جامعاتنا فإننا سننجح في اخراج جيل جديد، قوي ومحصّن، لكن إن ابتعدنا عن الاهتمام بتغذية المستوى الأكاديمي، وحرصنا على زيادة الخرّيجين فقط، فإننا نهدم العلم والمستوى الذي بنته الدولة على مر التاريخ البحريني الجديد.

انّ احتلال جامعة البحرين الترتيب 701 عالميّاً و42 عربيّاً، وجامعة الخليج العربي بين 491 و500 جامعة عالميّاً و28 عربيّاً، يدل على تراجع واضح، فبعد أن احتلت جامعة البحرين الترتيب 601 خلال العام 2012م، حصلت على الترتيب 701 خلال العام 2013، واستقرت على هذا الترتيب حتى العام 2015م. وبالطّبع هذا لا يسرّنا جميعاً.

ما سيسرّ الجميع هو تعاون الجامعات في البحرين من أجل رفع مستواها الأكاديمي، وهناك مجموعة ليست قليلة من أساتذة الجامعات الخاصّة، أولئك الذين شاركوا في صرح وتقوية جامعة البحرين، يستطيعون تقوية جامعاتهم وايصالها الى أفضل 500 جامعة في العالم، لكن يجب أن تُفك القيود بعض الشيء، حتّى تستطيع الجامعات التنفّس والتحرّك بأريحية.

للأسف الشديد، اُبتلينا ببعض المغرضين الذين لا ينظرون الى الصورة الكبرى، بل إنّ نظرتهم ضيّقة جدّا، فهم لا ينظرون الى أهمّية وجود جامعة في البحرين من أفضل 500 جامعة في العالم، بل ينظرون الى أهمّية عدم وصول بعض الأشخاص الى أعلى المستويات إمّا بسبب طائفتهم أو عرقهم أو مستواهم الذي هو أكبر ممّن يحقد عليهم، وهؤلاء هم من يدمّرون الأوطان بجهلهم وحقدهم اللامتناهي. لكننا ما زلنا نأمل إبعاد هؤلاء الطفيليين من أجل ارتقاء المجتمع البحريني.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4758 - الأربعاء 16 سبتمبر 2015م الموافق 02 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 7:04 ص

      السبب

      ظلم العباد البحريين وتفضيل الاجنبي على الشعب الاصيل
      الله لايرضى بالظلم ويحب الخير لجمع المسلمين
      الله اصبر شعب البحرينى المنتف المشتكى لله

    • زائر 13 | 5:28 ص

      المصلحة العامة

      المصلحة العامة في أي بلاد في العالم هي الاهم فيجب على المسؤولين في الدولة النظر الى الوضع العام في جامعة البحرين بعين ثاقبة وابعاد من هم همهم المصالح الشخصية وعدم التمييز بين الطلبة والموظقين على اساس مذهبي أوعرقي ومحاسبة من تسبب في تدمير وتأخر الجامعة وتخلفها عن ما كانت عليه سابقا .

    • زائر 12 | 5:09 ص

      الدوسري

      هل هذا الكلام صحيح ما يقوله الزميل رقم 9 ان بعض أقسام الجامعة تتحدث بلغتهم الهوليه دون حياء وخجل بل وتتفاخر متجاهلين من هم حولهم الي هذة الدرجة وصلنا حتي في جامعاتنا الاهلية يوجد لوبي إيراني هذا اول الغيث الله يستر من التمدد الإيراني الخبيث والخطير وإلا مامعني التحدث وبتفاخر امام الآخرين بالايرانيه وأنتم في مؤسسة حكومية عربية تتطلب التعامل بالعربية في جميع الأمور وان اقتضي الامر بالانجليزية المعتمدة دولياً وليس الهوليه . الله يستر من القادم .

    • زائر 11 | 3:20 ص

      ويلاه

      السبب في دمار البحرين ونكسة التقدم فيها العنصريه واقصى المخلفين لسلطه وان كانو ضمانة المستقبل اهم شيء الولاء لسلطه وان كان تدمير كل التقدم والتطور وحتى مستقبل الاجيال القادمه

    • زائر 9 | 2:12 ص

      بعض الاقسام

      هناك بعض الاقسام أو الدوائر بجامعة البحرين اذا تدخلها كأنك في ايران لسبب ان الموظفين يتحدثون اللغة الخاصة بهم وهي اللغة الهولية بدون اية خجل . تم تهويل الجامعة بأكملها الان .

    • زائر 8 | 1:19 ص

      فساد

      السبب هو الفساد الاداري في الجامعة وتذمر اغلب الموطفين وسيطرة فئة معينة من بعض التيارات التابعة لنفس الصنف الذي يرأس الجامعة ونوابه على جميع اداراة وكليات واقسام الجامعة واحتكارها لنفس الفئة الغير مؤهلة لأدارة مثل هذه الاقسام وانما الانتماء العرقي وبدةن اية مؤهلات علمية أو حتى هبرة عملية .. فساد اداري فاضخ ....

    • زائر 7 | 1:11 ص

      كلام الاستاذة من نور

      للااسف الشديد فى معدل الاخفاقات الاستراتيجية فى مملكة البحرين ويضل الخاسر الاكبر هو ابناء الوطن فى ضل اصدار الشهادات بدون تحصيل المستو الكاديمي فى الجامعات

    • زائر 6 | 1:05 ص

      قناص

      شكرا اختنا العويوة مريم على التطرق لموضوع جامعة البحرين واسباب التذمر والتخلف الذي تمر به الجامعة وهناك اسباب رثيسية هي االتي جعلت جامعة البحرين تصل الى هذه المستويات من التراجع بينما كانت سابقا من افضل الجامعات في الاقليم الخليجي والسبب هو تهويل الجامعة واصبحت جميع اداراتها وكلياتها واقسامها تدار بأدارة من عرق واحد وجميع المسءولين والعمداء اغلبهم من نقس العرق وبسبب التخطيط البطيء لهذه الفئة للسيطرة على الادارات في الدولة فهم يسيون ببطء لكي لا يشعر بهم احد وسحب البساط من تحت الاقدام

    • زائر 4 | 12:47 ص

      عزيزت مريم:

      هؤلاء عزيزت لا يهمهم اسم او سمعت البحرين مايهمهم فقط بأن لا تقول لهم انتم اغلطم مهما غلطوا ومهما فعلوا من اغلاط ولا يهمهم سو انفسهم ومن يلوذ بهم عل اشكالهم .وسنرا البحرين مع الاسف فى اسفل السافلين بفضل هؤلاء مسؤلين.

    • زائر 3 | 11:00 م

      ما هذا الهراء يا سيدتي...!!

      الجامعات الخاصة اسست كمشروع تجاري بحت..زستبقى مستوى الأرباح السنوية ديدنها الي ان يرث الله الأرض ومن عليها..فالشرف الكاديمي مفقود في هذه الجامعات..ول امل يرجى ال يتغير نظام ترخيص الجامعات الخاصة من تجارية فردية الى مساهمة خيرية..والله الموفق

    • زائر 2 | 10:19 م

      تجربة شخصية

      قدمت لكلية علمية مشروع عمل صناعي للاختبار و التطوير. رد الأساتذة و الذين يلقبون انفسهم بالبروفسور كان معيبا. اخجل ان اتحدث عنه. همهم منح الشهادات و ليس الدارسين الذين يحملون العلم.

    • زائر 1 | 9:48 م

      حقيقة

      سينكرها الحاقد ان معالجات الأوضاع السياسية التى واجهتها البلد كان استراتيجية خاطئة من عير الملائم الاستمرار فيها لانها أغرقت البلاد وسيزيد معدل الإخفاقات القادمة واصحاب القصص الوهمية يغذون الوضع بمزيد من الضياع للبلاد ويظل الخاسر الأكبر هو مستقبل الوطن والجميع يعلم بأن المصالحة الديمقراطية هي الحل الانسب فهناك خبرات تم عزلها بحس طائفي وإحلال غير قادر على العطاء لضعف الخبرة وعدم الإلمام جرة قلم لها ان تغير الحال من يملك من اصحاب القرار هذه القدرة ليكن عرس الديمقراطية

    • زائر 10 زائر 1 | 3:12 ص

      هذة سببة

      هذة سببة الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب لة

اقرأ ايضاً