العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ

برلين تطالب شركات السيارات الألمانية باختبارات جديدة لانبعاثات الغازات

دعت الحكومة الألمانية شركات صناعة السيارات الكبرى في ألمانيا إلى تأكيد عدم تلاعبها في اختبارات الانبعاثات الغازية لسياراتها في أعقاب اعتراف فولكس فاجن أكبر منتج سيارات في أوروبا أمس بالتلاعب في نتائج اختبارات الانبعاثات الغازية لسياراتها في الولايات المتحدة.

ودعت الحكومة الشركات إلى تقديم "معلومات يعتمد عليها" إلى هيئة النقل الاتحادية الألمانية من أجل التأكد من عدم وجود أي تلاعب في نتائج اختبارات عوادم السيارات بحسب متحدث باسم وزارة البيئة الألمانية.

كانت فولكس فاجن الألمانية قد اعترفت أمس الأحد بالتلاعب بقيم العوادم المنبعثة من سيارات الديزل في الولايات المتحدة خلال اختبارات للسيارات.

وتجري وكالة حماية البيئة الأمريكية تحقيقا ضد الشركة بتهمة انتهاك قانون حماية المناخ الأمريكي.

وتهدد هذه الفضيحة فولكس فاجن بغرامة قد تزيد على 18 مليار دولار في أسوأ الحالات وإلحاق ضرر بسمعتها لا يمكن تقديره.

من ناحيته انتقد نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل بشدة تلاعب شركة فولكس فاجن في نتائج اختبارات الانبعاثات السامة على عدد كبير من سياراتها في الولايات المتحدة.

ولكن الوزير الألماني لا يتوقع حدوث ضرر دائم للصناعة الألمانية بشكل عام بسبب ذلك.

وقال جابرييل اليوم الاثنين في العاصمة الألمانية برلين: "كون أن ذلك يعد واقعة سيئة، فإنه فيما اعتقد، أمر واضح".

واستدرك أن هناك بالطبع مخاوف من أن تتعرض سمعة صناعة السيارات الألمانية، ولا سيما شركة فولكس فاجن، للضرر بسبب هذا الحادث، وقال: "ولكنني متأكد أن الشركة سوف توضح ملابسات الواقعة سريعا وبشكل تام وتتدارك الأضرار التي يمكن حدوثها".

وأكد نائب ميركل قائلا: "إن مصطلح (صنع في ألمانيا) هو مصطلح جودة على المستوى العالمي".

ولهذا السبب شدد على ضرورة إجلاء ملابسات الواقعة بشكل سريع، وقال: "ولكنني لا اعتقد أن ذلك يمثل ضررا دائما وأساسيا للصناعة الألمانية".

يأتي ذلك فيما علمت وكالة الأنباء الألمانية من دوائر في فولكس فاجن أن رئاسة مجلس الإشراف والمراقبة على الشركة ستعقد بعد غد الأربعاء اجتماع أزمة لبحث فضيحة التلاعب في نسب العوادم المنبعثة من سيارات فولكس فاجن التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة.

ومن المنتظر أن تجري رئاسة مجلس الإشراف والمراقبة مشاورات حول التداعيات المترتبة على تلاعب أكبر شركة سيارات أوروبية في نسب العوادم.

ومن بين أعضاء مجلس الرئاسة بيرتهولد هوبر رئيس مجلس الإشراف والمراقبة وشتيفان فايل رئيس حكومة سكسونيا السفلى وبيرند اوسترلوه رئيس مجلس العمال وفولفجانج بورش.

وفي سوق الأوراق المالية تراجعت أسهم شركة "فولكس فاجن" الألمانية خلال تعاملات اليوم الاثنين بنسبة 20% إلى 7ر129 يورو (146 دولارا) في تعاملات ظهيرة اليوم .

كما ألقت الفضيحة بتبعاتها على قطاع السيارات الألماني ككل، حيث تراجع سهما بي.إم.دبليو ومرسيدس بأكثر من 1% اليوم.

وعلى خلفية فضيحة التلاعب، قررت شركة "فولكس فاجن" وقف بيع السيارات التي تعمل بالديزل بمحرك أربع أسطوانات إلى الولايات المتحدة.

وأوضح المتحدث أن السيارات التي يشملها القرار هي نماذج حديثة من العلامتين التجاريتين "فولكس فاجن" و "أودي"، مضيفا أن الشركة لن تبيع أيضا أي سيارات مستعملة من هذين النوعين لحين إشعار آخر.

ولم يشمل القرار سيارات بورش الرياضية الفارهة التي تنتجها شركة بورش التابعة لمجموعة فولكس فاجن.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً