العدد 4778 - الثلثاء 06 أكتوبر 2015م الموافق 22 ذي الحجة 1436هـ

بلاتر يشكو من الأحكام المسبقة بحقه وتشونغ يصفه بـ"الكاذب المنافق"

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جوزيف بلاتر إنه يشعر بأن أحكاما مسبقة تصدر بحقه فيما يتعلق بالتحقيقات السويسرية الجارية معه حاليا، وكرر التأكيد على أنه لن يترك رئاسة الفيفا قبل فبراير/شباط المقبل.
وقال بلاتر في تصريحات لمجلة "بونته" الألمانية في تقرير تنشره في عددها الصادر غدا الخميس "الوضع ليس لطيفا. أحكام مسبقة تصدر بحقي دون أي دليل على وجود مخالفات ارتكبت من جانبي".
ويواجه بلاتر اتهامات بسوء الإدارة من قبل السلطات السويسرية فيما يتعلق بمبالغ مالية دفعت لاتحاد كرة القدم الكاريبي وكذلك مبلغ مالي يمثل "مستحقات متأخرة" دفعها للفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا).
كذلك يخضع بلاتر وبلاتيني لتحقيقات من قبل لجنة القيم بالفيفا.
ويواجه الفيفا أزمة غير مسبوقة بسبب إدعاءات الفساد، وتجري السلطات الأميركية في الوقت الحالي تحقيقات منفصلة.
وكان بلاتر قد انتخب رئيسا للفيفا لفترة خامسة في 29 مايو/أيار لكنه أعلن بعدها بأربعة أيام أنه سيرحل عن الرئاسة مع إجراء انتخابات لاختيار الرئيس الجديد خلال اجتماع استثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا)، تقرر عقده في 26 فبراير/شباط المقبل.
وجاءت الأحداث الأخيرة وفتح التحقيقات لتعلو أصوات المطالبين برحيله الفوري، ومن بينهم رعاة رئيسيون للفيفا ووزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، لكن بلاتر أكد أنه لن يرحل قبل الموعد المحدد.
وقال بلاتر: "إنها تحقيقات وليست اتهامات. أتعامل مع الإجراءات وأتعاون مع السلطات... أنا على ما يرام وسأتجاوز الأمر. الفيفا لا يزال يزاول عمله بشكل جيد والرئيس المنتخب لا يزال بمكتبه".
وأضاف بلاتر "أؤكد لكم أنني سأرحل في 26 فبراير. هذا هو الموعد المحدد. ولن أرحل قبله ولو بيوم واحد"، مضيفا "سأواصل الكفاح من أجلي ومن أجل الفيفا.. أنا واثق من أن الشر سينكشف والخير سينتصر".
وانضم دي ميزير لقائمة طويلة من المطالبين بالرحيل الفوري لبلاتر وإطلاق عملية إصلاح شاملة بالفيفا وهياكله.
وقال دي ميزير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أتردد كسياسي في التعليق على الشؤون الداخلية للاتحادات الدولية. ولكن الوضع الذي وصلنا إليه لا يسمح بالانتظار حتى فبراير".
وازدادت الضغوط على بلاتر اليوم الأربعاء (7 أكتوبر/تشرين الأول 2015) إذ وصفه الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون المرشح لرئاسة الفيفا بأنه "كاذب ومنافق"، وذلك في تصريحاته خلال مؤتمر صحافي عقد في لندن.
وأشار تشونغ أيضا إلى أنه سيرفع دعوى ضد بلاتر في المحاكم السويسرية يتهمه من خلالها بالاختلاس.
وقال تشونغ إنه يخضع أيضا لتحقيقات لجنة القيم بالفيفا، وقد ادعى النائب السابق لرئيس الفيفا أمس الثلثاء أن الفيفا يسعى جاهدا لإفساد ترشحه للرئاسة.
ويتنافس على مقعد الرئاسة أيضا الأمير الأردني علي بن الحسين، الذي خسر أمام بلاتر في الانتخابات الأخيرة في مايو الماضي.
كذلك يعد الجنوب أفريقي توكيو سيكسويل، وهو رجل أعمال وسياسي تعرض للسجن إلى جانب الراحل نيلسون مانديلا، مرشحا محتملا لرئاسة الفيفا.
وقال سيكسويل في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "لم أقرر شيئا ولم أستبعد شيئا أيضا. إنني أفكر. ولكن ما هو التفكير؟ هو التشاور مع الأصدقاء والتحدث إلى الناس".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً