العدد 4779 - الأربعاء 07 أكتوبر 2015م الموافق 23 ذي الحجة 1436هـ

واشنطن تتحدث مجدداً ولكن بحذر شديد عن امكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا

عادت الولايات المتحدة الاربعاء للحديث، ولكن بحذر شديد، عن امكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا، المطلب التركي القديم العهد الذي ومنذ بدأ النزاع في سوريا قبل اربعة اعوام لا يكاد يطفو على السطح حتى يعود ويتلاشى.

وسأل صحافيون الرئاسة ووزارة الخارجية الاميركيتين أمس الاربعاء عن مدى صحة ما ذكرته شبكة "سي ان ان" من ان وزير الخارجية جون كيري سلم قبل ايام البيت الابيض مشروعا لاقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا.

ورفض المتحدث باسم الخارجية جون كيربي التعليق على ما اذا كان الوزير قد قدم فعلا توصية بهذا الصدد الى الرئيس باراك اوباما او لا، ولكنه اقر في الوقت نفسه بأن هذا الموضوع هو مدار بحث في واشنطن.

وقال "نحن نواصل النقاش بشأن افضل وسيلة لقتال تنظيم الدولة الاسلامية ولا سيما في شمال سوريا. وقد تحدثنا عن مخاوف الاتراك بشأن تنقلات تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا".

ولكن كيربي شدد على انه "حتى الآن ليس هناك قرار متخذ باقامة منطقة حظر جوي".

من جانبه كان المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست اكثر حذرا في مقاربة هذه المسألة، اذ قال ان اقامة منطقة حظر جوي في سوريا مسألة "لا يمكننا استبعادها في المستقبل، ولكننا قلنا انه في الوقت الراهن هذا الامر ليس موضع دراسة".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اكد الاثنين ان بلاده ترفض اقامة منطقة حظر جوي في سوريا.

وصرح بوغدانوف لوكالة انترفاكس "بالتاكيد، نرفض هذا الامر. ينبغي احترام سيادة الدول"، مؤكدا ان مثل هذه الخطوة تتعارض مع ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.

وكان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك والرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلنا انهما بحثا الاثنين في بروكسل "المنطقة الامنة" التي تطالب انقرة باقامتها على طول حدودها مع سوريا.

وصرح توسك للصحافيين بعد استقباله اردوغان في بروكسل ان "الاتحاد الاوروبي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وقد تحدثنا تاليا عن امكان (اقامة) منطقة عازلة في سوريا".

وطالبت انقرة مرارا باقامة هذه المنطقة في سوريا حيث بدأت موسكو الاسبوع الفائت غارات جوية. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً