العدد 4780 - الخميس 08 أكتوبر 2015م الموافق 24 ذي الحجة 1436هـ

العلاقة بين «البيئة والسلامة والصحة» والرياضة!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

البيئة والسلامة والصحة، أشبه «بكان وأخواتها»، هي أبعاد ومبادئ تعمل في جوانب مختلفة في الوسط الصناعي وغيره إلا أن الهدف في النهاية هو حماية الإنسان من الأضرار الناتجة عن التلوث البيئي أو الأخطار المهنية أو الأمراض، وتعتبر الدول المتطورة هذه الأبعاد أساسية ودائماً ما تتباهى بها.

كما تعتبر البيئة أحد الأبعاد الرئيسية في ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية ولها دلالة في العلم الأولمبي، اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم على وجه الخصوص تتابع وبشكل دقيق أعمال الإنشاءات في المدن والبلدان المرشحة لاستضافة الفعاليات الرياضية من خلال التقارير التي تصدر عن منظمات المجتمع المدني بشأن الأخطار المهنية والصحية التي تواجه العمال.

حماية الإنسان من الأخطار البيئة والمهنية والصحية واجب ديني (في مبادئنا كمسلمين) وأخلاقي وعقلي وقانوني لا يختلف فيه أحد، إلا أن الثقافة الضحلة والأخلاق المتهالكة والمبادئ تحت أي منطلق من صناع القرار تجعل الإنسان بما أعطاه الله من حرمة أكبر من حرمة الكعبة أشبه بـ «محارم الورق».

لذلك فإن أرباب (البيئة والسلامة والصحة) دائماً ما يؤكدون ويحرصون ويشددون على أنه من الضروري أن تقدم هذه الأبعاد على أنها ذات قيمة إنسانية ومادية في الوقت ذاته للإدراك بأن الجانب الإنساني قد لا يكون المحفز لدى بعض صناع القرار، كيف؟.

في الجانب المهني مثلا يدخل أرباب السلامة من مداخل عدة لإثبات ذلك، على أساس أن توفير أفضل الأدوات وأفضل تدريب على السلامة يضمن التقليل من نسبة الحوادث داخل الشركة، مما يعني أن معدل التعويضات عن إصابات العمل وفقا للقانون الوطني ومعدل الصرف على التأهيل الطبي للإصابات ومعدل الإجازات المرضية ستقل، في المقابل ترتفع عوائد البيع نظرا للسمعة الطيبة للشركة، لذلك الشركات تتباهى إعلاميا بمرور مليون ساعة وما شابه من دون إصابة.

احتجت لهذه المقدمة الطويلة للدخول في صلب الموضوع، وهي أنه من الضروري تقديم الرياضة للحكومة على أنها ضرورة إنسانية ومادية في الوقت ذاته ضرورة إنسانية على أنها الوسيلة لجمع الشريحة الأكبر من المجتمع وهم الشباب لممارسة ما ينمي قدراتهم وإمكانياتهم وميولهم في مكان آمن ومربح ماديا ومعنويا مما يقلل معدلات الجريمة والانحراف من جانب. ومن جانب آخر، تكون الرياضة مربحة للحكومة بحيث تكون مصدر دخل.

لدينا حلبة البحرين أنموذج في الاستثمار الرياضي المادي كعوائد والمعنوي كالترويج لاسم وصورة البحرين عالميا، ما الذي يمنع أن تُستنسخ في لعبة كرة القدم مثلا؟. واقعا، مشكلة الرياضة البحرينية ليست محدودية الدعم الحكومي بقدر ما أن لا رؤية مستقبلية موجودة ولا يوجد أفق بعيد المدى، الرياضة القطرية لم تتطور بسبب وفرة الدعم الحكومي بل للكفاءة الإدارية التي تدار بها سواء القطرية أو المنتدبة، وهنا مربط الفرس.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4780 - الخميس 08 أكتوبر 2015م الموافق 24 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً